20 مليون سائح سنويا.. منير غبور يرسم ملامح نهضة سياحية في صالون «العصار»

آخر تحديث: الأربعاء 1 أكتوبر 2025 - 10:25 م بتوقيت القاهرة

استهل الأستاذ منير غبور، رجل الأعمال وصاحب مبادرة إحياء مسار العائلة المقدسة، حديثه في صالون «العصار» الثقافي، بالتأكيد على أهمية هذا المشروع الفريد، الذي يُعد أحد أبرز الكنوز التاريخية والروحية القادرة على تحويل مصر إلى وجهة دينية وسياحية عالمية.

 

ونظّم الندوة المهندس والإعلامي أحمد العصار، مؤسس صالون «العصار» الثقافي، وحضر الندوة كل من:
الدكتور سمير مرقص مساعد رئيس الجمهورية الأسبق، واللواء أبو بكر الجندي وزير التنمية المحلية الأسبق، والدكتور طاهر شوقي وزير التربية والتعليم الأسبق، والمهندس أسامة كمال وزير البترول الأسبق، واللواء حسين مسعود وزير الطيران المدني الأسبق، واللواء أحمد عبدالله محافظ البحر الأحمر الأسبق، والسفير محمد الحلواني سفير مصر في دولة غينيا كوناكري.

كما شارك كل من الأستاذ عماد الدين حسين عضو مجلس الشيوخ ورئيس تحرير جريدة الشروق، والأستاذ عبدالمحسن سلامة رئيس مجلس إدارة جريدة الأهرام السابق، والدكتور جمال ذكري المشرف على مشروع مسار العائلة المقدسة في إحدى شركات الأستاذ منير غبور السياحية، والمهندس عبدالحليم عاصم مستشار إحدى الشركات الفرنسية وعضو مجلس الأعمال المصري الفرنسي، والدكتور محمد العصار رئيس مجلس إدارة شركة إيقات، والأستاذ عادل أبو النصر الرئيس الشرفي للاتحاد المصري لتنس الطاولة، واللواء شريف صلاح الدين رئيس الجهاز الوطني للإدارة والاستثمار السابق، والأستاذة نهاد شلباية رئيس مجلس أمناء مؤسسة ندى لطرق مصرية آمنة، والمهندس أشرف بوليس رئيس إحدى شركات التطوير العقاري.

وحضر أيضًا السفير حاتم تاج الدين سفير مصر السابق في بولندا، والسفير طارق الوسيمي سفير مصر السابق في نيوزيلندا، والمهندس مجدي الدين المنزلاوي أمين عام جمعية رجال الأعمال المصريين، والأستاذ أحمد السرساوي مدير تحرير أخبار اليوم، والأستاذ علي سالم مدير إحدى الشركات الخاصة، والأستاذ السيد الدمرداش رئيس تحرير موقع أخبار السياحة، والأستاذة جيهان شعراوي مدير تحرير جريدة الأهرام، والدكتور عمرو الأتربي نائب رئيس جامعة بدر، والدكتور محمد عبداللطيف عميد كلية السياحة بجامعة المنصورة.

كما حضر الأستاذ محمد رجب المدير التنفيذي لمؤسسة الفريق محمد العصار للتنمية المستدامة، والأستاذ محمد بكر المستشار الإعلامي لوزير الإنتاج الحربي السابق، والأستاذة إسراء ممدوح الصحفية في بوابة أخبار اليوم الإلكترونية، والمهندس عمر الجمل مستشار أول تطوير الأعمال بإحدى الشركات الخاصة، والأستاذ هريدي إسماعيل المدير الإداري بإحدى الشركات الخاصة.

- هوية مصر ومسار فريد

أكد الأستاذ منير غبور أن رحلة العائلة المقدسة إلى مصر هي الوحيدة التي خرجت من الأراضي المقدسة، وهو ما يمنح البلاد مكانة دينية وروحية لا تنافسها أي دولة أخرى، مشيرًا إلى أن المشروع يعكس الهوية المصرية الفريدة التي جمعت بين الحضارة الفرعونية والتراث القبطي والبعد الإسلامي في لوحة متكاملة.

ولفت إلى أن المسار يضم 25 موقعًا موثقًا، من بينها شجرة مريم في المطرية، وتل بسطة، وكنيسة حارة زويلة، وجبل الطير في سمالوط، موضحًا أن ما يميز هذه المواقع أنها «حية» وقابلة للزيارة، وتحتفظ بمعالمها الأصلية، ما يمنح المشروع مصداقية وروحًا خاصة تجذب الحجاج والسياح من مختلف أنحاء العالم.


خطط تطوير طموحة للمسار

وأشار الأستاذ منير غبور إلى أن الفاتيكان اعترف رسميًا بالمسار عام 2017، عندما أعلن البابا فرانسيس خلال زيارته لمصر: «أتيت لأحج إلى أرض مقدسة»، مضيفًا أن البابا طلب عرض أوبرا «الطريق إلى مصر» في روما، وأشاد برسالتها الروحية، وهو ما يشكل بوابة لدبلوماسية ناعمة تعزز مكانة مصر عالميًا.

وكشف الأستاذ منير غبور عن عدد من الأفكار التطويرية التي يجري بحثها، من بينها إنشاء نفق سياحي يربط بين كنيسة الزيتون القديمة والجديدة، مع ساحة مشاهدة ومنطقة تجارية حديثة، بما يحوّل الموقع إلى مركز حج عالمي دائم، وأوضح أن هذه الفكرة حظيت بموافقة مبدئية من القيادة السياسية، وتشكل نموذجًا للتعاون بين الدولة والقطاع الخاص.

- عوائد اقتصادية كبيرة

وأكد أن تطوير مسار العائلة المقدسة يمكن أن يجذب أكثر من 20 مليون سائح سنويًا، بعائدات قد تتجاوز 50 مليار دولار، مشيرًا إلى أن السياحة الدينية أكثر استقرارًا ولا تتأثر بالمواسم، ما يجعلها رافدًا مهمًا لدعم الاقتصاد الوطني وتقليص الفجوة الدولارية.

وشدد الأستاذ منير غبور على أن المشروع لا يحتاج إلى تمويل حكومي مباشر، لكنه يتطلب تشكيل لجنة وطنية عليا برئاسة رئيس الوزراء، تضم المحافظات والجهات المعنية، لتنسيق الجهود وتذليل العقبات أمام التنفيذ.

وأوضح أن عددًا من رجال الأعمال المصريين، مسلمين ومسيحيين، أبدوا استعدادهم للمشاركة في التمويل، إيمانًا منهم بأهمية المشروع من الناحيتين الوطنية والاقتصادية.

وأشار الأستاذ منير غبور في ختام كلمته في صالون «العصار» الثقافي، إلى أن مسار العائلة المقدسة يمثل أحد أهم عناصر القوة الناعمة المصرية، موضحًا أن الاعتراف الفاتيكاني وما يحمله المسار من رمزية روحية فريدة، يفتح لمصر آفاقًا واسعة لتعزيز مكانتها الدينية والسياحية عالميًا، وجذب ملايين الحجاج من مختلف القارات، بما يدعم الاقتصاد ويعزز الحضور المصري على الساحة الدولية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved