الدفاع المدني بغزة تحذر من تداعيات خطيرة لمخطط التهجير الإسرائيلي

آخر تحديث: الثلاثاء 2 سبتمبر 2025 - 11:51 ص بتوقيت القاهرة

قالت المديرية العامة للدفاع المدني في قطاع غزة، إنها تتابع بقلق بالغ توجه الاحتلال الإسرائيلي نحو إخلاء محافظتي غزة والشمال، وإجبار آلاف سكانها المدنيين على النزوح القسري إلى مناطق يدعي أنها "إنسانية آمنة" وسط وجنوب قطاع غزة.

وأضافت في إحاطة صحفية، اليوم الثلاثاء، أن المخطط الإسرائيلي التهجيري لنحو مليون ونصف مليون مواطن من مساكنهم، يترتب عليه تداعيات خطيرة جدا ستقودنا إلى الكارثة الكبرى، في ظل دمار واسع ينفذه حاليا جيش الاحتلال لأحياء سكنية بأكملها في المناطق الشرقية لمدينة غزة والشمال لتحقيق مخططه غير القانوني.

وأشارت إلى أن التقارير الميدانية أظهرت أنَّ الاحتلال دمر أكثر من 85% من منازل المواطنين والبنى التحتية في منطقتي الشجاعية والتفاح، ودمر 70% في مناطق الزيتون والصبرة وجباليا النزلة والبلد، عوضًا عن دمار واسع أحدثه في شمال القطاع في بيت حانون وبيت لاهيا، وهو مؤشر واضحة نحو تدمير أكبر مساحة من قطاع غزة.

ولفتت إلى أن تقارير المنظمات الدولية والأممية أكَّدت أنَّ "المنطقة الإنسانية" التي يطالب جيش الاحتلال المواطنين بالنزوح فيها لا تتجاوز 12% من إجمالي مساحة قطاع غزة، وبالتالي فإن الاحتلال يخطط إلى الزج بأكثر من مليوني مواطن في سجن مطبق، يفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الآدمية.

وأكدت أن التقارير تشير إلى أنَّ معظم سكان قطاع غزة أجبروا على النزوح من 9 إلى 12 مرة، بفعل الإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال بحقهم، منهم 75% لا يمتلكون حاليًّا خيمة أو ثمن خيمة أو حتى أماكن تؤوي أسرهم في ظل الاكتظاظ السكاني الهائل في منطقة جغرافية محدودة.

ونوهت بأنَّ تقارير المسح الميدانية بينت أنَّ النازحين الذين يفترشون الآن الطرقات والشوارع والمتواجدون في مراكز الإيواء يحتاجون إلى 250 ألف خيمة بدل خيامهم المهترئة والتالفة.

وتابعت: «نتساءل باستهجان واستغراب كيف سيكون حال المواطنين لو دفع الاحتلال سكان غزة والشمال إلى النزوح في منطقة لا تتجاوز مساحتها 12% من مساحة قطاع غزة؟! بالطبع سيتركون في مواجهة المصير المجهول الذي يحكم عليهم بالموت المحتم».

ونوهت بأن عشرات الأطفال والمسنين والمرضى النازحين في المخيمات ومراكز الإيواء قد توفوا في الشتاء الماضي، بسبب البرد وأجواء الطقس القاسية التي أرغموا على العيش فيها، وأن مئات الخيام اقتلعتها الرياح والمد البحري المرتفع في مواصي خان يونس وغربي دير البلح.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved