متحدث باسم اليونيسيف: 27 طفلا يموتون يوميا في قطاع غزة

آخر تحديث: الأربعاء 2 يوليه 2025 - 12:28 م بتوقيت القاهرة

وكالات

حذّر المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» كاظم أبو خلف، من استمرار الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، لما لها من تداعيات كارثية على الأطفال، من حيث عدد القتلى والمصابين والواقعين في دوائر سوء التغذية.

وقال أبو خلف، في مقابلة مع «سبوتنيك»، إن «أكثر من 17 ألف طفل قتلوا في غزة منذ بدء الحرب، بمتوسط 27 طفلا بشكل يومي»، ذاكرا أن «القطاع بات أسوأ مكان في العالم بالنسبة للأطفال والطفولة».

وذكر أرقاما مرعبة لتداعيات الحرب على أطفال غزة، وما تعرضوا له من عمليات قتل وإصابة، إضافة إلى تنقلهم ما بين دوائر سوء التغذية، وحرمانهم من حق التعليم، وغيرها من الانتهاكات التي مورست بحقهم، خلال فترة الحرب الإسرائيلية وحتى الآن.

وأضاف: «لا يوجد في العالم مكان يسقط فيه هذا العدد من الأطفال بين قتيل وجريح، بهذا المعدل اليومي الكارثي كما في قطاع غزة، ما يجعل هذه المنطقة هي الأسوأ للأطفال في العالم، فقتل الأطفال لا يتم فقط عن طريق الحرب، بل بالجوع والمرض والبرد، إذ توفى قبل أشهر 17 طفلا بسبب البرد فقط، و60 طفلا بسبب سوء التغذية».

وذكر أن أكثر من 600 ألف طفل في قطاع غزة بسن الدراسة خسروا عامين دراسيين، بيد أن 95.2% من المدارس بالقطاع تعرضت للأضرار بشكل متفاوت، إما هدم كامل أو جزئي، وما تبقى منها تحول لملاجئ ومراكز إيواء ولا تتسع لهذه الأعداد الكبيرة.

وحذر من أن سوء التغذية يضرب قطاع غزة، قائلًا إن هناك اتساعا في عدد الأطفال الذين يدخلون في سوء التغذية بمراحله المختلفة، حيث دخل في شهر مايو بدائرة سوء التغذية الحاد حوالي 5119 طفلًا تتراوح أعمارهم ما بين 6 أشهر و5 سنوات، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 50% عن نفس الأرقام في شهر أبريل، وزيادة بنسبة 150% عن شهر فبراير.

وأكمل: «من أصل 5119 طفلا نتحدث عن 636 دخلوا في دائرة سوء التغذية الحاد والخطير، وهو الأكثر فتكا من بين أشكال سوء التغذية، فيما يدخل 112 طفلا يوميا إلى دائرة من دوائر سوء التغذية، ومن المرجح أن تزداد هذه الأرقام، إذا ظل الحال على ما هو عليه من استمرار للحرب».

ولفت إلى انخفاض نسبة التغطية للتطعيمات الروتينية من 97% قبل بدء هذه الحرب إلى ما دون الـ85%، مشددًا على أن رفع نسبة تغطية التطعيمات الروتينية - التي تبلغ 11 تطعيما وفق استراتيجية الصحة - أحد أهم أولويات منظمة اليونيسف في القطاع المحاصر.

وذكر أن ما يحدث في قطاع غزة عبارة عن اختبار أخلاقي فشل فيه المجتمع الدولي فشلا ذريعا، مضيفًا: «اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الغذاء والأونروا والصليب الأحمر وصندوق التنمية، وغيرها من المؤسسات الإنسانية العاملة في غزة أصدرت بيانات ومقابلات وتقارير وإحاطات بالنسبة للوضع في مجلس الأمن والهيئة العامة للأمم المتحدة، لكن دائما ما تصطدم كل تلك الجهود بفيتو، استخدم أكثر من مرة منذ بدء هذه الحرب».

ودعا الدول الوازنة والفاعلة بالمجتمع الدولي التي بإمكانها أن تحدث تغييرا ما، أن تضغط بشكل حقيقي ومتعاظم ومتنامي، يؤدي إلى إحداث فرق وأثر فعلي على الأرض، بحيث تتوقف هذه الحرب المجنونة التي قتلت كل شيء في غزة من بشر وحجر وشجر.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved