حان الوقت ليخرج تونى بلير من الشرق الأوسط
صحافة عالمية
آخر تحديث:
الأحد 5 أبريل 2015 - 9:30 ص
بتوقيت القاهرة
نشرت صحيفة التليجراف مقالا توضح فيه أن دور تونى بلير كمبعوث للجنة الرباعية الدولية فى منطقة الشرق الأوسط قد انتهى، معللة ذلك بأن منهجه فى التنمية وإحياء عملية السلام فى الشرق الأوسط قد توارى بعد التغييرات التى استجدت على المنطقة. ويوضح المقال أن تونى بلير حقق نتائج مختلطة حتما أثناء السنوات الثمانية التى أمضاها فى العمل مبعوثا لبعض الوقت فى الشرق الأوسط. وعلى أحد المستويات، أدى حماسه لتحسين التوقعات الاقتصادية للفلسطينيين المقيمين فى الأراضى المحتلة إلى تحسن ملموس فى مستويات المعيشة، بما فى ذلك إدخال شبكة اتصالات التليفون المحمول، لكن محاولاته لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية الطموحة التى عرضتها الرباعية ــ الاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا ــ أعاقها الغياب المؤسف للتقدم فى محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وكذلك المخاوف بشأن أنشطة السيد بلير التجارية التى تحقق أرباحا كبيرة فى المنطقة.
ولأن دور السيد بلير كمبعوث للرباعية اقتصر على التنمية الاقتصادية، فقد كانت مشاركته قليلة فى إحياء عملية السلام. لكن الإشارة إلى أن بلير أقل اهتماما بمحنة الفلسطينيين من مصالحه التجارية، التى يُقال إنها ساعدته فى تحقيق ثروة شخصية تتجاوز 60 مليون جنيه استرلينى، الأمر الذى جعل كثيرين يتساءلون إن كان الرجل المناسب للمهمة أم لا، والنتيجة هى أنه يقال إن السيد بلير يفكر فى منصبه، معترفا بأن «الدور المتقدم لم يعد مبررا».
وترى التليجراف أنه مع كل التغييرات الضخمة التى حدثت فى مشهد الشرق الأوسط منذ تعيينه فى عام 2007، ومنها ظهور حركة الدولة الإسلامية فى الشام والعراق المتعصبة، فإن السيد بلير معه الحق فى وقف نشاطه وقبول فكرة أن أيامه كمبعوث يقطع الكرة الأرضية جيئة وذهابا قد انتهت. وأن هناك حاجة الآن إلى مقاربة جديدة لمعالجة نزاعات المنطقة المريرة الكثيرة. وفى هذا السياق تبين الصحيفة أن نتائج انتخابات إسرائيل العامة أثبتت أنها مهمة، بعد تكوين حكومة إسرائيلية لها موقف بشأن تحقيق السلام.