جودة عبد الخالق: تجربة كندا علمتني قيمة النقاش الحر.. وخدمة الفلسطينيين كانت تحديًا اقتصاديًا وسياسيًا

آخر تحديث: الأربعاء 1 أكتوبر 2025 - 8:34 ص بتوقيت القاهرة

أكد الدكتور جودة عبد الخالق، أستاذ الاقتصاد ووزير التضامن الاجتماعي الأسبق، أن تجربته العلمية والعملية في كندا شكّلت محطة فارقة في مسيرته، حيث أتاح له المناخ هناك فرصة فريدة للتعلم من الحياة اليومية ومواجهة التحديات الواقعية، وليس فقط عبر قاعات الدرس.

وقال في تصريحات لبرنامج "مذكرات شفهية" المذاع عبر شاشة الفضائية المصرية، مساء الثلاثاء، إن الظروف التي عاشها آنذاك، بما فيها الاضطرار إلى العمل للإنفاق على نفسه نتيجة ما وصفه بـ "الاضطهاد الصهيوني"، جعلته يحتك بمختلف أطياف المجتمع، ويرى الصورة الحقيقية بعيدًا عن الانطباعات الوردية.

وأضاف أن أهم ما تعلمه كان "ثقافة الحوار"، حيث كان يرى نقاشات حادة بين أساتذة وطلاب تنتهي دائمًا باحترام متبادل، وهو ما افتقده المجتمع المصري بعد ثورة يوليو الذي اتسم برأي واحد وفكر أحادي.

وأشار إلى أنه بعد عودته إلى مصر، حاول أن ينقل هذه الروح إلى طلابه في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، عبر فتح باب النقاش بدلاً من الاكتفاء بالمحاضرات التقليدية، مستشهدًا بتجربة دراسية ناقش فيها مع طلابه تداعيات قرار حركة طالبان تدمير تماثيل بوذا، من منظور اقتصادي وثقافي.

كما تطرق عبد الخالق إلى تجربته مع السلطة الفلسطينية بعد توقيع اتفاق أوسلو، حين شارك ضمن وفد خبراء دوليين لتقديم المشورة للحكومة الفلسطينية عام 1996، مؤكدًا أنه اشترط دخول رام الله عبر عمان والجسر، ورفض المرور عبر إسرائيل، وهو ما أثار استياء الجانب الإسرائيلي.

وأوضح أن أبرز التحديات التي ناقشها مع الفلسطينيين آنذاك تمثلت في "قضية العملة الوطنية" وإمكانية تأسيس بنك مركزي يديرها بكوادر مؤهلة، إلى جانب ضبط الحدود والمعابر، مضيفًا أن زيارته لجامعة بيرزيت تركت أثرًا عميقًا فيه، بعدما لمس من أساتذتها وطلابها إصرارًا على الصمود وتحدي القيود الإسرائيلية، رغم الأوضاع الصعبة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved