الجمعية العربية لتداخلات الغدد الصماء وتكنولوجيا السكر تستعرض استخدام الذكاء الاصطناعي في مؤتمرها السنوي
آخر تحديث: الخميس 1 مايو 2025 - 10:01 م بتوقيت القاهرة
محمد صابر
عقدت الجمعية العربية لتداخلات الغدد الصماء وتكنولوجيا السكر، النسخة الثانية من مؤتمرها السنوي "الباسيك 2025"، على مدار يومين بمحافظة الإسكندرية، بحضور كوكبة من أساتذة السكر والغدد الصماء بمصر والعالم.
وقال الدكتور حسام غازي، رئيس الجمعية العربية لتداخلات الغدد الصماء وتكنولوجيا السكر، إن مؤتمر تداخلات الغدد الصماء وتكنولوجيا السكري يعد من أوائل المؤتمرات في الوطن العربي التي تتعرض لتقنيات جديدة في الطب، وهي تكنولوجيا السكر والذكاء الاصطناعي، وبند التداخلات غير الجراحية للغدد الصماء والغدة الدرقية.
وأضاف "غازي"، أن هذه التقنيات بدأت تنتشر خلال السنوات الماضية عالميًا، وبدأت تدخل هذه التقنيات إلى مصر في آخر 5 سنوات، كما أن الدول العربية ليست جميعها تمتلك هذه التقنيات.
وتابع أن المؤتمر شمل يومين كاملين للمحاضرات النظرية ويوم كامل لورش العمل، حيث تم عقد 7 ورش عمل تتناول كل التقنيات الجديدة للتعامل مع الغدد، كما "أننا كان لدينا ورشتان للسكر من النوع الأول والسكر من النوع الثاني".
وواصل رئيس الجمعية العربية لتداخلات الغدد الصماء وتكنولوجيا السكر، أن اليوم الأول تخطى عدد الحاضرين نحو 1000 مشارك، في حين كان عدد الحضور الإجمالي للعام الماضي 1200 فقط، كما "أننا لدينا في مؤتمر العام الحالي 36 جنسية ممثلة في المؤتمر، في حين كانت عدد الجنسيات العام الماضي 18 جنسية فقط".
واستطرد أن المؤتمر الحالي "لدينا فيه نحو 100 بحث مقبول من الشباب العربي من جميع دول الوطن العربي، ورؤساء جمعيات عربية وعالمية".
من جهته قال الدكتور بهاء شرف الدين، استشاري أمراض السكر والصحة العامة، وسكرتير عام مؤتمر الباسيك 2025، إن المؤتمر هو النسخة الثانية المختص بتداخلات الغدد الصماء وتكنولوجيا السكر.
وفسر شرف الدين، مصطلح تكنولوجيا السكر: "بات لدينا أدوات جديدة لمحاربة مرض السكري لم تكن موجودة لدى الأجيال القديمة، حيث إنه إذا كان هناك طفل في السنوات الماضية وأصيب بالنوع الأول من السكري داخل مدرسته، فكانت تقوم المدرسة بالتواصل مع الإسعاف، كما أن المصابين الكبار في السن حينما يصابون بأي نوع من السكري قد تصل إلى إغماء وحدوث مضاعفات على المخ".
وتابع أن "الآن أصبحنا نمتلك جهازًا صغيرًا يتم تركيبه على ذراع المريض، يمكننا من خلاله قياس معدلات السكر على مدار 24 ساعة، وربطه بالهاتف".
وأكمل: "حاليًا نستطيع ربط الهاتف الخاص بالأم أو الأب بالجهاز الموجود لدى ابنهم، للتوعية والمتابعة لحالة ابنهم".
وواصل أنه ضمن تكنولوجيا السكري هي مضخات الأنسولين، هناك العديد من المرضى الذين لا نستطيع التحكم في معدلات السكري لديهم حتى مع ضبط النظام الغذائي، وبالتالي في هذه الحالات فإن مضخات الأنسولين مثل ثورة في علاج أمراض السكري".
وأشار إلى أن مضخة الأنسولين هي جهاز صغير بحجم صوابع الأيدي، يتم ربطه بالحزام الموجود لدى المريض، يتم توصيله بكاميرا صغيرة تحت الجلد يتم تغييرها كل 3 أيام، ويقوم بتقديم الأنسولين إلى الجسم على مدار الـ24 ساعة، حيث
"يمكننا من خلالها التحكم في معدلات السكر سواء بزيادتها أو تقليلها".
وأشار إلى "أننا بات لدينا تداخلات غير جراحية للغدد الصماء والغدة الدرقية، فبعد أن كان الحل الأول سابقًا هو استئصال الغدة الدرقية، حيث إنها تعد عضوًا مهما لا يمكن استئصالها إلا في حالات نادرة ومحاذير محددة، ولكننا حاليًا نستطيع التعامل مع تعقدات الغدد الدرقية عبر تقنيات جديدة كالتردد الحراري".