كيف لعب مودرن .. هذا هو السؤال؟!

حسن المستكاوي
حسن المستكاوي

آخر تحديث: الأحد 10 أغسطس 2025 - 8:15 م بتوقيت القاهرة

 ** خرج الزمالك بلقب الفائز الأول ضمن ثلاثى القمة الأهلى وبيراميدز . بعد تغلبه على سيراميكا كليوباترا بهدفين للاشىء ، جاءا فى وقت متأخر والأول سجله ناصر ماهر فى الدقيقة 84 ثم أضاف محمد شحاته هدفا رائعا من مسافة بعيدة 98 . وهذا على الرغم من أن سيراميكا لم يكن مستسلما وهو يواجه الزمالك، وحاول أن يكون ندا له . بينما كان وادى دجلة أفضل من بيراميدز وصاحب المبادرات الهجومية والأكثر تنظيما، وعرقل أسلوب «نسيج العنكبوت» الذى لعب به المدرب الشاب محمد الشيخ حركة لاعبى بيراميدز وقيد حريتهم حيث وجد كل لاعب نفسه محاصرا بثلاثة من لاعبى دجلة كلما استلم الكرة . وهنا كانت شجاعة دجلة مرتبطة بقدرات لاعبيه وثقة مدربهم فى تلك القدرات فلم يكن سهلا اللعب بتلك المبادرة الهجومية أمام فريق يحسب ضمن قمة فرق الدورى.

** والآن لماذا عن مباراة الأهلى ومودرن؟ هل السؤال هو: كيف لعب الأهلى أم أن السؤال الأول هو كيف لعب مودرن؟!

** فى الدقيقة 58 كان هدف حسام حسن فى الأهلى تعادلا سريعا نسبيا بعد هدف أحمد رضا فى الدقيقة 50.. وكان هذا الهدف بعد معاناة للأهلى طوال الشوط الأول، فأصابت الثقة فى الفوز لاعبى الفريق، وترتب على ذلك تقدم الفيل لمودرن فى الدقيقة 74، وتذكرت تعبيرا جميلا للزميل الصحفى الفلسطينى عبد الرحمن نصار عن تصدر أرسنال للبريميرليج فى عام2023 ، مع الاعتذار للاعب مودرن على الفيل، صاحب الهدف الثانى لمودرن لمفارقة الاسم مع القصة، حيث قال يومها الصحفى نصار على أرسنال: «هذه الصدارة تشبه صعود الفيل أعلى الشجرة ولا أحد يعرف كيف صعد، لكن سقوطه حتميا».. ولكن تعادل ياسين مرعى رجل المباراة فى الدقيقة 79 لم يكن سقوطا لفريق مودرن الذى قدم مباراة جيدة تتوافق مع فارق الإمكانات بينه وبين الأهلى المسلح بالنجوم وبتاريخه وجماهيره . لم يفتح مجدى عبد العاطى الملعب أمام هجمات الأهلى، وصنع مجموعة من الحوائط الدفاعية المتتالية، مما ضيق المساحات على لاعبى الأهلى، وهو ما جعل مهمة الاختراق صعبة للغاية طوال الشوط الأول.

** دفاع مودرن الجيد هو ما أخّر أهداف الأهلى فالفريق لعب 4/4/2 .. وعلى وجه الدقة هى 5/4/1 ففى خط الظهر محمد دسوقى، على الفيل، محمود رزق، على فوزى. وفى الوسط  محمد هلال، محمد مسعد، أحمد يوسف، عبد الرحمن شيكا. وفى الهجوم: فيجيرى، إيبا. ثم حسام حسن فى الدقيقة 35 ، ويحسب لمجدى عبد العاطى هذا التغيير المبكر والمهارة الفردية لحسام حسن وعلى الفيل وراء هذا التعادل، دون إنكار سرعة الهجمة التى ذهبت بحسام إلى مرمى الأهلى ، وفيما كان هدف على الفيل من كرة عرضية، والكرات العرضية من أهم وسائل «كسر التكتلات الدفاعية» إلا أن الكرة العرضية الخطيرة لها مواصفاتها من حيث القوة والسرعة والارتفاع وهو ما قدمه زيزو لفريقه فى الشوط الثانى.

** تصريحات ريبيرو تضمنت الحديث عن فرص، وهى فى الواقع لم تكن موجودة تقريبا فى الشوط الأول.

واعترف بأنه كان من الممكن أن نخسر المباراة وأن التعادل غير مرض لجماهير الأهلى». وحين سئل عن سبب عدم مشاركة جراديشار ودارى، قال: «ولماذا لم تسألنى عن عدم مشاركة الشناوى؟ وكان ردا ذكيا.. وقال روبيرو إن فترة الإعداد بعد كأس العالم كانت جيدة وهذا كلام جيد لأنه لم ينطق بغير ذلك لأنه الواقع .

** مستوى الحكام فى اليومين الأول والثانى للجولة الأولى كان جيدا. وأجمل قرار إنذار أبو جبل حارس مودرن لإهدار الوقت فى ظاهرة كروية مصرية مؤسفة. وكانت الإنذارات كثيرة دون تغاض عن أى عنف. وأجمل الأهداف كان لمحمد شحاتة ولكن أهم الأهداف كان لياسين مرعى. والفارق بين الاثنين أن هدف شحاتة جميل فى القرار والدقة ولكنه لم يكن مؤثرا على فوز الزمالك بينما هدف مرعى بجانب مهارة ضربة الرأس كان فى غاية الأهمية لأنه حقق التعادل مع مودرن.

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved