كمال الجنزورى.. من القرية وإليها
ناجح إبراهيم
آخر تحديث:
الجمعة 9 أبريل 2021 - 9:15 م
بتوقيت القاهرة
• من أهم كلماته «لا إنجاز بغير علم، ولا تطور بغير تخطيط وإدراك ظروف العصر وتقلبات المواقف فيه ومن حوله».
• حين يقترن العلم بالتخطيط مع الخبرة فذلك سبيل النجاح.
• العلم المتخصص والتجربة الموثقة يقود خطى القائد الإدارى أو التنفيذى أو السياسى إلى مراتب النجاح والرضا الشعبى».
• يقع عبء التنمية على الشعب.
• كل ما سبق كان طموحى وأدائى وطريقى.
• تأثر فى حياته بكل من عبداللطيف البغدادى، إبراهيم حلمى، عبدالمنعم القيسونى، لبيب شقير، وإسماعيل صبرى عبدالله، محمد محمود الإمام، عبدالرازق عبدالمجيد بالإضافة إلى السوريين نور الدين كحالة وعبدالوهاب حدق وكلهم كانوا يمتهنون التخطيط القومى.
• كانت بدايته فى كتاب القرية حيث حفظ القرآن ثم تأثر بناظر المدرسة الإلزامية الشاعر عبدالحميد العيسوى ثم الابتدائية حيث تأثر بمدرس اللغة العربية الشيخ عبدالله أبو العطا والد وزير الرى الأسبق عبدالعظيم أبو العطا وكذلك عم أحمد فراش المطعم بالمدرسة، كان يجالس كبار القرية ينصت إليهم ويتعلم منهم حكمة الكبار فتعلم طوال عمره الإنصات الطويل والتفكير قبل التكلم.
• فى فترة تجنيده وزع على جهاز التعبئة والإحصاء وكان يترأسه العميد جمال عسكر ثم شاءت الظروف أن يترأسه وهو وزير للتخطيط، وكان يعامل كل من رأسه من قبل، وكأنه ما زال رئيسه حتى اليوم، حامدا نعمة الله عليه، وتعلم من ذلك عدم السعى إلى أى منصب أو جاه أو مال، وأن عليه العمل بجد وصدق ووفاء والمكافأة عند الله.
• تفوق على كل زملائه فى بعثة الدكتوراه فى أمريكا حتى الأمريكيين وأحد اليهود الذين رسبوا فى الامتحان.
• تخوف من أحد الأساتذة اليهود فى أمريكا وخاف أن يضطهده ورغب فى الدراسة مع غيره فحيل بينه وبين ذلك، وإذا به يحصل على الدرجة النهائية فذهب ليشكره فقال له: لا داعى للشكر فقد أجبت إجابة ممتازة، فتأكد أن العلم فى أمريكا لا تشوبه السياسة على الأقل حتى الستينيات، وأن الدرس والتحصيل والسهر هى سبل النجاح.
• أعجبه فى أمريكا أهمية العلم والعلماء وقدسية البحث العلمى وكرامة المواطن وحماية حقوقه.
• حصل على الدكتوراه بتفوق ورسب الإسرائيلى والأمريكان الثلاثة الذين معه وكان ذلك يوم 5 يونيه 1967 عاد إلى منزله فوجد الإسرائيليين ومنهم زميله يرقصون حول منزله، ظل يبكى طيلة اليوم بعد علمه بالهزيمة.
• كان مبارك يريد تعيينى رئيسا للوزراء ولكن المحجوب ووالى والباز حذروه من صعوبة التعامل معى وأننى صعب المراس كمرءوس لا يخضع لرؤسائه، ورغم ذلك عيّنه بعد لك ثم غضب عليه.
• على الرغم من جهود المشير أبو غزالة فى وأد فتنة الأمن المركزى واستقرار الأمور فإن وفاء أبو غزالة للوطن وحب الناس له وتعامل الجيش الراقى مع الناس وارتفاع شأن أبو غزالة أضر به عند مبارك وجعله يتخوف منه ولم يفده، فاستبعد بعدها بثلاث سنوات.
• كان الجنزورى محبا للمشير أبو غزالة الذى قال له يوما فى غضب: الرئيس قال للمحجوب أريدك نائبا لى وأريد أبو غزالة رئيسا للوزراء، كيف لم يخبرنى بالأمر، لو أطلعنى ما قبلت ذلك، فقال الجنزورى له: هذه رسالة مفادها لن تكون نائبى ولا تتطلع لذلك، ولن تكون لا أنت ولا المحجوب نائبا أو رئيسا للوزراء، فقال أبو غزالة: تفتكر كده فقلت: بكل تأكيد، وحدث ما توقعه الجنزورى.
• كان رأى مجلس الوزراء ومعظم الخبراء تحويل الدين العسكرى الأمريكى على مصر إلى دين تجارى للبنوك الأمريكية إلا الجنزورى رفض هذه الفكرة، لأن التوقف عن سداد الدين التجارى سيخول للبنوك الأمريكية الحجز على أموال مصر فى الخارج.
• أما الدين العسكرى فهو دين الحكومة الأمريكية يمكن التنازل عنه مع أى موقف سياسى إيجابى مصرى مع أمريكا، والتقط مبارك بذكائه هذا الرأى وأنصت إليه ووافق عليه ودارت الأيام ودخلت مصر حرب الخليج الأولى فكافأتها أمريكا بإسقاط الدين العسكرى كله.
• على الرغم من عزل مبارك للجنزورى وتضييقه عليه فإن الأخير أنقذه من محاولة اغتيال فى لبنان علمها الجنزوى من وزير لبنانى صديق له.
• عزل مبارك الجنزورى رغم تحقيقه أعظم النجاحات فى التنمية وعين بدلا منه أفشل رئيس وزراء فى تاريخ مصر وهو عاطف عبيد فلما سأل الجنزورى عمر سليمان عن السبب «أقنعه من حوله أنك أصبحت ندا له».
• بعد عزله حوصر الجنزورى حصارا كبيرا وعبّر عنه فى مذكراته الحلم، والصدام، والعزلة، فالصدام أى مع مبارك ورجاله، والعزلة تعنى الحصار الشامل الذى عاش فيه بعد العزل.
• رحم الله الجنزورى فقد عاش نظيف اليد ولم يتكسب من مناصبه الرفيعة ولم يكن له رصيد فى البنوك لا المصرية ولا الأجنبية وعاش طوال حياته بطريقة بسيطة جدا.