أمريكا تضغط على نتنياهو لوقف بناء مستوطنات جديدة
من الصحافة الإسرائيلية
آخر تحديث:
السبت 21 ديسمبر 2013 - 9:17 ص
بتوقيت القاهرة
• تضغط الإدارة الأمريكية على إسرائيل كى لا تعلن عن موجة جديدة من البناء فى المستوطنات بعد إطلاق المجموعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين فى 29 ديسمبر. وذكر موظف إسرائيلى رفيع أن وزير الخارجية الأمريكى والموفد الأمريكى الخاص للعملية السلمية مارتين إنديك ومسئولين أمريكيين كبارا طلبوا من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ومن أطراف أخرى فى إسرائيل الامتناع عن الإعلان عن أعمال بناء جديدة فى المستوطنات بعد إطلاق الأسرى، خوفا من أن يؤدى ذلك إلى تفجير مفاوضات السلام مع الفلسطينيين.
• وخلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة قام كيرى بزيارتين إلى إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وفكر فى زيارة المنطقة مرة أخرى فى طريق عودته من زيارته إلى جنوب شرق آسيا، لكنه تراجع عن ذلك. والتقدير أن كيرى سيزور المنطقة فى يناير بعد عطلة الميلاد ورأس السنة الجديدة.
• ويبدو أن التحدى الأساسى الذى سيواجهه كيرى فى الأسبوعين المقبلين هو إطلاق الأسرى الفلسطينيين المعتقلين فى السجون الإسرائيلية منذ ما قبل اتفاقات أوسلو، ولا سيما أنه فى أعقاب إطلاق الدفعة الثانية من الأسرى الفلسطينيين قبل شهرين، أقر نتنياهو الاعلان عن مناقصات لبناء 5000 وحدة سكنية ما وراء الخط الأخضر. وردا على ذلك، علّق الفلسطينيون المفاوضات مع إسرائيل أسبوعين وهددوا بالانسحاب منها.
• وأشار الموظف الإسرائيلى الرفيع إلى أنه خلال الاجتماعات الأخيرة بينهما، قال نتننياهو لكيرى إن إسرائيل تنوى الاعلان عن مناقصات بناء جديدة بعد إطلاق الأسرى الفلسطينيين.
• ويتخوف الأمريكيون من أنه فى ظل الإحباط الذى يشعر به الفلسطينيون حيال المواقف التى عرضتها الولايات المتحدة بشأن الترتيبات الأمنية، فإنهم لن يقبلوا بالإعلان عن مناقصات بناء جديدة، وسيقومون بتفجير المفاوضات.
• وحاول الأمريكيون فى الأسابيع الأخيرة الحؤول دون نشوب أزمة من خلال إقناع الفلسطينيين بالموافقة على تأجيل إطلاق المجموعة الثالثة من الأسرى لمدة شهر، وفى المقابل اقترحوا تقديم موعد إطلاق الدفعة الرابعة والأخيرة من الأسرى شهرين.
• وعلى الرغم من ذلك رفض الفلسطينيون أى تغيير فى موعد إطلاق الأسرى. واضطر الأمريكيون إلى العمل للعثور على وسائل لكبح موجة البناء، من خلال تأجيلها بضعة أسابيع بحيث لا يجرى الإعلان عنها فور اطلاق الأسرى.
• وإلى جانب الضغط الأمريكى على نتنياهو فى هذه المسألة، هناك ضغوط مماثلة تمارسها الدول الخمس الكبرى فى الاتحاد الأوروبى ــ ألمانيا، بريطانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وإسبانيا. فقد اجتمع يوم الاثنين سفراء هذه الدول مع المدير العام للخارجية الإسرائيلية وأبلغوه رسالة مفادها أنه إذا انهارت العملية السلمية من جراء الإعلان عن أعمال بناء جديدة فى المستوطنات بعد إطلاق الأسرى، فإن إسرائيل هى التى تتحمل المسئولية عن ذلك.