المنيا تستعيد 6000 فدان بعد 30 عاما من التعديات: مشروع بيئي وتنموي يُبعث من جديد في الظهير الصحراوي

آخر تحديث: الأربعاء 2 يوليه 2025 - 6:23 م بتوقيت القاهرة

ماهر عبدالصبور

أعلن اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، استرداد المحافظة الأرض المخصصة لمحطة المعالجة بالظهير الصحراوي، والتي ظلت متوقفة منذ عام 1996 بسبب التعديات، مشيرًا إلى أن الأرض عادت إلى حيازة الدولة بعد ثلاثة عقود من الإهمال.

وقاد الدكتور محمد أبو زيد، نائب المحافظ، حملة موسعة لإزالة التعديات بمشاركة الوحدة المحلية وديوان عام المحافظة، حيث تم استرداد المساحة الكاملة البالغة 6000 فدان، في إطار حملة حاسمة لضمان عدم تكرار أي تجاوزات مستقبلية. وأكد المحافظ أن المشروع الذي سيُقام على الأرض المستردة سيكون ذا بعد بيئي وتنموي بالغ الأهمية.

وأضاف كدواني أن الخطوة تأتي ضمن استراتيجية المحافظة لحسم الملفات المتعثرة، مشيرًا إلى تسليم 2500 فدان من الأرض رسميًا إلى هيئة تنمية الصعيد التابعة لرئاسة الوزراء، بهدف زراعة غابات شجرية بمحاصيل ذات عائد اقتصادي مثل الجوجوبا.

وأوضح أن محطة المعالجة تمثل إحدى ركائز خطة المنيا لتحقيق التنمية المستدامة ضمن رؤية مصر 2030، لما لها من دور في التخلص الآمن من مياه الصرف المعالجة، وتحسين جودة الصرف الصحي، وتوفير فرص عمل، والحد من التلوث الناتج عن تصريف المياه بشكل عشوائي.

وشدد المحافظ على أن أي تعامل غير قانوني مع أراضي الدولة سيُقابل بإجراءات صارمة، مؤكدًا أن استرداد ممتلكات الدولة "واجب وطني لا تهاون فيه"، موجّهًا الشكر لجميع الجهات المعنية على سرعة وحسم تدخلها.

وأكد أن المحافظة لن تسمح بأي تهاون في حماية أراضي الدولة، مشيرًا إلى أن الجهود مستمرة لتحويل ملفات الفساد والتعدي إلى فرص تنموية حقيقية، داعيًا المواطنين للتكاتف مع الدولة لحماية أصولها، مشددًا على أن أجهزة المحافظة ستواصل التصدي لأي محاولات تعدٍّ، وستظل حارسةً على ممتلكات الشعب.

وختم المحافظ بأن استرداد الأرض يمثّل صفحة جديدة من التنمية في سجل المحافظة، مؤكدًا أن الدولة قادرة على استعادة حقوقها وتحويل التحديات إلى إنجازات واقعية، بفضل إرادة قياداتها التنفيذية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved