مسئول لبناني: حصر السلاح بيد الدولة أبرز عناوين المقترح الأمريكي

آخر تحديث: الأربعاء 2 يوليه 2025 - 1:27 م بتوقيت القاهرة

بيروت - الأناضول

• وإنجاز إصلاحات مالية واقتصادية وإصلاح العلاقة مع سوريا وضبط الحدود معها وصولا لترسيمها، وفقا للمسؤول في تصريح للأناضول

قال مسؤول لبناني، الأربعاء، إن المقترح الذي قدمه المبعوث الأميركي توم باراك إلى بيروت في يونيو المنصرم يتمحور حول 3 عناوين أولها حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية.

وأضاف المسؤول في حديث للأناضول مفضّلا عدم نشر اسمه، أن المقترح الأمريكي مكون من خمس صفحات وأنه لا يتضمن مهلة زمنية لتطبيقه.

وأردف: "العنوان الأول سحب السلاح وحصره في يد الدولة اللبنانية، وثانيا إنجاز الإصلاحات المالية والاقتصادية، وضبط الحدود ومنع التهريب وزيادة الجباية الجمركية وتشديد الإجراءات على المعابر والمرافق العامة".

والعنوان الثالث بحسب المسؤول اللبناني: "تصليح العلاقة مع سوريا على المستويات المختلفة الأمنية والسياسية وضبط الحدود وصولا إلى ترسيم الحدود وتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية".

وشدد على أن لبنان "يلتزم بحصر السلاح بيد الدولة"، مبينا أنه يتم العمل حاليا على إنجاز رد موحد ينطلق من البيان الوزاري وخطاب القسم لرئيس الجمهورية جوزاف عون.

وأضاف: "لكن لبنان سيطالب بوقف مباشر لاعتداءات إسرائيل وبضرورة انسحابها وإطلاق مسار إعادة الإعمار لجنوب البلاد".

ولفت المسؤول إلى أنه "لا معلومات حتى الآن حول موقف حزب الله إذا وافق على حصر السلاح بيد الدولة وهو ما ننتظره الأيام المقبلة"، مشيرا إلى أن "المبعوث الأميركي سيزور لبنان الأسبوع المقبل".

وسبق أن أعلن "حزب الله" تمسكه بسلاحه ورفضه أي نقاش بشأن تسليمه، إلا ضمن شروط يصفها بأنها مرتبطة بالسيادة الوطنية.

وفي 19 يونيو زار باراك لبنان والتقى المسؤولين وعلى رأسهم الرئيس جوزاف عون، وبحث معهم قضايا ومواضيع إقليمية ومحلية.

ووفق بيان للرئاسة اللبنانية آنذاك، تطرق اللقاء بين عون باراك إلى "الخطوات التي يتخذها لبنان تحقيقا لمبدأ حصرية السلاح".

ونقل البيان عن عون تأكيده أن "الاتصالات قائمة في هذا المجال، على الصعيدين اللبناني (مع حزب الله) والفلسطيني (الفصائل في لبنان)"، معربا عن أمله في أن "تتكثف بعد استقرار الوضع الذي اضطرب في المنطقة نتيجة احتدام الصراع الإسرائيلي- الإيراني".

وفي 8 أكتوبر 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح.

وفي 27 نوفمبر 2024 سرى وقف لإطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل لكن الأخيرة نفذت انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، وواصلت احتلال 5 تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة.

كما تطرق اللقاء إلى الملف السوري حيث أشار عون إلى "وجود شقّين في هذا الإطار، الأول يتعلق بموقف لبنان الداعي إلى عودة اللاجئين السوريين في لبنان إلى بلادهم"، مؤكدا "أهمية الدعم الأمريكي لهذا الموقف.

وأضاف البيان أن "الشق الثاني يتناول العلاقات الثنائية حيث يتطلع لبنان الى تفعيلها، لا سيما لجهة المحافظة على الهدوء والاستقرار على الحدود اللبنانية - السورية من جهة، وترسيم الحدود البحرية والبرية".

ونقل البيان اللبناني حينها عن باراك تأكيده "الدعم الأمريكي للجيش اللبناني وللإجراءات التي تتخذها السلطات في لبنان على الأصعدة الأمنية والاقتصادية والمالية".

وأضاف البيان، أن باراك "قدّم سلسلة اقتراحات تندرج في إطار الدعم الأمريكي (لم يوضحها)"، لافتا إلى "أهمية استقرار الأوضاع على الحدود الجنوبية من جهة والحدود السورية من جهة أخرى".

ومنذ استقلال لبنان وسوريا عن الانتداب الفرنسي (1920-1946)، ظل ترسيم الحدود بين البلدين ملفا مؤرقا للطرفين وتنتج عنه من حين لآخر توترات دبلوماسية واشتباكات مسلحة، فضلا عن مشاكل التهريب بين الجانبين.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved