فيديو.. البابا تواضروس الثاني: 3 يوليو ثورة لتصحيح مواقف وعودة البلد للمصريين
آخر تحديث: الخميس 3 يوليه 2025 - 12:38 م بتوقيت القاهرة
هديل هلال
قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، إن مصر شهدت تغيرات كبيرة خلال الفترة التي تولى فيها الرئيس المخلوع محمد مرسي، سدة الحكم.
وأضاف خلال لقاء لفضائية «CNN عربية»، اليوم الخميس: «البلد كانت هائجة في تلك الأوقات، كل يوم قرار وتغيير، وخلال تلك الظروف صرت البطريرك، وكنت أواجه أمورًا كثيرًا من أخطرها الاعتداءات على الكنائس في 2013».
ونوه أن الاعتداء على الكنائس كان «صعبًا بالنسبة إليه»، مشيرًا إلى أن «هذا الموقف سبقته مواقف أخرى، منها: الاعتداء على الكاتدرائية في القاهرة، وبعض الأقباط».
وتحدث عن المرة الأولى التي التقى فيها مرسي، موضحًا أنها زار مرسي بعد يوم 18 نوفمبر 2012، لشكره على القرار الجمهوري الصادر بتعيينه بابا الأقباط في مصر.
وأشار إلى أن «الأحداث المتتالية بعد هذا اللقاء، والتي تداولتها وسائل الإعلام، أثارت علامات استفهام»، معقبًا: «الشعور العام الذي كان سائدًا عند كثيرين أن مصر اختطفت وسُرقت، وهو ما جعلني أتصل بشيخ الأزهر قبل 20 يونيو، وأطلب منه زيارة الرئيس مرسي وسؤاله عما سيحدث».
وأكمل: «قعدنا قعدة طويلة مع مرسي، واكتشفنا أنه لم يكن على دراية بما يحدث في الشارع إطلاقًا، عندما أخبرناه بما سيحدث يوم 30، قال: (هيجيي 30 وبعدها 1 وبعدها 2.. يعني أيام عادية)، وانتهت المقابلة ونحن نحمل خوفًا كبيرًا داخلنا».
وعن سبب انضمامه إلى خطاب 3 يوليو، نوه أن البلاد شهدت حالة هائلة من عدم الاستقرار، قائلًا إن القوات المسلحة كانت العنصر الفاعل الذي تستند عليه مصر.
واستطرد: «عندما تلقيت دعوة بالحضور يوم 3 يوليو وشيخ الأزهر ورموز مهمة في المجتمع المصري، تناقشنا عما يمكن فعله، ووزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي، حينها، أدار الجلسة بمنتهى الديمقراطية، واستمع إلى الكل، ثم أجرينا عملية تقييم للموقف، والنتيجة كانت اتفاق الجميع على خطوات معينة تمت صياغتها قانونيًا».
ووصف 3 يوليو بأنه «ثورة لتصحيح مواقف وعودة مصر للمصريين»، مشددًا على أنه كان «مؤمنًا بأن المسئول عن الاعتداءات على الكنائس ليس أخوتنا المسلمين».
وتابع: «أعيش في مجتمع إسلامي، وكل أصحابي مسلمين ألقتي معهم منذ دراستي في الجامعة، ووقتها قلت عبارة خطيرة عملت نوع من السلام: لو حرقوا الكنايس هنصلي ويا إخواتنا المسلمين في المساجد، وإن حرقوا المساجد هنصلي إحنا الاثنين في الشوارع».
واختتم: «قلت عبارة أخرى: وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن، تلك العبارات كانت بمثابة تهدئة للجميع، وأثمرت الكثير، لأنني أعلم أن سلام المجتمع أفضل شيء، لو هدم مبنى سيبنى مرة أخرى، لكن لو ضاع السلام فلا يوجد ما يعوضه».