مهرجان الإسكندرية السينمائي يُكرم رياض الخولي: رحلة كفاح طويلة ونقطة تحول في 1996
آخر تحديث: الجمعة 3 أكتوبر 2025 - 11:55 م بتوقيت القاهرة
احتفى مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، في دورته الـ41، بالفنان رياض الخولي خلال ندوة خاصة أدارها الكاتب الصحفي أحمد سعد الدين، بحضور عدد من النجوم من بينهم الكاتب عبد الرحيم كمال، والفنان خالد زكي، والفنانة أميرة فتحي.
استعاد رياض الخولي مشواره الطويل وقال:
"رحلتي لم تكن سهلة، عشت سنوات مليئة بالتحديات، ولم أبدأ العمل بجدية إلا بعد 18 عامًا من تخرجي. تمسكت بالصبر والإيمان بالله وبموهبتي، ولم أفقد الثقة يومًا رغم تقلبات الواقع. واليوم، وأنا أعود بالذاكرة، أشعر بالرضا لأن هذه الرحلة صنعتني ومنحتني حقيقتي."
وتوقف عند محطات بارزة في مشواره حيث اعتبر المسرح ملاذه الأول، لكنه تأسف لغياب التوثيق البصري لأغلب أعماله.
ووصف عام 1996 بأنه نقطة تحول في مسيرته، بعدما واجه صعوبة في إيجاد مكان وسط موجة السينما الشبابية آنذاك.
وأكد أنه لم يغلب يومًا المال على القيمة، قائلا: "رفضت أعمال كثيرة لضعف مستواها، ولم أقبل بعمل لا يضيف إلي."
روى موقفًا طريفًا مع الكاتب عبد الرحيم كمال عندما شكك في حجم دوره بمسلسل "جزيرة غمام"، قبل أن يتحول لاحقًا إلى محطة مهمة في مسيرته.
واسترجع الخولي ذكريات دفعة التخرج عام 1976 قائلاً: "جيلي انقسم إلى ثلاث طرق: من انطلق مع الواقع، ومن يئس وغير مساره، ومن تمسك بحلمه، وأنا من الفئة الثالثة التي بقيت."
وعن مشاركته في مسلسل "قهوة المحطة" مع الفنان الشاب أحمد غزي، أوضح: "الدور لم يكن كبيرًا، لكن قيمته كبيرة. وعندما شاهدت أحمد غزي لأول مرة، قلت: هذا الشاب سيكون نجم مصر القادم."
كما تحدث عن فترة رئاسته للمسرح الكوميدي، معتبراً أنها تجربة منحته خبرة في فهم كواليس الوسط الفني، رغم تأثيرها على مساره كممثل. وأضاف: "مكاني على الشاشة لا في الإعلام، لكنني أستمع لكل نقد لأنه يساعدني على التطوير."
من جانبه، قال الكاتب عبد الرحيم كمال: "رياض الخولي فنان مثقف وصاحب تاريخ طويل. في جزيرة غمام قدّم شخصية معقدة ببراعة، وأشكره لأنه وافق على قهوة المحطة فقط من أجلي."
بينما وصفه الفنان خالد زكي بأنه: "أخ عزيز قبل أن يكون فنانًا. قدير، خلوق، صريح ومتعاون. جمهوره يحبه لأنه صادق مع نفسه ومع فنه."
واختتمت الندوة بكلمة مؤثرة من ابنة الخولي، التي قالت: "والدي فنان عظيم وطيب القلب، لطالما استشارني في أدواره. وأتمنى أن تدخل المواد الفنية مثل الموسيقى والتمثيل ضمن مناهجنا الدراسية، لأنها تصنع إنسانًا قادرًا على التفكير والتعبير".