البقاء للأخضر ..
شريف عبد القادر
آخر تحديث:
الأربعاء 20 نوفمبر 2024 - 8:20 م
بتوقيت القاهرة
** ظاهرة خطيرة تنامت فى الفترة الأخيرة، مع بدء التفاوض لتجديد عقد لاعب مهم فى نادٍ كبير أو استقدام لاعب من نادٍ صغير، وهى سؤاله هو أو وكيله «المقابل بالجنيه المصرى كم يساوى بالدولار؟».
الواضح أن الحسبة بين النادى من جهة واللاعب ووكليه من جهة أخرى، لم تعد ما سيقدمه من عائد فنى ولا مجال فيها للولاء والانتماء، ولكن بات العائد المادى المقصد الأهم للأطراف الثلاثة.
السؤال الذى أبحث له عن إجابة، هل بات لاعبونا هدفهم من مجال الكرة هو تأمين مستقبلهم المادى فقط، فى رحلة كروية عمرها غالبا قصير، تنتهى بحثا عن عقد بيع أو إعارة فى نادٍ خليجى يختتم به مسيرته الكروية بالدولار، هربا من مجتمع كروى يعانى من أزمات مادية وديون وإدارات لأندية غير قادرة على الوفاء بالتزاماتها لكل عناصر اللعبة؟.
اعتقادى أن البحث عن مجد شخصى أو إنجاز دولى أو عقد احتراف أوروبى لأغلب لاعبى الكرة فى مصر خاصة الشباب منهم، بات طموحا بعيد المنال، بعدما أصبح السعى لاستغلال موهبة لعب كرة القدم كوظيفة بلا مؤهل علمى تدر دخلا كبيرا فى زمن «البقاء للأخضر».
** رسالتى لهانى أبو ريدة العائد لرئاسة اتحاد الكرة، بعد ولاية سابقة لم يكتب لها النجاح، انتهت بالاستقالة عقب الإخفاق فى نهائيات أمم إفريقيا 2019، «وصلت إلى مقعد رئاسة اتحاد الكرة ممتطيا جوادا أبيض، لا فواتير انتخابية، لا مجاملات، لا حسابات، نريد مجلس إدارة يدير ولا يدار، أمامك ملفات من الأزمات الفنية والإدارية تحتاج إلى تدخل حاسم وسريع، وبتر جميع العناصر التى أفسدت إدارة كرة القدم منذ زمن بعيد، بداية من الإدارة التنفيذية مرورًا باللجان العاملة فى الاتحاد، ونهاية بالأجهزة الفنية لمنتخبات الشباب والناشئين التى يتم تعيينها طبقا للتوزيع الجغرافى وألوان الأندية التى ينتمون لها».
** فشل تجربة وجود لاعب أو اثنين فى عضوية مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق، هل يعنى إطلاق رصاصة الرحمة على كل لاعبى الكرة؟، بعدما تم تشكيل المجلس الجديد، دون ضم أى نجم سابق للقائمة نرى فيه بإدرة أمل لإدارى ناجح، له وجهة نظر فنية.
** البقاء للأسوأ.. هو عنوان نتائج انتخابات أغلب الاتحادات الرياضية الأولمبية التى انتهت مؤخرا، رغم التوجيه بمحاسبة المقصرين فى أولمبياد باريس، بعدما اكتفينا بثلاث ميداليات متنوعة، رغم الوعد بحصولنا على 11 ميدالية، ومراجعة أوجه الصرف على بعثة أخفق أغلب أعضائها رياضيا وإداريا وأخلاقيا فى تحقيق أى إنجاز أولمبى، وموعدنا فى أولمبياد لوس أنجلوس 2028، «القادم أسوأ».
** أخيرا.. أتوجه بجزيل الشكر للمهندس إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة جريدة الشروق والنائب عماد الدين حسين رئيس التحرير على دعوتى للكتابة بجريدتنا الغراء، مع تمنياتى بدوام التوفيق لكل الزملاء.