نداء إنساني طارئ من الجامعة العربية والاتحاد الافريقي ومنظمة التعاون الإسلامي بشأن غزة.. تفاصيل
آخر تحديث: الأربعاء 2 يوليه 2025 - 6:27 م بتوقيت القاهرة
ليلى محمد
على هامش انعقاد اجتماع تشاوري، الذي عقده كل من الأمانة العامة لكل من جامعة الدول العربية والاتحاد الافريقي ومنظمة التعاون الإسلامي (الآلية الثلاثية لدعم القضية الفلسطينية)، مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بشأن الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، بمقر جامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، تم الإعلان عن نداء انساني طارئ، أعربت من خلاله المنظمات الثلاث عن قلقها العميق إزاء تفاقم المعاناة الإنسانية الخطيرة وغير المسبوقة في قطاع غزة، نتيجة استمرار جرائم الإبادة الجماعية والتجويع والحصار الشامل والتهجير القسري والتدمير الممنهج التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، منذ أكتوبر 2023، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وأوامر محكمة العدل الدولية.
وأكدت المنظمات الثلاث رفضها المطلق وإدانتها بأشد العبارات استخدام الاحتلال الإسرائيلي التجويع والحصار كأدوات حرب ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وطالبت بفتح كافة المعابر البرية والبحرية على نحو فوري ودائم، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كاف ومستدام ودون عوائق، بما في ذلك المواد الغذائية، والمياه الصالحة للشرب، والوقود، والأدوية والمستلزمات الطبية، ومراكز الإيواء.
وحذرت من تداعيات ذلك على جعل قطاع غزة منطقة غير قابلة للحياة، وانتشار المجاعة وسوء التغذية.
وشددت المنظمات الثلاث على أن إغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة حق إنساني أساسي غير قابل للمساومة، معربة عن رفضها آلية توزيع المساعدات الإنسانية التي تحولت إلى ساحات إعدام ميدانية، يتعرض خلالها المدنيون الجوعى والعاملون في المجال الإنساني للاستهداف والقتل المباشر أثناء انتظارهم.
وأكدت أن هذه الآلية تشكل تهديداً مُمنهجاً للحياة وتعزز استخدام الغذاء والمساعدات الإنسانية كأسلحة حرب وأدوات لفرض السيطرة العسكرية والتغيير الديموغرافي.
و أدانت المنظمات الثلاث التدمير الممنهج والشامل للبنية التحتية المدنية والحياة في قطاع غزة، بما يشمل المستشفيات والمدارس والجامعات، وطواقم توزيع المساعدات ومخازن الأونروا، ومراكز الإيواء الآمنة، وشبكات المياه والصرف الصحي، ومحطات توليد الكهرباء.
كما أدانت الاستهداف المتعمد للمرضى والجرحى والطواقم الطبية والإنسانية والصحفيين، مما يحرم السكان من أبسط سبل البقاء على قيد الحياة ويجعل مهمة المنظمات الإغاثية مستحيلة.
وشددت المنظمات الثلاث على ضرورة تمكين وكالة الأونروا من ممارسة دورها الحيوي في هذه الظروف الاستثنائية في قطاع غزة، خاصة في ظل خطورة الوضع المالي الحالي لوكالة الأونروا.
أيضاً، شددت المنظمات الثلاث على رفضها القاطع لأي خطط تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه، باعتبار ذلك انتهاكاً جسميا لأحكام القانون الدولي، كما أكدت دعم الخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة.