السوداني: إعادة إعمار كنيستي الموصل رسالة تؤكد أن الإرهاب لن يقتلع جذور التنوع في العراق

آخر تحديث: الإثنين 1 سبتمبر 2025 - 5:44 م بتوقيت القاهرة

بغداد - (د ب أ)

أكد رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، اليوم الاثنين، أن إعادة إعمار كنيستي الساعة للآباء الدومينيكان والطاهرة الكبرى للسريان الكاثوليك في مدينة الموصل شمال غربي العراق، هو عودة لروح الموصل ولإرادة أبنائها في الحياة والأمل.

وقال السوداني، خلال افتتاحه اليوم كنيستي الساعة للآباء الدومينيكان والطاهرة الكبرى للسريان الكاثوليك اللتين أعيد إعمارهما بعد تدميرهما من قبل عصابات داعش الإرهابية، إن الكنيستين "نهضتا من بين الركام لتمثلان البيت الذي تجتمع فيه قلوب الناس بلا تفرقة"، حسب بيان للحكومة العراقية.

وأضاف، "أن الكنيستين تعدان من أبرز معالم الوجود المسيحي العراقي الأصيل في نينوى، المتّصل بباقي الأطياف والمكوّنات في المحافظة، وأن تواجدنا اليوم يحمل رسالة تعكس اهتمام الدولة بالمكوّن المسيحي في العراق".

وأكد رئيس الحكومة العراقية، "أن إعادة إعمار الكنيستين جرى بتضافر كل الجهود وعكس صورة من صور إهتمام الدولة بحملة الإعمار وجهود كل من ساهم في الإعمار، بالشكل الإبداعي الذي حافظ على الطراز المعماري الأصلي للكنيسة".

وذكر أن "الحملة الإرهابية عام 2014 كانت ممنهجة على الكنائس والمساجد وهي تؤكد النوايا التخريبية التي حملها شُذّاذ الآفاق وحاول الإرهابيون إخفاء وحشيتهم وهمجيتهم خلف قراءات دينية مُنحرفة، لا تمتّ بصلة لمبادئ الدين الإسلامي السمحاء".

وتابع السوداني "لقد تصور الإرهاب أن تدمير الكنائس وبيوت الله سيمحي تاريخ التعايش، لكن النتيجة كانت معاكسة تماماً وأن إعادة إعمار بيوت الله تمثل رسالة تأكيد لبقاء العراقيين تحت ظل التعايش السلمي والمجتمعي".

وأوضح، "أن كنيسة الطاهرة الكبرى صارت قصّة حيّة على جهود إعادة الحياة، ورمزاً لإعادة الإعمار الروحي والمعماري، ونقول بثقة إن الإرهاب لم ولن يستطيع اقتلاع جذور التنوّع في العراق، وقد فشل في أطروحته المنحرفة والعراق الجديد يعتمد التنوّع بوصفه درعا حاميا لوحدته وسيادته وأمنه، رغم كل ما يجري من أحداث".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved