ديفيد فريدمان سفير أمريكا فى إسرائيل
من الصحافة الإسرائيلية
آخر تحديث:
السبت 17 ديسمبر 2016 - 9:30 م
بتوقيت القاهرة
عين الرئيس المنتخب دونالد ترامب ديفيد فريدمان سفيرا فى إسرائيل. وفقا لما أعلنه طاقمه. وقال فريدمان إنه يتطلع بلهفة إلى تعزيز العلاقات الإسرائيلية ــ الأمريكية «من سفارة الولايات المتحدة فى عاصمة إسرائيل الأبدية، القدس». فريدمان شخصية يمينية ومن المؤيدين المتحمسين للمستوطنات. فى الماضى قال إن أعضاء اللوبى اليهودى الجى ستريت [مجموعة ضغط يهودية يسارية مؤيدة للسلام] «أسوأ من عناصر الكابو» [الاسم الذى كان يطلق فى معسكرات النازيين على الأسرى الذين كانوا يراقبون سائر الأسرى]، وإن ترامب، إذا انتُخب، سيدعم ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى إسرائيل.
ونُقل عن ترامب قوله فى إعلان التعيين: «فريدمان صديق لى منذ زمن طويل وهو مستشار أهل للثقة. وعلاقاته الجيدة مع إسرائيل ستشكل أساسا لمهمته الدبلوماسية، وهى رصيد عظيم للولايات المتحدة ولهدفنا من أجل تعزيز العلاقات مع حلفائنا، والسعى لتحقيق السلام فى الشرق الأوسط».
فريدمان يهودى أمريكى فى الـ57 من عمره، يرافق ترامب منذ 15 عاما وعمل خلال هذه الفترة محاميا له. وهو خبير فى العقارات وفى حالات الإفلاس، ومثل الملياردير فى النزاعات القانونية التى خاضها فى موضوع الكازينوهات التى يملكها فى أتلانتيك سيتى. وقبل بضعة أشهر، فى أثناء الحملة الانتخابية، أعلن ترامب أن فريدمان مع المستشار القانونى لشركات ترامب جايسون جرينبلبيت سيكونان مستشارَيه لشئون إسرائيل.
يتماهى فريدمان مع اليمين العميق فى إسرائيل، وهو على صلة بأنشطة خيرية فيها، جزء كبير منها يتعلق بالمستوطنات فى الضفة الغربية. وهو يترأس، من بين مواقع أخرى، منظمة الأصدقاء الأمريكيين لمستوطنة بيت ــ إيل التى حولت فى السنوات الأخيرة ملايين الدولارات إلى المستوطنات.
فى مقابلة أجراها معه باراك رابيد فى «هاآرتس» فى نهاية يونيو الماضى، توقع فريدمان أن يدعم ترامب إذا نجح فى الانتخابات، ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى إسرائيل. وأشار إلى أنه من غير المتوقع أن يتبنى ترامب الموقف القائل بأن دولة فلسطينية هى مصلحة قومية بالنسبة للولايات المتحدة، وهى الفكرة التى تمسك بها الرئيسان السابقان جورج بوش وباراك أوباما. وبالاستناد إلى كلامه لا يشعر ترامب بالقلق من إمكانية دولة ثنائية القومية. وقال وقتها: «لا أحد يعرف عدد الفلسطينيين الذين يسكنون هناك».
وردا على سؤال هل يؤيد ترامب إقامة دولة فلسطينية مستقلة أجاب فريدمان يومها: «الجواب هو كلا. ليس من دون موافقة إسرائيل. هذا موضوع يجب أن تهتم به إسرائيل وحدها لأنها هى التى ستضطر إلى تحمل انعكاساته. ومقاربته لإسرائيل هى أنها مع دولة ديمقراطية قوية. والإسرائيليون هم الذين يجب أن يتخذوا القرار فى ما إذا كان عليهم التنازل عن جزء من الأرض لإنشاء دولة فلسطينية أم لا. وإذا كان الإسرائيليون لا يريدون ذلك، فإن ترامب لا يعتقد أنهم يجب أن يفعلوا ذلك. إن هذا خيارهم. وهو لا يعتقد أن قيام دولة فلسطينية مستقلة يجب أن يكون موضوعا ملزما للولايات المتحدة».
أضاف فريدمان: «إذا قرر الإسرائيليون القيام بذلك (إنشاء دولة فلسطينية) من أجل تعزيز أمنهم على المدى البعيد ــ الأمر الذى لدينا شكوك كثيرة فى شأنه ــ فسنحترم قرارهم. وإذا تغيرت الظروف وكان هناك سبب للتفاؤل، فإننا سنحترم ذلك. لكن الوقائع الحالية لا تجعل من قيام دولة فلسطينية ضرورة بالنسبة للولايات المتحدة».
لقد زار فريدمان إسرائيل فى أغسطس الأخير والتقى كبار المسئولين فى ديوان رئيس الحكومة.