منتدى إعلام مصر
عماد الدين حسين
آخر تحديث:
الأربعاء 31 أكتوبر 2018 - 11:50 م
بتوقيت القاهرة
«الإعلام وعصر ما بعد المعلومات.. خطوة إلى الأمام»، ذلك هو عنوان «منتدى إعلام مصر» الذى عقده النادى الإعلامى بالمعهد الدنماركى المصرى للحوار DEDI، يومى الأحد والإثنين الماضيين بحضور 500 صحفى وإعلامى بعضهم من نجوم الصف الأول مثل عبدالله السناوى، وشريف عامر، وياسرعبدالعزيز، وعمرو عبدالحميد، ورامى رضوان، وعبدالعظيم حماد، ودينا عبدالكريم، وكان العدد الكبير من الحضور لشباب ودارسى الإعلام والصحافة.
يحسب لهذا المنتدى ومديرته نهى النحاس، ورئيسه هانز نيلسن، أنه وخلال 6 جلسات نقاشية والعديد من ورش العمل جمع عددا كبيرا من كل أطياف الإعلام، وناقش معظم مشاكل الإعلام التقليدى والجديد، وبمشاركة صحفيين من مؤسسات دولية، مثل «بى بى سى، والتليفزيون الألمانى dw، ونيويورك تايمز، وفرانس 24، وهيئة تنظيم الإعلام البريطانى (أوف كوم)».
لفت نظرى فى الجلسة الأولى ما قاله شريف عامر عن أن متوسط عدد جلوس الرجل فى منتصف الأربعينيات على وسائل التواصل الاجتماعى، أكثر من أربع ساعات يوميا، فى حين أن الطلاب ما بين 15 ــ 17 عاما يجلسون أكثر من ساعتين أثناء اليوم الدراسى، كلام شريف يلفت نظرنا لضرورة معرفة خريطة القراء والمتابعين وأين يذهبون.
الكاتبة أمينة خيرى قالت إنه حتى طلبة كليات الإعلام لا يشترون الصحف، أو حتى يقرأونها، ويطالعون الأخبار من التليفونات، ورأيها أن التحدى الحقيقى للصحف هو البقاء على قيد الحياة، وبعدها النهوض بالمحتوى.
شريف عمر، مدير مكتب سكاى نيوز عربية بالقاهرة، يقول إن التحدى الحقيقى هو رفع كفاءة العنصر البشرى، وأن ما نحتاجه الآن هو الصحفى الشامل الكفء، القادر على إنجاز قصة صحفية مكتملة وجذابة، ويمكن نشرها فى أى منصة سواء كانت صحيفة أو موقع إلكترونى، أو فضائية.
محمد يحيى من بى بى سى، قال إن أفضل تحصين للمؤسسات الإعلامية هو الالتزام بالقواعد المهنية، أما محمد هانى، مدير تحرير جريدة الشرق الأوسط، فرد على مداخلة طالبة من الجامعة الأمريكية سألت: لماذا لا تركزون على صحافة الفيديو، بقوله: نحن نفعل ذلك، لكن هناك احتمالا ألا يكون البطل فى العام المقبل مثلا هو صحافة الفيديو، بل شكل جديد لا نعرفه الآن.
محمود مسلم، رئيس تحرير الوطن، الشريك الرسمى فى المنتدى، لفت النظر إلى أهمية تدريب الصحفيين المستمر، كما تطرق إلى قضية مهمة، وهى الوزراء غير المسيسين، الذين يتسببون فى مشاكل كثيرة لأنفسهم وللصحف وللحكومة.
عمرو قورة وضع روشتة من عشر نقاط يرى أنها تمثل مشاكل الإعلام وكيفية حلها، حتى يعود الجمهور مرة أخرى للقنوات المصرية بعد أن هجرها إلى «قنوات غير صحيحة»، معتقدا أنه مضى وقت إصلاح التليفزيونات، والحل هو الرهان على المنصات الإلكترونية، أما الإعلامية منى سلمان فتعتقد أن الرهان يجب أن يكون على الشباب، وهى تخشى من تطبيق نظرية «إنسف حمامك القديم».
أيمن الصياد قال إن أمامنا فى العالم مدرستين الأولى مدرسة جوبلز والبرافدا، والثانية مدرسة الواشنطن بوست، وتجارب التاريخ علمتنا أنه لا توجد دولة حقيقية تتقدم من دون ديمقراطية، ومساءلة وشفافية وحكم رشيد وإعلام مستقل وصحافة حرة، لكن عبدالفتاح الجبالى تدخل وأكد أنه لا يوجد إعلام مستقل وحر مائة بالمائة، وكل وسيلة لديها أجندتها الخاصة.
قبلها تحدث الجبالى فى جلسة «هيئات الإعلام.. تنظيم أم سيطرة؟!» قائلا إن دور المجلس الأعلى للإعلام الذى يشغل منصب وكيله الأول هو التنظيم وليس الإدارة، وأن المادة ٤ تحظر نشر أو بث أى مواد تحض على مخالفة الدستور، لكن محمد سعد عبدالحفيظ، عضو مجلس نقابة الصحفيين، أكد على أن المادة مطاطة، كما أن حرية الرأى تقلصت بسبب القانون، الأمر الذى يؤدى لانصراف الجمهور عن هذه الوسائل. وفى نفس الجلسة قال آدم باكستر، عضو هيئة تنظيم الإعلام البريطانى، أن هيئته ليس لديها سلطة حجب أى موقع أو إغلاق أى مؤسسة.
أديس دى برونين، المؤسس والمدير الإدارى لمؤسسة صندوق «Journalism Fund»، قال إن العالم فى حاجة ملحة لتقديم المزيد من الصحافة الاستقصائية، وعلى المؤسسات تحقيق التوازن بين العمق والمحتوى وبين الربح، أما بول فيلبس، المدير السابق لبرنامج المهارات التليفزيونية فى BBC، فركز أكثر على أهمية وقوة تأثير الصورة فى المحتوى، فى حين طالب الكاتب الصحفى ياسر الزيات بتقديم خدمات أكثر عمقا وجاذبية فى الصحافة الإلكترونية، مع تغيير شكل وطبيعة صالة التحرير، بحيث تضم المبرمج ومصمم الجرافيك، واعتبر هيثم أبو عقرب أن تقنية ٣٦٠ الخاصة بالتصوير تضع المشاهد فى قلب الحادث وكاميرات هذه التقنية سوف تنخفض قريبا.
وفى رأى ألبرت شفيق، رئيس قناة سى بى سى نيوز، فإن التليفزيون بات يواجه تحدى الإعلام البديل الأكثر سرعة.
شكرا للنادى الإعلامى، ومبروك لكل الفائزين بالجوائز خصوصا الزميلين على سطوحى وعزة مغازى.