العالم يمر بأخطر لحظة فى التاريخ
العالم يفكر
آخر تحديث:
الجمعة 25 سبتمبر 2020 - 9:53 م
بتوقيت القاهرة
نشر موقع NewStatesman مقالا للكاتب George Eaton يعرض فيه ما تحدث عنه نعوم تشومسكى من تزايد الأخطار فى العالم بصورة لم يشهدها من قبل تتمثل فى تزايد تهديدات اندلاع حروب نووية والتهديدات البيئية، بالإضافة إلى تراجع الديمقراطية.. نعرض منه ما يلى.
حذر نعوم تشومسكي ــ وهو عالم لغويّات أمريكى ومنظّر سياسى وناشط بالغ من العمر 91 عاما ــ من أن العالم يمر بأخطر لحظة فى تاريخ البشرية بسبب أزمة المناخ وخطر نشوب حرب نووية وتصاعد الاستبداد. وقال تشومسكى فى مقابلة معه إن المخاطر الحالية تتجاوز مخاطر الثلاثينيات.
يقول تشومسكى إن التاريخ البشرى لم يشهد أحداثا كتلك التى تحدث الآن والتى تهدد وجود حياة بشرية منظمة على الأرض، فحتى النازية لم تشكل مثل هذا التهديد. وفى مقابلة مع تشومسكى فى منظمة Progressive International ــ وهى منظمة حديثة أنشأها بيرنى ساندرز ووزير المالية اليونانى الأسبق يانيس فاروفاكيس لمواجهة الاستبداد اليميني ــ وفى ضوء ما يتبنونه من شعار «العالمية أو الانقراض» حذر تشومسكى أننا فى فترة احتشاد أزمات خطيرة أوضحتها الإعدادات الأخيرة لساعة القيامة ــ وهى ساعة رمزية تم إحداثها عام 1947 تنذر بقرب نهاية العالم فى ظل السباق النووى الجارى، فوصول عقاربها إلى منتصف الليل يعنى قيام حرب نووية تُفنى البشرية على إثرها ــ والتى انتقلت فى يناير الماضى إلى تحديد ثوان فقط قبل منتصف الليل، وكان هذا قبل ظهور الوباء. هذا الانتقال عكس تزايد أخطار قرب وقوع حرب نووية، والتهديدات المتزايدة للكوارث البيئية، وتدهور الديمقراطية التى من المفترض أن تتعامل مع الأزمتين السابقتين.
أشار تشومسكى أن ترامب نجح فى زيادة أخطار التهديدات الثلاث. فتحركاته تسير صوب إنهاء نظام الحد من التسلح إلى جانب إنتاج أسلحة جديدة أكثر فتكا ستسعى الدول الأخرى بالتأكيد لامتلاكها. أما بيئيا فيعمل على تعظيم استخدام الوقود الأحفورى. أما بالنسبة للديمقراطية، فتم تطهير الحكومة من أى صوت معارض. ويرى تشومسكى أن ترامب هو الرئيس الصورى للتراجع الديمقراطى فى العالم فى دول مثل البرازيل والهند وبريطانيا وإسرائيل.
تشومسكى الذى شهد 22 انتخابات رئاسية أمريكية بالنسبة له تهديد ترامب برفض ترك منصبه أمر غير مسبوق. لقد أعلن ترامب مرارا أنه إذا لم يقتنع بنتيجة الانتخابات فلن يغادر. وأُخذ الأمر على محمل الجد من قبل قادة عسكريين سابقين بإرسالهم خطابا إلى هيئة الأركان المشتركة يراجعون فيه واجباتها الدستورية إذا رفض الرئيس ترك منصبه وجمع حوله القوات شبه العسكرية التى يستخدمها لإرهاب الناس فى مدينة بورتلاند بولاية أوريجون.
فى هذه الحالة سيكون على الجيش إزاحته بالقوة. وصل الأمر أن القادة فى الحزب الجمهورى والديمقراطى يضعون سيناريوهات لما سيحدث إذا رفض ترامب ترك منصبه، كل السيناريوهات التى لا تنتهى بفور ترامب فى الانتخابات تنتهى بحرب أهلية. هذه ليست مزحة ــ لم يحدث شيء مثل هذا فى تاريخ الديمقراطية الأمريكية. تدخلت المحكمة العليا فى المملكة المتحدة، متأخرا، عندما أجل بوريس جونسون البرلمان. فى حالة الولايات المتحدة لن يحدث ذلك، لن تتدخل المحكمة العليا بعد التعيينات اليمينية التى قام بها ترامب.
أصبح الأمر يتعلق بمن سنصوت ضده، والإجابة هذه المرة واضحة للغاية، وما يجب أن يفعله اليسار هو التصويت ضد ترامب، ففى نظام الحزبين لا يوجد سوى دعم إلى المرشح الآخر وبعد ذلك مواصلة الضغط عليه لتحريكه نحو تبنى برامج تقدمية.
إعداد: ابتهال أحمد عبدالغنى
النص الأصلي
https://bit.ly/3hTOp1q