تحولات الأمريكيين واليهود الشبان تجاه إسرائيل
صحافة عربية
آخر تحديث:
الجمعة 12 يوليه 2019 - 9:45 م
بتوقيت القاهرة
نشرت صحيفة الرأى الأردنية مقالا للكاتب «أسعد عبدالرحمن» جاء فيه:
مع تزايد انتقادات أعضاء الكونجرس الديمقراطيين للحكومة الإسرائيلية، وتراجع تأييد إسرائيل بين اليهود الأمريكيين أنفسهم، تتخوف إسرائيل من خسارة جيل بات ينظر إليها كدولة تمارس الاحتلال وليست ديمقراطية. وهذا التطور، يؤدى إلى تبعات متنوعة على إسرائيل نفسها، وصعوبات فى علاقتها مع معارضى سياسة الرئيس الأمريكى دونالد ترمب داخل الولايات المتحدة وداخل الجالية اليهودية، وربما يؤدى إلى اتساع الاغتراب بين إسرائيل والأمريكيين اليهود. ويجدر التنويه بإحصائية «الوكالة اليهودية» أواخر العام الماضى من أن «أغلبية يهودية غير أرثوذكسية تشكل نحو 90% من يهود الولايات المتحدة»، هم أصلا يعانون من عدم اعتراف إسرائيل بيهوديتهم.
وبحسب (جيم نورمان) محرر قسم الاستطلاعات فى «غالوب» فإنه «ولأول مرة منذ 2012، ما لا يقل عن نصف الأمريكيين ــ ومن بينهم يهود ــ يفضلون إقامة دولة فلسطينية مستقلة فى الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث يتزايد تأييد دولة فلسطينية مستقلة كل عام منذ 2015». وفى استطلاع سابق، أجرته جامعة «ميريلاند»، أظهر أن «40% من الأمريكيين (56% من الديمقراطيين) يؤيدون فرض عقوبات أو تدابير ضد إسرائيل حال استمرارها فى سياسة الاستيطان فى الضفة الغربية، فى الوقت الذى يشعر فيه 55% من الديمقراطيين أن الحكومة الإسرائيلية لديها تأثير أكثر مما ينبغى على السياسة الأمريكية، فى مقابل نسبة 38% لديهم وجهة النظر نفسها بين عموم الأمريكيين.
مسألة دعم إدارة ترامب لحكومة اليمين المتطرف فى إسرائيل بزعامة نتنياهو تحولت إلى نقاش وطنى فى الولايات المتحدة لمن تم اعتبارهم «موالين لبلد أجنبى (إسرائيل)، فضلا عن جرائم الاحتلال الإسرائيلى بحق الشعب الفلسطينى. وقد أظهر استطلاع آخر للرأى نشرته «اللجنة اليهودية الأمريكية» أن قلة من «اليهود الأمريكيين يعتبرون قيام دولة إسرائيل المزدهرة أمرا «حيويا» لمستقبل (الشعب اليهودى) على المدى الطويل». وبحسب دراسة استقصائية، ارتفع نصيب اليهود الأمريكيين الذين يعتقدون أن إسرائيل «يجب أن تكون مستعدة لتفكيك جميع المستوطنات» كجزء من اتفاقية سلام مع الفلسطينيين، من 15% فى 2018 إلى 25% فى 2019، فيما قال نحو ثلثى اليهود الأمريكيين أنهم يؤيدون حل الدولتين». وأضافت الدراسة: «فى استطلاع العام الماضى، قال 70% من اليهود الأمريكيين إن الاهتمام بإسرائيل كان «جزءا مهما جدا من كونى يهوديا»، ولكن فى استطلاع هذا العام، انخفضت النسبة المئوية إلى 6% فى حين ارتفعت تلك التى «عارضت بشدة» من 9 إلى 15%.
اليوم، نسبة كبيرة من اليهود الأمريكيين الشبان، يرون فى إسرائيل الطرف الذى يصر على الاعتداء على الفلسطينيين، ويتمسك باحتلال أراض يعترف بها أغلب العالم كأرض محتلة، علاوة على رؤية إسرائيل دولة «أبارتايد» تتعامل بقوانين عنصرية على حساب مواطنيها من غير اليهود، وكل هذه تطورات تشجع بيننا من لا يقعده اليأس عن متابعة ملاحقة إسرائيل محليا وإقليميا ودوليا.
الرأى ــ الأردن