الأزهر العالمي للفتوى لـ«الشروق»: بروتوكول التعاون مع وزارة الشباب خطوة وطنية مهمة لبناء جيل واع
آخر تحديث: الأربعاء 2 يوليه 2025 - 1:51 م بتوقيت القاهرة
آلاء يوسف
- الحديدي: سنتان من العمل المشترك بين الأزهر ووزارة الشباب والرياضة لتطبيق برامج توعية وتأهيل نفسي وأسري
أكد الدكتور أسامة هاشم الحديدي مدير مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن بروتوكول التعاون المُوقع بين وزارة الشباب والرياضة والمؤسسات الدينية يُمثل خطوة وطنية مهمة لبناء جيل واعٍ ومجتمع متماسك، في ظل التحديات المتسارعة التي تواجه المجتمعات المعاصرة.
وشدد على أن الاستثمار الحقيقي في طاقات الشباب يُعد ضرورة ملحة، باعتبارهم عصب الوطن وركيزته الأساسية نحو المستقبل.
وأشار في تصريحه لـ"الشروق" إلى أن البروتوكول يعكس اهتمام السلطة التنفيذية، ممثلة في وزارة الشباب والرياضة، والمؤسسات الدينية، ممثلة في مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية والكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بالشباب والأسرة المصرية، ويؤسس لتعاون سيُفعل من خلال برامج متخصصة ودورات إعداد المقبلين على الزواج، والدعم النفسي والإرشاد الأسري، والتوعية المجتمعية، إلى جانب وحدة “بيان” لمواجهة الفكر اللاديني.
وبين أن مدته تبلغ عامين قابلة للتجديد التلقائي، عن تشكيل «لجنة مشتركة» تضم ممثلين من الطرفين لمتابعة تنفيذ البروتوكول، ووضع الخطط العلمية، وتذليل العقبات، حيث ستعمل اللجنة عبر مشرفين ومنسقين وفريق علمي متخصص.
وكشف الحديدي، عن أن البروتوكول سيتضمن إنتاج مواد فيلمية وورش عمل للتوعية، تتناول قضايا محورية تمس واقع الشباب مثل: الإدمان، والانتحار، والشائعات، والتطرف، والانحرافات الفكرية، وغيرها من الظواهر التي تهدد سلامة المجتمع.
وأكد أن هذا التعاون يأتي استجابة لرؤية الدولة المصرية في بناء مجتمع قوي ومتماسك ومنتج، مشيرًا إلى أن التكامل بين المؤسسات الحكومية والدينية في هذا الإطار يُمثل دعامة للاستقرار الأسري والاجتماعي، ويسهم في تعزيز ثقافة الوقاية والتماسك الوطني.
واعتبر أن توقيع البروتوكول يُجسد نموذجًا للتكامل المؤسسي البنّاء بين الدولة ومؤسساتها الدينية، بهدف صون القيم، وتعزيز الوعي، ودعم الأسرة والمجتمع في آن واحد، مؤكدًا أن هذه المبادرة ستسهم في إعداد شباب مصري متزن نفسيًا، قوي بدنيًا، ومؤسس أخلاقيًا وفكريًا، وقادر على المساهمة في بناء الوطن وحمايته.
واختتم مدير عام مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية تصريحه بالتأكيد على أن هذا البروتوكول يُعد خطوة استراتيجية نحو بناء جيل مُحصّن بالقيم، مُؤهل بالمعرفة، ومتمكن من أدوات العصر، في ظل شراكة فعالة بين مؤسسات الدولة، بما يعكس حرص القيادة المصرية على الاستثمار في الإنسان، وصون الهوية الوطنية والدينية لمصر.
يذكر أن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية ووزارة الشباب والرياضة وقعا «بروتوكول تعاون» لدعم الشباب والأسر المصرية؛ عبر تركيز الطرفين على تنفيذ برامج «تأهيل المقبلين على الزواج» في جميع محافظات الجمهورية، وإطلاق مبادرات توعوية ضمن مشروع «قرى حياة كريمة»؛ بالإضافة لإنشاء «منصة إلكترونية للاستشارات الأسرية» تُعنى بالرد على التساؤلات الشرعية والنفسية، وتنظيم ندوات مشتركة حول قضايا الشباب بمشاركة أعضاء مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية وخبراء «فن إدارة الحياة» التابع لوزارة الشباب والرياضة.