الأوليغارك الروس في إسرائيل
مواقع عالمية
آخر تحديث:
الجمعة 18 مارس 2022 - 8:50 م
بتوقيت القاهرة
نشر موقع المونيتور مقالا بتاريخ 15 مارس للكاتب آدم لوسينت ذكر فيه رجال الأعمال الروس الحاملين للجنسية الإسرائيلية والذين تأثروا بالعقوبات التى فرضت على روسيا، وسيتضررون أكثر إذا قررت إسرائيل فرض عقوبات.. نعرض منه ما يلى.
قال وزير الخارجية الإسرائيلى يائير لابيد للصحفيين فى رومانيا يوم الاثنين الماضى إن «إسرائيل لن تكون طريقا لتجاوز العقوبات المفروضة على روسيا»، وذكر تحديدا العقوبات التى فرضتها الولايات المتحدة ودول غربية أخرى على الكيانات الروسية ردا على غزو أوكرانيا. وقال لبيد إن السلطات المالية والطيران والطاقة فى إسرائيل تنسق حاليا بشأن هذه القضية. لم تفرض إسرائيل عقوبات حفاظا على علاقاتها الودية مع روسيا، التى لها وجود عسكرى كبير فى سوريا المجاورة، ويتفاوض رئيس الوزراء الإسرائيلى نفتالى بينيت على إنهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا.
يمكن أن يكون للتعاون الإسرائيلى مع العقوبات المفروضة على روسيا آثار اقتصادية كبيرة على كلا البلدين. العديد من كبار رجال الأعمال الروس يهود وحصلوا على الجنسية الإسرائيلية بموجب قانون العودة الإسرائيلى. أفادت وكالة أسوشيتد بريس فى عام 2018 أن نحو 30 إلى 40 من رجال الأعمال الروس حصلوا على الجنسية الإسرائيلية، وعوقب بعض رجال الأعمال هؤلاء منذ الغزو الروسى لأوكرانيا.
فى حين أنه من غير الواضح ما إذا كانت إسرائيل ستتخذ أى إجراء مباشر ضد رجال الأعمال الروس المرتبطين بالسلطة (الأوليغارك) الحاملين للجنسية الإسرائيلية، فهنا بعض الأشخاص الذين قد يتأثرون إذا فعلت إسرائيل ذلك:
رومان ابراموفيتش: وهو ملياردير أصبح بعد الغزو الروسى لأوكرانيا يعبر عن طبقة رجال الأعمال الروس المرتبطين بالسلطة والمحاصرين بالعقوبات. ربما اشتهر بامتلاكه فريق تشيلسى لكرة القدم الذى يلعب فى الدورى الإنجليزى الممتاز، وحصل على الجنسية الإسرائيلية عام 2018. يربط أبراموفيتش بإسرائيل علاقات مهمة، وقد تبرع بنصف مليار دولار لمؤسسات صحية وثقافية مختلفة فى إسرائيل ويمتلك بها عقارات. فرضت المملكة المتحدة عقوبات على أبراموفيتش الأسبوع الماضى، وجمدت أصوله وفرضت عليه حظر السفر، ثم جمد الاتحاد الأوروبى أصوله فى 13 مارس. تضع عقوبات المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبى إسرائيل فى موقف صعب. هبطت طائرة أبراموفيتش الخاصة فى تل أبيب فى 13 مارس ــ فى نفس اليوم الذى أدلى فيه لبيد بتصريحاته، وفقا لوسائل الإعلام المحلية.. لا تفرض الولايات المتحدة عقوبات على أبراموفيتش.
ميخائيل فريدمان: وهو ملياردير ولد فى أوكرانيا وتلقى تعليمه فى روسيا، وهو مواطن فى كلا البلدين بالإضافة إلى إسرائيل. يهتم فريدمان بشكل كبير بالقضايا اليهودية، والقضايا المتعلقة بإسرائيل. شارك فى تأسيس جائزة جينيزيس Genesis ودعمها ماليا؛ وهى جائزة سنوية بقيمة مليون دولار تُمنح لمن حقق، من اليهود، نجاحا مهنيا كبيرا، تقديرا لإنجازاتهم وإسهاماتهم للإنسانية والتزامهم بالقيم اليهودية. على الرغم من انتقاد فريدمان غزو أوكرانيا، إلا أنه فرضت عليه عقوبات من الاتحاد الأوروبى، ولكن ليس من المملكة المتحدة التى يقضى معظم وقته بها. وهو أحد مؤسسى بنك ألفا؛ أكبر بنك خاص فى روسيا فرض عليه عقوبات من الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة. شارك فريدمان أيضا فى تأسيس شركة الاستثمار «ليتر ون»، لكن تم تجميد حصته من قبل الشركة الأسبوع الماضى، وفقا لـ«بى بى سى».
جيرمان خان: وهو شريك مقرب من فريدمان، وأسس معه جائزة جينيسيس وبنك ألفا. وعمل خان أيضا فى مجلس إدارة شركة «ليتر ون» لكنه استقال الأسبوع الماضى، وفقا لـ«بى بى سى».. تم إزالة اسمى خان وفريدمان من موقع جائزة جينيسيس.
بيتر أفين: هو المؤسس المشارك الثالث لبنك ألفا، جنبا إلى جنب مع فريدمان وخان. كما أسس شركة «ليتر ون» مع فريدمان. أفين لديه أصول يهودية، لكن من غير الواضح ما إذا كان يحمل الجنسية الإسرائيلية. ذكرت وكالة أسوشييتد بريس أنه من بين الأوليغارشية الروسية «الذين يعتقد أنهم حصلوا على الجنسية أو الإقامة الإسرائيلية فى السنوات الأخيرة».
ليونيد نيفزلين: هو من ملوك النفط، هرب إلى إسرائيل فى أوائل القرن الحالى وسط تحقيق فى شركة النفط الروسية العملاقة يوكوس، التى شارك فى تأسيسها، ورفضت إسرائيل تسليمه لروسيا. وتخلى نيفزلين عن جنسيته الروسية الأسبوع الماضى احتجاجا على الغزو. عمل نيفزلين فى مجالس إدارة العديد من المنظمات اليهودية والإسرائيلية، بما فى ذلك الصندوق القومى اليهودى والجامعة العبرية، وفقا لوكالة أسوشيتد بريس.
فاليرى كوجان: وهو يمتلك مطار دوموديدوفو فى موسكو وقد استثمر أكثر من 100 مليون دولار فى العقارات الفاخرة فى إسرائيل، وفقا لأسوشيتد برس. لم تتم معاقبة كوجان بعد، لكنه طرح فندق ذا بلازا فى مدينة نيويورك للبيع الأسبوع الماضى، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك بوست.
فيكتور فيكسلبرج: حصل فيكسلبرج على الجنسية الإسرائيلية فى عام 2019 وعمل على تعزيز العلاقات بين روسيا وإسرائيل فى المجال التكنولوجى. أسس شركة التحليلات «فيفث دايمنشن ــ fifth dimension»، التى تم حلها، والتى كان وزير الدفاع الإسرائيلى بينى غانتس رئيسا لها. فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على فيكسلبرج الأسبوع الماضى بسبب علاقاته مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، ولكن هذه ليست المرة الأولى، حيث تم تجميد بعض أصوله لأول مرة نتيجة العقوبات الأمريكية فى عام 2018.
تأثرت العديد من شركات التكنولوجيا الإسرائيلية أيضا بالحرب فى أوكرانيا. ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن الشركات التالية أوقفت عملياتها فى روسيا: «فيفيررــ Fiverr» وهو موقع على شبكة الإنترنت مقره تل أبيب للخدمات المستقلة، «ويكس ــ Wix» وهى شركة برمجيات مدرجة علنا فى الولايات المتحدة واستهدفت من قبل حملات المقاطعة المناهضة لإسرائيل. «بايونيرــ Payooner» وهى منصة دفع مقرها نيويورك أسسها رجل الأعمال الإسرائيلى يوفال تال. «بلايتيكا ــ Playtika» مطور ألعاب إسرائيلى متخصص فى ألعاب الكازينو.
ترجمة وتحرير: ابتهال أحمد
النص الأصلي