صيف قاتل على الشواطئ.. 26 وفاة غرقا في تونس خلال يونيو فقط
آخر تحديث: الأربعاء 2 يوليه 2025 - 9:57 م بتوقيت القاهرة
د ب أ
يثير تتالي حالات الغرق في البحر بشواطئ تونس قلق السلطات مع بداية فصل الصيف.
وأثارت وفاة طفلة في عمر ثلاث سنوات ظلت تائهة في البحر ليومين فوق عوامة هوائية، صدمة لدى التونسيين وأشعلت مشاعر التعاطف على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولكنها أيضا تسببت في موجة غضب بسبب تأخر عمليات البحث ونقص التجهيزات لدى سباحي الإنقاذ على الشواطئ.
وعثر على جثة الطفلة مريم التي فقدت في سواحل قليبية شمال شرق تونس، على شواطئ مدينة قربة بولاية نابل على بعد حوالي 30 كيلومتر.
وقبلها بيوم جرفت التيارات البحرية أربع فتيات في شواطئ مدينة سليمان بنفس الولاية، لقيت بينهن فتاتان حتفهما.
وقبل أسبوعين ساد الحزن في ولاية المهدية بعد وفاة ثلاثة افراد من عائلة واحدة في شواطئ الولاية.
وفيما دعت وزارة الصحة في حملة توعية، التونسيين إلى اليقظة والانتباه إلى سباحة الأطفال وتجنب الشواطئ غير المحروسة، وفسر خبراء تواتر حالات الغرق بوجود تيارات ساحبة وخطيرة لا يمكن الانتباه إليها وتنشط في الصيف.
وبحسب بيانات الحماية المدنية توفي 26 شخصا في شهر يونيو وحده.
وقال متحدث باسم الحماية المدنية التونسية معز تريعة لوسائل الإعلام المحلية، إن ارتفاع درجات الحرارة والإقبال الكبير على الشواطئ والنقص في إعداد السباحين المنقذين، كانت من بين الأسباب في تواتر حالات الغرق.
ومن المتوقع أن تشهد البلاد موجة حر شديد الأسبوع المقبل. وطالب متخصصون في وسائل الإعلام بتفادي الذهاب إلى الشواطئ.
وفي العادة تشهد شواطئ تونس المشمسة إقبالا طيلة الصيف وحتى شهر سبتمبر حيث تظل درجات الحرارة في مستويات عالية في فصل الخريف.
وفي مسعى لتحسين أداء الحماية المدنية، وافق الأسبوع الجاري البرلمان على اتفاق قرض مع الوكالة الفرنسية للتنمية بقيمة 50 مليون أورو لدعم الديوان الوطني للحماية المدنية.