حادث قطار مطروح.. رحلة بلا عودة تحصد حياة رحمة محمد قبل الالتحاق بالثانوية.. والجد: ماعرفتهاش إلا من شعرها
آخر تحديث: الإثنين 1 سبتمبر 2025 - 12:11 م بتوقيت القاهرة
مصطفى الملاح
حزن خيم على قرية عرب أبو ذكري التابعة لمركز قويسنا بالمنوفية، فهناك بين جنبات تلك القرية كانت تعيش صغيرة لم تتجاوز 15 عامًا من عمرها، إنها رحمة محمد سالم التي لقيت مصرعها في حادث قطار مطروح.
وكان قطار رقم 1935 المتجه من مرسى مطروح إلى القاهرة قد انحرف عن مساره بين محطتي فوكه وجلال بمحافظة مطروح، ما أدى إلى انقلاب عربتين وخروج خمس عربات عن القضبان، وأسفر الحادث عن مصرع 3 أشخاص وإصابة 94 آخرين، بحسب بيانات وزارة الصحة.
تم الدفع بعشرات سيارات الإسعاف لنقل المصابين إلى مستشفيات الضبعة ورأس الحكمة، فيما أعلنت هيئة السكك الحديدية تشكيل لجنة فنية للتحقيق في أسباب الحادث، وتوجيه أقصى العقوبات حال ثبوت أي تقصير.
* ضحية حادث قطار مطروح
رحمة محمد سالم البالغة من العمر 15 عامًا، كانت لا تريد قبل رحيلها إلا فاصلًا تذهب فيه إلى مطروح قبل العودة إلى مسقط رأسها لتدخل الثانوية بعد إنهائها مرحلة الشهادة الإعدادية، لكنها كانت الرحلة الأخيرة بلا عودة.
* رحمة فرحة أسرتها الأولى
رحمة كانت تعيش مع أسرتها الصغيرة التي تعلقت بها كأول فرحتهم؛ لتصبح هي الأمل والابتسامة التي تعوضهم عن فقد الأب، وبعد نجاحها في الشهادة الإعدادية هذا العام، طلبت من أسرتها السفر إلى مطروح لقضاء إجازة الصيف لدى أقاربها قبل بدء الدراسة الثانوية، ورغم رفض جدها في البداية، إلا أنها أصرت على السفر، فلقيت مصرعها في حادث قطار مطروح.
روى جدها محمد سالم، لـ”الشروق”، تفاصيل اللحظات الأخيرة: "رحمة كانت أول فرحتنا ونجحت في الإعدادية وكانت بتستعد للثانوي العام، جالنا خبر أنها تعرضت لحادثة، لما رحت المستشفى ماعرفتهاش إلا من شعرها، شكلها متغير خالص.. دي مش حفيدتي اللي أعرفها".
وأضاف الجد، أن العائلة في حالة صدمة، مؤكدًا أن ما يطالبون به فقط هو حق حفيدتهم بالقانون: "مش عايزين فلوس ولا أي حاجة، كل اللي بنطلبه حقها القانوني".
فيما لا تزال خالتها محجوزة بالمستشفى في حالة صدمة، بينما الأم تعيش حالة إنكار ولم تستطع تقبل خبر وفاة ابنتها حتى الآن.