ذهاب جيد فكيف تكون العودة؟

حسن المستكاوي
حسن المستكاوي

آخر تحديث: الأحد 20 أبريل 2025 - 6:00 م بتوقيت القاهرة

** طرحت تلك الأسئلة قبل مباراة الأهلى وصن داونز:
ماذا لو قدم الأهلى عرضًا جيدًا ونتيجة جيدة فى بريتوريا.. هل ستستمر حملة إقالة كولر؟ ماذا لو لعب النهائى وماذا لو فاز باللقب؟ وهل هناك البديل عند إدارة الأهلى فى حالة الاستجابة للحملة؟ وكيف يتم تقييم المدربين فنيًا؟ هل هى النتائج؟ وهل جوارديولا يستحق الحساب بالنتائج هذا الموسم مع مانشستر سيتى والهجوم عليه أم أن تقييمه يرتبط بتطويره للأداء الجماعى للفريق وتطوير الأداء الفردى للاعبين، وتقديم أساليب لعب فيها ابتكار حقق بها نتائج كبيرة ورائعة؟ فهل يحاسب كولر بالأداء بصفة عامة أم بالنتائج، وقد حقق 11 بطولة مع الأهلى؟
** بعد مباراة صن داونز حدث تحول كبير فى تقييم كولر جماهريًا وإعلاميًا أيضًا. وحدث تحول فى تقييم لاعبين كانوا محل نقد عنيف (قبل المباراة)، مثل أحمد رضا، والعش، وطاهر، وياسر. إلى إشادات بالرباعى. واشادات بكولر وبالطريقة الدفاعية التى لعب بها (بعد المباراة). ومعروف أن جماهير كرة القدم سريعة الإنفعال والتحول والإشتعال، وحين يجيد فريقها، تكون الإشادة والسعادة والرضا.. وبعض الإعلام يسير وراء مشاعر الجمهور وانفعالاته. فالحقيقة أن الدفاع يمكن أن يصبح مغامرة وخطرًا إلا أن تألق منظومة دفاع الأهلى الكاملة الوسط وخط الظهر وحتى المهاجمين، حيدت من قوة صن داونز.
** كان أداء الأهلى تأثر منذ بطولة الإنتركونتنتال وضياع حلم مواجهة ريال مدريد فى النهائى. كما كانت هناك أخطاء فى التشكيلات والتغييرات محليا فى الدورى، وهو ما تسبب فى توجيه انتقاد للمدرب السويسرى، حتى إنه نقل إلينا بصورة غير مباشرة أنه فقد الشغف. وحتى فى مباراة القمة الإفريقية مع صن داونز تأخرت تغييراته الهجومية فى وقت دانت السيطرة للأهلى وأصابت العشوائية صن داونز مع مرور الوقت.
** صحيح هنا أن الأهلى قدم عرضًا دفاعيًا تكتيكيًا جيدًا ترتب عليه حرمان صن داونز من فرص حقيقية، بينما كان الأهلى قريبًا من تسجيل هدفين على الأقل بتحولات سريعة فى بعض الأحيان عن طريق إمام عاشور وجريدشار، وطاهر، ولاحظ أن طاهر كان فى مركز الظهير الأيسر مساندًا للعش فى لحظات من اللقاء. وعلى الرغم من فارق نسب الاستحواذ التى كانت فى الشوط الأول 80% صن داونز مقابل 20% للأهلى، فإن المحصلة أن الأهلى ترك لاعبى صن داونز يملكون الكرة ويلعبون بها ويلهون بها، ثم يقدمونها للاعبى الأهلى.
** النتيجة مرضية، لكن مباراة العودة صعبة نظرًا لقوة صن داونز فى امتلاك الكرة، ولأن الفريق تعلم أخيرًا كيف يدافع خارج أرضه، ولا يبالغ فى اللعب المفتوح والهجوم الذى ينتج مساحات فى وسط الملعب وخطوطه الخلفية.
** فى المقابل قدم بيراميدز عرضًا جيدًا امام أورلاندو وسجل هدفين، وأحدهما كان صحيحًا بقانون اللعبة، حيث تلقى مايلى الكرة من أحد المدافعين. ونجح بيراميدز فى قيادة أورلاندو للتراجع، خاصة أن الفارق بينه وبين صن داونز كبير فنيًا. وأقرت صحف جنوب إفريقيا أن الفار أنقذ الفريق من الهزيمة على أرضه. وظهرت فروق الخبرات والمهارات بين لاعبى بيراميدز وأورلاندو خاصة مايلى ومصطفى فتحى وكريم حافظ والشيبى وبلاتى توريه وأحمد سامى والكرتى ولانشين وحمدى، وجمعيهم لعبوا مباراة كبيرة.
** فى مباراتى العودة يستمر صراع الشمال والجنوب على لقب أبطال الدورى الإفريقى، والتعامل من جانب الأهلى وبيراميدز مع صن داونز وأورلاندو لا بد أن يكون جادًا وحاسمًا وصلبًا على كل سنيتمتر فى الملعب كأنه يمثل مساحة.. والأهلى يتطلع للقب رقم 13، والثالث على التوالى، بينما يبحث بيراميدز عن اللقب الأول. ونأمل أن يكون النهائى مصريًا خالصًا للمرة الثانية لنضيف كأس أخرى إلى خزينة جوائز الكرة المصرية فى إفريقيا.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved