من غزة إلى شاشات العالم.. فيلم عن فاطمة حسونة يحرك مشاعر الموزعين ويخترق الحدود

آخر تحديث: الخميس 3 يوليه 2025 - 1:49 م بتوقيت القاهرة

الشيماء أحمد فاروق

كشفت شركة المبيعات العالمية "سيركامون" عن تحقيق الفيلم الوثائقي "ضع روحك على يدك وامشِ" مبيعات قوية، وهو فيلم تدور أحداثه في قطاع غزة تحت القصف، من إخراج الإيرانية الفرنسية سبيده فارسي.

فاطمة حسونة: حضورٌ حيّ في فيلم ترشيحه سبق استشهادها بيوم

يُقدّم الفيلم، الذي عُرض عالميًا لأول مرة ضمن برنامج ACID في مهرجان كان السينمائي، نظرةً حميمةً ومباشرةً على الحياة تحت الحصار في غزة، من خلال مكالمات فيديو بين فارسي والمصورة الصحفية الفلسطينية الشابة فاطمة حسونة، التي استُشهدت في غارة صاروخية إسرائيلية على منزلها بعد يوم واحد فقط من إعلان ترشيح الفيلم للمهرجان.

اهتمام عالمي: صفقات توزيع في أربع قارات

ووفقًا لشركة "سيركامون"، تم بيع حقوق عرض الفيلم إلى شركات في عدة دول، منها:

الشرق الأوسط: فرونت رو إنترتينمنت
أوروبا: إيماجن فيلم (بنلوكس)، دوج ووف (المملكة المتحدة وأيرلندا)، فيلمين (إسبانيا)، وانتد (إيطاليا)، ميداس فيلمز (البرتغال)، وان فروم ذا هارت (اليونان وقبرص)، أغاينست غرافيتي (بولندا)، بير فيلم (تركيا)
آسيا: يونايتد بيبول كوربوريشن (اليابان)
أوقيانوسيا: هاي غلوس إنترتينمنت (أستراليا ونيوزيلندا)
إندونيسيا: فالكون

ومن المقرر عرض الفيلم في فرنسا خلال سبتمبر بواسطة شركة نيو ستوري.

مفاوضات ممتدة في أمريكا وآسيا

كما تجري "سيركامون" مناقشات متقدمة لعروض في الولايات المتحدة، كندا، المكسيك، البرازيل، كوريا الجنوبية، وتايوان، بحسب ما أفادت به مجلة "فرايتي".

تأثير عاطفي واسع: موزعون يروون وقع الفيلم

قال سيباستيان تشيسنو، مدير المبيعات في "سيركامون": "منذ العرض الأول في كان، لمسنا الأثر العاطفي العميق الذي تركه الفيلم، وازداد هذا الأثر مع عرضه على الموزعين حول العالم. حضور فاطمة لا يُنسى، ونحن فخورون بنقل صوتها إلى الجمهور العالمي".

الشرق الأوسط يرحّب بالفيلم: شهادة حية وشجاعة لا تُنسى

علق جيانلوكا شقرا من فرونت رو إنترتينمنت: "يشرفنا الحصول على حقوق عرض الفيلم في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. الفيلم أصبح رثاءً مؤثرًا لفاطمة، وشهادة حية على شجاعتها. وفاتها بعد ترشيح الفيلم بساعات مأساةٌ كبيرة، وتذكير بأهمية سماع هذه الأصوات قبل فوات الأوان".

من اليابان إلى البرتغال: صدى الشهادة يوحد الموزعين

قال كينجي سيكيني من "يونايتد بيبول" اليابانية: "الإعلام الياباني يغفل عن تغطية غزة، ونأمل أن يساهم الفيلم في إثارة نقاش أوسع".

أما سيمون كيلين من "هاي غلوس" الأسترالية فقال: "لن أنسى فاطمة أبدًا. حضورها يترك أثرًا خالدًا في كل مشاهد".

وأشارت جوان أغيلار من "إيماجن فيلم" إلى: "تأثرنا عميقًا بعد المشاهدة الأولى. خرجنا مقتنعين بضرورة مشاركة الفيلم على أوسع نطاق".

دعوة للسلام في زمن الإبادة: رسالة البرتغال

 

اختتمت مارتا فرنانديز وبيدرو بورخيس من "ميداس فيلمز" البرتغالية: "يشرفنا توزيع هذا العمل المؤثر. في زمن يشهد إبادةً جماعية في غزة، نأمل أن يسهم الفيلم في رفع الوعي ويكون دعوةً للسلام تخليدًا لذكرى فاطمة حسونة".