السيد «إكس»
صحافة عربية
آخر تحديث:
الأربعاء 26 يوليه 2023 - 10:05 م
بتوقيت القاهرة
قرر إيلون ماسك، يوم الإثنين الماضى، تغيير اسم وشعار منصة تويتر، ليصبح الاسم والشعار يحملان حرف «إكس».
فى ضوء ذلك، نشرت صحيفة الخليج الإماراتية مقالا للكاتب حسن مدن، أورد فيه أسباب هذا التغيير المفاجئ، خاصة أن الشعار الجديد فاقد للجاذبية، كما أضاف الكاتب أن لهذا الحرف رمزية خاصة لدى إيلون، فلا يعد تغيير اسم «منصة تويتر» لـ«إكس» الأول من نوعه، إذ أطلق على واحد من مشاريعه الأولى، فى العام 1999، اسم «إكس دوت كوم» وكذلك أطلق على طفله البكر اسم «إكس» ولا يزال هناك بعض الأمثلة على هوسه بهذا الحرف... نعرض من المقال ما يلى. نفذ إيلون ماسك ما قاله قبل فترة: «سنودع كل العصافير»، فها قد اختفى، أو سيختفى قريبا، شعار الطائر الأزرق الذى اعتدناه علامة لمنصة تويتر، بعد أن قرر ماسك، استبداله بشعار جديد فاقد لجاذبية الشعار الملغى، الذى ميّز المنصة طويلا، وسنعلم، بعد التتبع، أنها ليست المرة الأولى التى تغيّر فيها «تويتر» شعارها، فهو فى الأصل كان عبارة عن علامة نصية بسيطة مع اسم الشركة بأحرف خضراء، قبل أن يعتمد الطائر الأزرق بأجنحة ممدودة، ليغدو هذا الرسم بمثابة أيقونة انطبعت صورتها فى أذهان المستخدمين والمتابعين. وقيل فى تفسير الرسم إن الطائر الأزرق يمثل الحرية والاستقلالية، فيما يذهب تفسير آخر إلى القول بأن الطائر الأزرق يمثل إمكانيات وأملا لا نهاية لهما، وهى على كل حال أقوال ترمى للمزيد من تسويق المنصة وإكساب محتواها دلالات جاذبة، وسنعلم أيضا أن صورة الطائر الأزرق مرت بتعديلات وتغييرات على مر السنين حتى استقرّت على صورتها الأخيرة. أما مصمم الشعار فهو فنان الجرافيك البريطانى Simon Oxley وطرحه للبيع يومها، ولم يكن يعتقد أن عمله سيكون رائعا جدا، وبعد أن اشترته «تويتر»، قال أحد كبار مسئوليها إن صورة الطيور كانت فريدة من نوعها وتحتاج إلى إعادة تصميم لتجنب انتهاك حقوق النشر. اليوم علينا أن نقول لطائره الأزرق وداعا، عليه أن يخلى مكانه للشعار الجديد المقتصر على حرف. (X) رغم أننا كنا نصادف على موقع المنصة عبر الإنترنت عبارة تقول إن شعارها الذى يصوّر عصفورا أزرق، هو «أكثر أصولنا تميزا. لهذا السبب نحن نحميه بشدة». لكن هذا لم يحدث كما نرى، مثلما لم يحم ماسك العاملين بالشركة الذين قام بتسريح نصفهم بعد أن أصبح مالكا لها. لاحظ المهتمون أن لدى الملياردير الأمريكى إيلون ماسك هوسا غير مفهوم بهذا الحرف، حيث أطلق على واحد من مشاريعه الأولى، فى العام 1999، اسم «إكس دوت كوم» وهو عبارة عن منصة مصرفية تقدّم خدماتها عبر الإنترنت، وبعد ثلاثة أعوام فقط، أحرز إيلون ماسك ثروة 165 مليون دولار عندما تمّ دمج شركة «إكس دوت كوم» مع شركة «باى بال» واشترتهما معا شركة إى باى. ماسك نفسه يرأس الشركة التى تحمل اسم «سبيس إكس» المتخصصة فى تقنيات استكشاف الفضاء والسياحة الفضائية، وكان قد نشر صورة للشعار الجديد على إحدى واجهات مقر شركة تويتر فى سان فرانسيسكو، بعد أن كان قد غيّر اسم الشركة إلى إكس جورب، وبلغ هوس الرجل بحرف «إكس» أن أطلقه اسما على طفله البكر.