إدانات عربية لاستهداف إسرائيل محيط القصر الرئاسي السوري
آخر تحديث: الجمعة 2 مايو 2025 - 6:12 م بتوقيت القاهرة
أدانت دول عربية، الجمعة، الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت محيط القصر الرئاسي في العاصمة السورية دمشق، فيما وصفت الرئاسة السورية الهجوم بـ"التصعيد الخطير".
وأعربت وزارة الخارجية السعودية، الجمعة، عن إدانة المملكة بأشد العبارات الغارة الجوية الإسرائيلية، التي استهدفت محيط القصر الرئاسي في دمشق، مجددة رفضها القاطع للاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف سيادة سوريا وأمنها واستقرارها.
وأضافت الخارجية السعودية في بيان، أن المملكة تشدد على ضرورة وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية السافرة للقانون الدولي في سوريا والمنطقة، محذرةً من أن استمرار هذه الانتهاكات والسياسات الإسرائيلية المتطرفة تفاقم من مخاطر العنف والتطرف وعدم الاستقرار الإقليمي.
كما أدانت قطر بأشد العبارات الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت محيط القصر الرئاسي في دمشق، معتبرة ذلك "عدواناً سافراً على سيادة الجمهورية العربية السورية الشقيقة، وانتهاكاً خطيراً للقانون الدولي".
وجددت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، تحذير دولة قطر من أن "اعتداءات الاحتلال المتكررة على سوريا ولبنان واستمرار حربه الوحشية على غزة، من شأنها تفجير دائرة العنف والفوضى في المنطقة"، داعية المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل للامتثال لقرارات الشرعية الدولية، بحسب موقع الشرق الاخباري.
كما جددت الوزارة، دعم قطر الكامل لسيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها، وتطلعات شبعها في الأمن والاستقرار.
كما أعربت وزارة الخارجية الكويتية في بيان، عن "إدانة دولة الكويت واستنكارها الشديدين" للغارات الإسرائيلية، مؤكدةً أن "تبرير مثل هذه الهجمات تحت ذرائع أمنية لا يمنح الشرعية لأي انتهاك لسيادة الدول".
ودعت الكويت "المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته القانونية والإنسانية لوقف الانتهاكات المتكررة والجرائم التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي في دول المنطقة، والتي من شأنها أن تهدد الأمن والاستقرار في الإقليم".
الرئاسة السورية: تصعيد خطير
وفي وقت سابق الجمعة، قالت الرئاسة السورية في بيان إنها "تدين بأشد العبارات القصف الذي تعرض له القصر الرئاسي، الخميس، على يد الاحتلال الإسرائيلي، والذي يشكل تصعيداً خطيراً ضد مؤسسات الدولة وسيادتها".
وذكرت في البيان أن "هذا الهجوم المدان يعكس استمرار الحركات المتهورة التي تسعى لزعزعة استقرار البلاد، وتفاقم الأزمات الأمنية، ويستهدف الأمن الوطني ووحدة الشعب السوري".
وطالبت "المجتمع الدولي والدول العربية بالوقوف إلى جانب سوريا في مواجهة هذه الاعتداءات العدوانية، التي تنتهك القوانين والمواثيق الدولية".
ودعت الرئاسة السورية "الدول العربية إلى توحيد مواقفها والتعبير عن دعمها الكامل لسوريا في مواجهة هذه الهجمات بما يضمن الحفاظ على حقوق الشعوب العربية في التصدي للممارسات الإسرائيلية العدوانية".
وجاء في البيان أن الرئاسة السورية "تؤكد أن هذه الاعتداءات التي تستهدف وحدة سوريا، سواء كانت محلية أو خارجية، لن تنجح في إضعاف إرادة الشعب السوري أو في إعاقة جهود الدولة لتحقيق الاستقرار والسلام في كافة المناطق"، لافتة إلى أن الأجهزة الأمنية المختصة تواصل التحقيقات اللازمة لمعاقبة المسؤولين عن هذه الاعتداءات، وستواصل العمل بكل حزم لمنع أي تهديدات قد تستهدف أمن الوطن والمواطنين.
وقال البيان إن "الرئاسة السورية تجدد دعوتها لجميع الأطراف إلى الالتزام بالحوار والتعاون في إطار وحدة الوطن، والتصدي لكل محاولات التشويش التي تهدف إلى إطالة أمد الأزمة.. سوريا ماضية في مسار البناء والنهضة ولن تتوقف عجلة الإصلاح مهما كانت التحديات".
واختتمت الرئاسة بيانها بالقول إن "سوريا لن تساوم على سيادتها أو أمنها، وستواصل الدفاع عن حقوق شعبها بكل الوسائل المتاحة".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعلن في وقت سابق الجمعة، أن إسرائيل هاجمت هدفاً قرب القصر الرئاسي في دمشق، مجدداً مزاعمه بالسعي لحماية الطائفة الدرزية.
وأضاف نتنياهو في بيان مشترك مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس: "شنّت إسرائيل الليلة الماضية غارة جوية قرب القصر الرئاسي في دمشق".
وأضاف: "هذه رسالة واضحة للنظام السوري: لن نسمح للقوات (السورية) بالانتشار جنوب دمشق أو بتشكيل أي تهديد للدروز".
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، أن "طائرات حربية أغارت قبل قليل على المنطقة المجاورة لقصر الشعب في دمشق" من دون تحديد الهدف. ولم يصدر أي تعليق فوري من السلطات السورية.
ومنذ الإطاحة بالأسد في ديسمبر 2024، سيطرت إسرائيل على أراضٍ في جنوب غرب سوريا، وتعهدت بحماية الدروز، وضغطت على واشنطن من أجل إبقاء الدولة المجاورة ضعيفة، كما دمرت الكثير من الأسلحة الثقيلة للجيش السوري في الأيام التي أعقبت إسقاط الأسد.