نشرت صحيفة هاآرتس مقالا بتاريخ 26 مايو للكاتب بين سامويلز، أورد فيه الفجوة الكبيرة بين الشباب البالغين وكبار السن فى الولايات المتحدة تجاه العديد من القضايا المتعلقة بالصراع الإسرائيلى الفلسطينى مثل حل الدولتين، دعم شعب وحكومة كلا الجانبين، بالإضافة إلى حركة مقاطعة إسرائيل، وذلك وفقا لما أظهره استطلاع بيو للأبحاث.. نعرض من المقال ما يلى.وفقًا لاستطلاع جديد هام نشره يوم الخميس الماضى مركز بيو للأبحاث، تنظر الفئة الشابة من الشعب الأمريكى إلى الشعب الفلسطينى وكذلك السلطة الفلسطينية بشكل إيجابى مماثل لنظرتها إلى إسرائيل وحكومتها.
ليس هذا فحسب، بل قدم الاستطلاع دليلا آخر على كيفية انحراف آراء الشعب الأمريكى تجاه الصراع الإسرائيلى الفلسطينى على حسب اختلاف العمر والانتماء السياسى والدين.
بعبارة أكثر وضوحا، وبحسب الاستطلاع، فإن 61٪ من البالغين دون سن الثلاثين ينظر إلى الشعب الفلسطينى بشكل إيجابى مقابل 56٪ للشعب الإسرائيلى. كما يُنظر إلى الحكومتين الفلسطينية والإسرائيلية بشكل شبه متماثل، بنسبة 35 فى المائة و34 فى المائة على التوالى.
الاستطلاع أيضا أظهر أنه من الممكن أن ينظر 43 فى المائة من البالغين الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا إلى كلتا الحكومتين بشكل سلبى مقارنة بـ18 فى المائة ممن هم فوق 65 عامًا.
اختلاف الأعمار أظهر كذلك انقساما فيما يتعلق بدعم حل الدولتين. فالشباب يعترفون بأنهم غير متأكدين من الحل الأفضل للصراع، مقارنة بالأكبر سنًا الذين يحافظون على دعمهم لحل الدولتين.
الاستطلاع عكس أيضا إلى حد كبير آراء من ينتمون للحزب الديمقراطى من جانب، والمستقلات والمستقلين ذوى الميول الديمقراطية من جانب آخر، الذين لديهم وجهات نظر إيجابية تجاه الشعبين الإسرائيلى والفلسطينى بنسبة 60 و64 فى المائة، على التوالى، وتجاه الحكومتين بنسبة 34 و37 فى المائة، على التوالى.
من ناحية أخرى، ينظر من ينتمون للحزب الجمهورى إلى شعب إسرائيل وحكومتها بشكل أكثر إيجابية من الشعب الفلسطينى والحكومة (78 فى المائة مقابل 37 فى المائة بخصوص الشعبين، و66 فى المائة مقابل 18 فى المائة بخصوص الحكومتين).
أما الإنجيليون البيض فيتبنون آراء مؤيدة لإسرائيل؛ 70 فى المائة يعتقدون أن الله خصص أرض دولة فلسطين للشعب اليهودى، وهى نسبة أكثر من ضعف عدد اليهود الأمريكيين الذين أجابوا على نفس السؤال فى استطلاع بيو لعام 2020. فى حين يعتقد 30 فى المائة من الشباب البالغين فى الولايات المتحدة أن الله أعطى الأرض لإسرائيل. من بين هؤلاء الـ 30 فى المائة، يؤيد 25 فى المائة دولة واحدة بقيادة حكومة إسرائيلية.
تؤيد أعداد متساوية تقريبًا من الحزبين الجمهورى والديمقراطى حل الدولتين، حيث يؤيد 34 فى المائة و36 فى المائة على التوالى تقسيم الأرض إلى دولتين بحكومتين منفصلتين. بينما يؤيد 18٪ ممن ينتمون للحزب الجمهورى حل الدولة الواحدة مع حكومة إسرائيلية بدلا من حكومة فلسطينية، مقابل 3٪ فقط ممن ينتمون للحزب الديمقراطى يدعم هذا الحل.
على العكس من ذلك، فإن 19 فى المائة ممن ينتمون للحزب الديمقراطى يفضلون حل الدولة الواحدة يحكمها بشكل مشترك الجانبان مقارنة بـ 13 فى المائة ممن ينتمون للحزب الجمهورى يفضلون هذا الحل.
بالنسبة لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات BDS ضد إسرائيل، فهناك انقسام كبير. فأربعة وثمانون فى المائة ممن شاركوا فى الاستطلاع لم يسمعوا الكثير عن الحركة، مقارنة بـ 5 فى المائة ممن سمعوا عنها وأيدوها (2 فى المائة منهم يؤيدونها بشدة).
إجمالا، شمل الاستطلاع 10441 بالغًا وبالغة على مدار أسبوع فى مارس 2022، وتم ترجيحهم ليكونوا ممثلين للسكان البالغين فى الولايات المتحدة على اختلاف الجنس والعرق والانتماء الحزبى والتعليم والفئات الأخرى.
ترجمة وتحرير: ياسمين عبداللطيف زردالنص الأصلى: