مساعد وزير الخارجية الأسبق: إسرائيل لن تستجيب لبيانات الشجب.. وعلى الأمم المتحدة نقل جلساتها من نيويورك
آخر تحديث: الإثنين 1 سبتمبر 2025 - 11:10 م بتوقيت القاهرة
محمد شعبان
قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن إسرائيل «لن تستجيب لبيانات الشجب بل ستستجيب بالعقوبات»، مشددا أن الضغط الحقيقي يأتي من خلال منظومة عقوبات اقتصادية منهجية ومتزامنة مع موجة الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
ولفت خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «على مسئوليتي» المذاع عبر فضائية «صدى البلد» إلى أن حجم التبادل التجاري بينها وبين الاتحاد الأوروبي يبلغ أكثر من 40 مليار يورو بموجب اتفاقية الشراكة الأوربية.
وشدد على ضرورة استخدامها كورقة ضغط قوية عبر «قطعها أو تحجيمها»، مستشهدا بما فعله الصندوق السيادي النرويجي.
ودعا إلى السعي نحو «منظومة عقوبات متواكبة مع الإعلان عن الاعتراف بالدولة الفلسطينية»، مضيفا: «في ذلك أنياب وأسنان توضع لهذا التحرك، وإلا سيبقى في الأدراج».
واستشهد بواقعة ديسمبر 1988، حينما حرمت الولايات المتحدة الزعيم الراحل ياسر عرفات من مخاطبة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ونقل الجلسة إلى جنيف حينها.
ورأى أن الوقت قد حان لتكرارها، وذلك بعد منع الرئيس محمود عباس والوفد الفلسطيني من حضور الجلسة المقبلة، والتي من المنتظر أن تشهد العديد من الاعترافات بالدولة الفلسطينية، لا سيما بعدما «أصبحت الأمم المتحدة تُهان في قراراتها ومؤسساتها، ويُمنع رجالها من دخول غزة، ويقوض دور وكالاتها مثل الأونروا».
وتابع «على الأمم المتحدة التي مزق مندوب إسرائيل ميثاقها أمام أعين العالم في مجلس الأمن أن تتخذ هذا القرار»، مؤكدا أن اتخاذ مماثل لقرار عام 1988 سيكون «لطمة للولايات المتحدة وإسرائيل».
وأكد أن دعوات وخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه تمثل مخالفة صريحة لاتفاقية جنيف لعام 1948.
ورفضت وزارة الخارجية الأمريكية وألغت تأشيرات دخول أعضاء السلطة الفلسطينية، قبل انعقاد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث من المتوقع أن يعترف العديد من حلفاء الولايات المتحدة بدولة فلسطينية.