ترامب يوقع أمرا تنفيذيا لضمان أمن قطر: الهجوم عليها يعد تهديدا لأمن أمريكا
آخر تحديث: الأربعاء 1 أكتوبر 2025 - 3:29 م بتوقيت القاهرة
أصدرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمرا تنفيذيا تعهدت فيه بضمان أمن قطر، بما في ذلك اتخاذ إجراءات عسكرية، إذا تعرضت البلاد لهجوم.
يأتي القرار الذي كشفت عنه صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، اليوم الأربعاء، بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير على الدوحة، والذي قوبل بتنديد دولي واسع.
وأوضحت الصحيفة، أن الأمر التنفيذي المؤرخ في 29 سبتمبر 2025، وُقع بعد 3 أسابيع من شن إسرائيل غارات جوية استهدفت قادة حماس في قطر، ما أثار غضب المسئولين القطريين والأمريكيين وأثار تساؤلات حول قوة الضمانات الأمنية الأمريكية للدولة الخليجية.
ونوهت إلى أن الأمر التنفيذي يهدف إلى طمأنة قطر بأن مثل هذه الضربة لن تتكرر، وينص على أن أي هجوم على قطر سيُعامل باعتباره "تهديدا لسلام وأمن الولايات المتحدة".
وتستضيف قطر أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، ومثل العديد من جيرانها الخليجيين، تعتبر الولايات المتحدة ضامنا رئيسيا لأمنها -بحسب الصحيفة- ما جعل الهجوم الأخير الذي شنته إسرائيل، الحليف الوثيق لأمريكا، صادمًا بشكل خاص للمسئولين القطريين.
تدابير دبلوماسية واقتصادية وعسكرية
وينص الأمر التنفيذي على أنه في حالة تعرض قطر للهجوم، يتعين على الولايات المتحدة "اتخاذ جميع التدابير القانونية والمناسبة، بما في ذلك الدبلوماسية والاقتصادية وإذا لزم الأمر العسكرية، للدفاع عن مصالح الولايات المتحدة ودولة قطر.
ويدعو الأمر التنفيذي وزير الدفاع الأمريكي إلى العمل مع كبار المسئولين الآخرين "للحفاظ على التخطيط المشترك للطوارئ مع دولة قطر لضمان استجابة سريعة ومنسقة لأي عدوان أجنبي ضد دولة قطر".
تأتي هذه التطورات بعدما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين، أنه تحدث هاتفيًا مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن، وأعرب عن أسفه لمقتل ضابط أمن قطري في هجوم الدوحة، مؤكدا أن إسرائيل لا تنوي انتهاك سيادة قطر مجددًا.
وقالت وزارة الخارجية القطرية إن نتنياهو اعتذر عن الهجوم خلال المكالمة.
ولم يكن هجوم سبتمبر هو المرة الوحيدة التي تعرضت فيها قطر للقصف خلال الأشهر الأخيرة، ففي يونيو، أطلقت إيران صواريخ على منشأة عسكرية أمريكية في قطر، وهو هجوم صرّح مسئولون إيرانيون بأنه ردّ على ضربات أمريكية استهدفت بنيتها التحتية النووية.
وكانت قطر واحدة من ثلاث دول عربية زارها ترامب خلال جولته الإقليمية في مايو الماضي.
وتبرعت الدوحة مؤخرًا بطائرة 747 للولايات المتحدة، وصرح ترامب بأنه يريد استخدامها بديلًا عن طائرة الرئاسة الأمريكية.