قلق إسرائيلى.. هل تستغل إيران الفرصة لاستكمال مشروعها النووى؟! - من الصحافة الإسرائيلية - بوابة الشروق
الجمعة 13 ديسمبر 2024 5:51 ص القاهرة

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

قلق إسرائيلى.. هل تستغل إيران الفرصة لاستكمال مشروعها النووى؟!

نشر فى : الجمعة 3 أبريل 2020 - 10:05 م | آخر تحديث : الجمعة 3 أبريل 2020 - 10:05 م

يسود إسرائيل قلق كبير من احتمال أن تقوم إيران باستغلال اهتمام العالم فى الوقت الحالى بأزمة فيروس كورونا من أجل الدفع قدما بمشروعها النووى.

وقالت مصادر استخباراتية إسرائيلية رفيعة المستوى إن أزمة كورونا تسببت بتفاقم العقدة التى يعانيها النظام فى طهران، والناجمة أيضا عن العقوبات التى فرضتها الولايات المتحدة عليه، والتى تجبى ثمنا اقتصاديا باهظا جدا يؤثر فى مجرى حياة كل السكان.
وأعربت هذه المصادر عن خشيتها من أن تؤدى الأزمة التى يواجهها النظام فى طهران هذه الأيام، والتى قد تكون الأقسى منذ ثورة الخمينى سنة 1979، إلى أن يبحث عن السبل الكفيلة بتعزيز مكانته داخل الجمهورية وفى مقابل العالم. ويمكن أن يكون المشروع النووى أحد هذه السبل، وذلك من خلال استغلال انشغال العالم بأزمة كورونا.
وسبق لإيران أن أعلنت مؤخرا أنها لا ترى نفسها ملتزمة بالاتفاق النووى المبرم معها، وذلك فى إثر قيام الولايات المتحدة بالانسحاب منه وفرض عقوبات اقتصادية واسعة عليها. وكجزء من هذه الرؤية، عادت إيران إلى تخصيب اليورانيوم، وراكمت مئات الكيلوغرامات من اليورانيوم المخصب بمستوى منخفض، على الرغم من أنها تشدد على التقدم ببطء، حتى لا تُتهم بخلط الأوراق.
وفى مطلع السنة الحالية، أشارت التقديرات السائدة لدى أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية إلى أنه فى حال استمرار إيران فى هذه الوتيرة، فستُراكم فى غضون عدة أشهر كمية من اليورانيوم المخصب تكفى لإنتاج أول قنبلة نووية، وإذا لم يتم إيقافها، ستكون لديها قدرة على استكمال عملية إنتاج القنبلة فى نهاية سنة 2021.
الخشية الآن هى من أن تسرّع إيران وتيرة كل هذه العمليات. فعلى خلفية أزمة كورونا يمتنع أفراد اللجنة الدولية للطاقة الذرية تقريبا من القيام بأى نشاط مراقبة على المنشآت النووية فى إيران، وربما يقررون قريبا مغادرة الأراضى الإيرانية. ومن شأن مثل هذه الخطوة أن تجعل المنشآت الإيرانية من دون أى رقابة، وأن تمهد أمام إيران السبيل للمضى قدما نحو إنتاج أول قنبلة نووية.
ثمة خطوة أُخرى يمكن أن تقدم عليها إيران فى الوقت الحالى، وهى إقامة مجموعة عمل سرية تدفع قدما بالمشروع النووى، بعيدا عن أنظار المفتشين وأجهزة الاستخبارات فى العالم.
وسبق لإيران أن قامت فى الماضى بتفعيل مجموعات عمل سرية كهذه (وأساسا حتى سنة 2003)، والخشية الآن هى من أن تعود إلى العمل السرى عن طريق استغلال الفوضى العالمية، وأن تصبح عند انتهاء هذه الفوضى قريبة جدا من امتلاك القدرة النووية.
إن احتمال أن تتجه إيران بخطوات سريعة نحو القنبلة النووية جعل إسرائيل تصعّد إجراءات التعقّب الاستخباراتى للنشاط النووى الإيرانى. ويمكن التقدير بأن إسرائيل تقوم أيضا بإشراك جهات استخباراتية فى الغرب فى نشاطها هذا وذلك من أجل الحفاظ على التنسيق العالمى بهذا الشأن.

التعليقات