دبلوماسية دولة قطر وحملات الكراهية
صحافة عربية
آخر تحديث:
السبت 2 نوفمبر 2013 - 7:00 ص
بتوقيت القاهرة
الشرق ــ قطر
ثمة حقيقة ميدانية يعرفها كل متابع لشئون وشجون الشرق القديم بملفاته المتضخمة وبمشكلاته المتوارثة وبعقده النفسية الموغلة فى القدم، بأن المنهج الدبلوماسى الذى تتبعه دولة قطر فى مختلف عقود تحولاتها السياسية هو منهج إنسانى يتخذ من المصلحة الوطنية والقومية ومصلحة الإنسان العربى مرتكزا أساسيا فى تحركاته وصياغة عقد أولوياته، كما أن هذا المنهج يتميز باقتحاميته وجرأته فى إعلان المواقف وتحديد المسارات ومواقع الأهداف العامة التى تتحرك فى إطارها الدبلوماسية القطرية وفق أجندة المصلحة العامة وليست الخاصة أو المصلحية والنفعية رغم ما يجره ذلك من مواقف وتبعات على دولة قطر، والمواقف الدبلوماسية الرزينة والمسئولة لدولة قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثانى أمير البلاد المفدى والتى يعبر عنها سعادة الوزير خالد بن محمد العطية تتميز باقتحاميتها المسؤولة المستمدة من خبرة الوزير الشاب الشخصية باعتباره طيارا مقاتلا فى سلاح الجو القطرى قبل أن يتخصص فى القانون ويخوض معارك العمل الدبلوماسى التى لا تقل ضراوة ولا مشقة عن معارك الطيران والجو، فالمعارك هى المعارك والتصدى هو التصدى والسيف والقلم هما من أبرز حالات خوض الصراع، وزير خارجية قطر يعلم مليا بأن قيادة الدبلوماسية القطرية هى مهمة شاقة لبلد قد تكالبت عليه كواسر الفاشية والإرهاب من كل مكان، فقطر اليوم لا تخوض حربا تقليدية ضد هدف محدد وعدو واضح بل إنها مستهدفة من بؤر عديدة وعدوانية وراسخة فى الدكتاتورية والاستبداد لا يروق لها أبدا ما تقدمه دولة قطر من مساعدات ودعم ومساندة لقوى الحرية، ولا تسعد أبدا وهى ترى تلك الدولة الصغيرة تتميز وتتألق دوليا وتخطو من نجاح لنجاح أكبر، وترسخ قيم الحرية والعطاء وتحلق عاليا فى عوالم التطور ورسم معالم الطريق لبناء وطنى شامخ من خلال التركيز على منظومة التعليم ودعم الشباب والانفتاح على الثقافات ومد أيادى الخير والعطاء للشعوب الشقيقة المناضلة من أجل حريتها وتخلصها من أنظمة التسلط والاستبداد.
داود البصرى