بعد اشتباكات ريف دمشق والاتفاق مع الدورز.. الشرع يستقبل جنبلاط في دمشق
آخر تحديث: الجمعة 2 مايو 2025 - 9:01 م بتوقيت القاهرة
أعلنت الرئاسة السورية، أن الرئيس أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد حسن الشيباني استقبلا في قصر الشعب بدمشق، الجمعة، الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان والزعيم الدرزي وليد جنبلاط.
وجاء اللقاء بعد أيام من اشتباكات دارت في مناطق جرمانا وصحنايا وأشرفية صحنايا ذات الأغلبية الدرزية في ريف دمشق، وأودت بحياة أكثر من 24 شخصاً، كما يأتي بعد أن صعّدت إسرائيل قصفها على سوريا، الخميس، باستهداف منطقة قريبة من القصر الرئاسي في دمشق.
والتقى زعماء الطائفة الدرزية ومسؤولون حكوميون سوريون في السويداء، مساء الخميس، في محاولة لتهدئة التوتر.
كما أعربت مشيخة عقل طائفة الدروز، الخميس، في بيان، عقب اجتماع في محافظة السويداء، عن رفضهم "التقسيم أو الانسلاخ أو الانفصال"، مطالبين بـ"تفعيل دور وزارة الداخلية والضابطة العدلية في محافظة السويداء من أبناء المحافظة".
ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا"، عن مدير مديرية الأمن في ريف دمشق، حسام الطحان، قوله إن الاتفاق مع وجهاء جرمانا بريف دمشق ينص أيضاً على حصر السلاح بيد مؤسسات الدولة الرسمية، وتسليم السلاح الفردي غير المرخص لـ"ترسيخ الاستقرار وعودة الحياة إلى طبيعتها". كما ينص الاتفاق على انتشار قوات من وزارة الدفاع على أطراف المدينة لتأمينها.
اجتماع جديد
وعقد محافظ ريف دمشق عامر الشيخ ومحافظ القنيطرة أحمد الدالاتي ومدير مديرية الأمن في ريف دمشق، الجمعة، اجتماعاً مع وجهاء جرمانا، لبحث آلية توزع قوات الأمن العام في البلدة، وتثبيت مفارز داخلها لتعزيز الأمن والاستقرار، ووضع خطة زمنية لتنفيذ باقي بنود الاتفاق، بحسب ما نقلته وسائل إعلام سورية.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن محافظي ريف دمشق والقنيطرة ومدير مديرية الأمن في ريف دمشق عقدوا اجتماعاً مع وجهاء مدينة جرمانا جرى خلاله "التوافق على آلية توزع قوات الأمن العام في مدينة جرمانا".
وأشارت كذلك إلى التوافق على "تثبيت مفارز (وحدات عسكرية) داخل جرمانا لتعزيز الأمن والاستقرار، بالإضافة لوضع خطة زمنية لتنفيذ باقي بنود الاتفاق".
وأعلنت مديرية أمن ريف دمشق، في وقت سابق الجمعة، "إطلاق سراح عدد من الموقوفين الذين لم يثبت تورطهم في الأحداث الأخيرة التي وقعت في منطقتي صحنايا وأشرفية صحنايا".
اشتباكات متقطعة
وشهدت بلدة القريا، جنوبي السويداء ذات الأغلبية الدرزية، الجمعة، اشتباكات متقطعة قبل أن تعود الأوضاع إلى الهدوء والاستقرار، بحسب وسائل إعلام سورية.
وقال مصدر أمني بالسويداء لـ"سانا"، إنه "بعد الاتفاق أمس (الخميس) بين مشايخ العقل في السويداء ووفد عن الحكومة السورية، والذي أكد على ضرورة تفعيل دور الأمن العام في المحافظة، بدأنا بنشر حواجز أمنية بمحيط المدينة لتأمينها، وإعادة فتح أوتستراد السويداء-دمشق".
أعلن زعماء الطائفة الدرزية في سوريا رفضهم التقسيم، فيما قالت الحكومة إنها توصلت إلى اتفاق مع وجهاء جرمانا على تسليم السلاح بشكل فوري.
وتابع: "فوجئنا اليوم (الجمعة) بمهاجمة مجموعات عسكرية لبعض حواجزنا الأمنية المنتشرة بمحيط مدينة السويداء، ضاربين عرض الحائط بالاتفاق الموقع مع مشايخ العقل أمس".
وحذر المصدر "كل الأطراف التي تحاول المساس بالاتفاق الذي أكد ضرورة ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، ومدينة السويداء على وجه الخصوص"، مؤكداً أن "وزارة الداخلية ممثلةً بالقوى الأمنية المنتشرة في محافظة السويداء ستسعى لترسيخ الأمن والاستقرار وتأمين المدينة، تنفيذاً للاتفاق المبرم، وأنها لن تتهاون مع من يحاول زعزعة الاستقرار".