افتتاح معرض الطاووس في كلية الفنون الجميلة بجامعة الأقصر

آخر تحديث: الخميس 1 مايو 2025 - 5:34 م بتوقيت القاهرة

محمد راشد

افتتحت كلية الفنون الجميلة بجامعة الأقصر معرض "الطاووس" للدكتور أحمد جمال عيد، أستاذ الجرافيك المساعد، وذلك ضمن فعاليات المؤتمر الدولي السابع للفنون التشكيلية وخدمة المجتمع، المقام تحت شعار "الفن والاستدامة".

وأقيم المعرض بقاعة العرض الرئيسية بالكلية، بحضور نخبة من قيادات الجامعة وأساتذتها وعدد من الفنانين والباحثين والطلاب، من بينهم الدكتور أحمد محيي حمزة، عميد الكلية ورئيس المؤتمر، والدكتور صالح عبد المعطي، رئيس شرف المؤتمر، والدكتور رمضان عبد المعتمد، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع ومقرر المؤتمر، والدكتور محمود علام، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث.

وقدم المعرض تجربة فنية فريدة جمعت بين تقنيات الواقع المختلط والفنون الجرافيكية، حيث سعى مقيم المعرض إلى إعادة صياغة المشهد البصري، عبر دمج الرسم اليدوي بالتصميم الرقمي والذكاء الاصطناعي، لإنتاج أعمال تفاعلية تتواصل مباشرة مع المتلقي.

وانطلقت فكرة المعرض من رؤية بحثية تسعى إلى تجاوز الشكل التقليدي للوحة الجرافيكية، وتحويلها من كيان ساكن إلى فضاء ديناميكي متعدد الأبعاد، حيث تندمج العناصر الواقعية مع الافتراضية في بيئة بصرية تفاعلية تنشط حواس المتلقي وتعزز من تفاعله مع العمل الفني.

وشمل إعداد المعرض تنفيذ عشرين عملًا فنيًا باستخدام الرسم اليدوي، أعقبها تطوير بصري باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي مثل "Leonardo AI" و"Midjourney"، ثم جرى تعديلها وتحريكها عبر برامج "Adobe Photoshop" وAfter Effects""، وقد تم ربط النسخ التقليدية بالأعمال الرقمية المتحركة باستخدام تطبيق "Artivive" للواقع المعزز، مما أتاح للزوار التفاعل مع الأعمال من خلال هواتفهم الذكية أو أجهزتهم اللوحية.

واتخذ الفنان من "الطاووس" رمزًا مركزيًا في أعماله، لما يحمله من دلالات جمالية ورمزية تعبر عن التجدد والتحول، مقدمًا تجربة بصرية تجمع بين الخيال والطبيعة في إطار جمالي مبتكر.

وأثمر المعرض عن إعادة تعريف العلاقة بين المتلقي والعمل الفني، حيث أصبح الجمهور شريكًا فاعلًا في التجربة الفنية، وتمكنت التجربة من إثبات قدرة تقنيات الذكاء الاصطناعي والواقع المختلط على فتح آفاق جديدة أمام الفنون الجرافيكية.

وفي ختام المعرض، أوصى الدكتور أحمد جمال عيد، مقيم المعرض، بأهمية دمج تقنيات الواقع المختلط في مناهج تعليم الفنون البصرية، وتشجيع الفنانين والمصممين على استكشاف الإمكانات الإبداعية التي تتيحها أدوات الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز، داعيًا إلى المزيد من التجارب البحثية التي تجمع بين الفنون التقليدية والتكنولوجيا الرقمية.

وحظي المعرض بإشادة واسعة من الحضور، الذين عبروا عن إعجابهم بالفكرة والتنفيذ، مؤكدين أن هذا النوع من التجارب يفتح آفاقًا جديدة لتطور الفن التشكيلي في العالم العربي.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved