لميس الحديدي عن خطة: مخطط يتضمن إيقاف الحرب ولكن لا نثق في إسرائيل
آخر تحديث: الأربعاء 1 أكتوبر 2025 - 2:24 ص بتوقيت القاهرة
قالت الإعلامية لميس الحديدي، إن الصورة الأبرز خلال الساعات الأخيرة هي الخريطة التي نشرها البيت الأبيض حول خطة انسحاب إسرائيل من قطاع غزة، طبقًا لما أعلنه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في مؤتمر صحفي، والتي وافق عليها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأضافت خلال تقديمها برنامج "الصورة" عبر شاشة "النهار" مساء الثلاثاء، أن الخطة تتضمن عدة مراحل تبدأ بانسحاب الجيش الإسرائيلي من مواقعه الحالية المتمركزة بالخط الأزرق إلى الخط الأصفر مع إطلاق سراح الرهائن، ثم التراجع إلى الخط الأحمر بعد نشر قوات أمن دولية وفقًا لمعايير الخطة. وأضافت أن المرحلة الأخيرة تقضي بإنشاء منطقة عازلة يظل الجيش الإسرائيلي موجودًا في أجزاء منها، مع بقائه لفترة طويلة في ممر فيلادلفيا، مشيرة إلى أن الخطة لم تحدد أي توقيتات زمنية واضحة.
وتابعت: "نتنياهو بعد لقائه مع ترامب تحدث عن أن الانسحاب سيكون مرتبطًا بقدر التخلي عن السلاح، والحقيقة أن هذا أمر غير واضح، فالخطة تنص على القضاء على حماس وعلى بنيتها العسكرية، لكنها في الوقت نفسه لا تحدد ملامح دقيقة لآليات التنفيذ".
وأكدت أن الخطة تحمل جوانب متباينة، قائلة: "فيها مزايا وعيوب، فمن جهة تتضمن وقف الحرب وعدم التهجير القسري وعدم ضم الضفة الغربية، وهذه نقاط مهمة، لكنها في المقابل لا تتحدث عن دولة فلسطينية، ولا تضع جدولًا زمنيًا للانسحاب، وتقضي على المقاومة وسلاحها، فضلًا عن أن موضوع الإدارة الدولية غير واضح ويعيد للأذهان تجربة العراق مع بول بريمر".
وأضافت أن تصريحات نتنياهو المتكررة حول عدم الخروج من غزة تثير علامات استفهام، معتبرة أن جزءًا منها قد يكون موجها للاستهلاك الداخلي في ظل أزماته السياسية واحتمال تفكك حكومته، بينما لم يصدر رد رسمي من حركة حماس حتى الآن على الخطة التي قدمتها مصر وقطر لها أمس.
واختتمت الحديدي تعليقها متسائلة: "المشهد ما زال مفتوحًا، والسؤال الأهم الآن: هل تقبل حماس الخطة بصيغتها الحالية، أم ستطلب تعديلات عليها؟".
يذكر أن البيت الأبيض كشف تفاصيل خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة، معلنًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبدى دعمه لها، فيما وعدت حركة حماس بدراستها بمسؤولية. وتركز الخطة على إطلاق حوار سياسي بين إسرائيل والفلسطينيين يضمن تعايشًا سلميًا، مع التأكيد على أن إسرائيل لن تحتل القطاع أو تضمّه، ولن يُجبر أي طرف على مغادرته.
وتتضمن المبادرة وقفًا مؤقتًا للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة لمدة 72 ساعة، يتم خلالها الإفراج عن الأسرى وتسليم رفات القتلى من الجانبين، على أن يعقب ذلك انسحاب إسرائيلي تدريجي مرتبط بعملية نزع السلاح. وتشمل الخطة أيضًا الإفراج عن نحو ألفي معتقل فلسطيني، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل كامل وفوري، إضافة إلى إتاحة ممر آمن لعناصر حركة حماس الراغبين في مغادرة القطاع.