فى رأى كيرى التوصل إلى اتفاق غير كامل أفضل من اتفاق فاشل
من الصحافة الإسرائيلية
آخر تحديث:
الإثنين 13 يناير 2014 - 8:00 ص
بتوقيت القاهرة
يوئيل ماركوس
قد يكون وزير الخارجية الأمريكى أهم معجزة حدثت لإسرائيل. ولا أساس للقلق الذى استبد ببعض أعضاء الحكومة من بيبى وحتى بينت. إن كيرى ليس مشكلتنا وليس هو الحل، إنه المحفز لفرص التوصل إلى تسوية فى المنطقة.
لقد نجح فى إنهاء قضية إيران بصمت من دون تسريبات ولا تهديدات علنية، ومن دون أن تطلق طلقة واحدة. والأهم من هذا كله، من دون أن يسمح لإسرائيل بتحقيق تهديداتها بالهجوم.
اليوم يراهن كيرى على مستقبله السياسى، خاصة أنه يتطلع لأن يصبح الرئيس المقبل للولايات المتحدة. هو يقضى وقته متنقلا، وفى بداية زياراته إلى منطقتنا بدا أشبه بنسخة باهتة من كيسنجر. لكن كيرى على عكس كيسنجر الذى كان يهوديا، نموذج كامل لغير اليهودى على الرغم من الشائعات التى تتحدث عن وجود جد يهودى له فى شجرة العائلة.
يعمل كيرى بتوجيهات من الرئيس أوباما من أجل التوصل إلى تسوية فى المنطقة، بحيث يتسنى للأخير الانصراف إلى حل مشكلاته الداخلية. وتقوم فلسفة كيرى على أنه من الأفضل التوصل إلى حل غير مكتمل بدلا من حل فاشل، وهو يعمل لتوليد دينامية لا يستطيع أى طرف أن يخرج منها منتصرا.
لكن كيرى ليس ساذجا كى يعتبر أن الاقتصار على إطلاق عدد محدود من الأسرى الفلسطينيين تدريجيا مساهمة ذات شأن لتوفير شروط اتفاق سلام. ويتفق كيرى مع خبرائه العسكريين بشأن صعوبة حل مشكلة غزة بصورة منفصلة عن الاتفاق مع السلطة. وهو من جهة أخرى يشك فى قدرة أبو مازن على صنع سلام مع إسرائيل استنادا إلى قاعدة الاعتراف بها كدولة يهودية، ولهذا فهو يسعى إلى إشراك السعودية والأردن فى عملية السلام لأن ذلك من شأنه تقوية موقف الفلسطينيين ويشكل بديلا من فكرة إشراك الجامعة العربية فى عملية السلام التى تبدو الآن لا قيمة لها وأنها غير قابلة للتنفيذ.