الوزير المقرب من نتنياهو يفاجئ إسرائيل بقرار الاستقالة والابتعاد عن السياسة.. لماذا الآن؟

آخر تحديث: الجمعة 3 أكتوبر 2025 - 11:53 ص بتوقيت القاهرة

وكالات

يعتزم وزير الشئون الاستراتيجية في إسرائيل، رون ديرمر، أحد أبرز المقربين من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ترك منصبه والابتعاد عن الحياة السياسية.

وتأتي هذه المعلومات بعد أشهر من التكهنات، وفي ختام فترة مضطربة كان خلالها ديرمر شريكًا رئيسيًا في أكثر المفاوضات الدبلوماسية حساسية، وعلى رأسها جهود إطلاق سراح الأسرى من غزة، بحسب ما أوردته وكالة "معًا" الفلسطينية.

ولسنوات، شغل ديرمر منصب السفير الإسرائيلي في واشنطن، حيث اعتُبر شخصية محورية في العلاقات مع البيت الأبيض خلال إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، كما ارتبط اسمه بدائرة نتنياهو الضيقة باعتباره من أقرب المستشارين إليه.

غير أن الأشهر الأخيرة شهدت تصاعد الانتقادات العلنية ضده، خاصةً عقب تعيينه رئيسًا لفريق التفاوض بشأن الأسرى، وهي خطوة أثارت موجة غضب وانتقادات واسعة، لا سيما في وسائل الإعلام.

كما طالب نشطاء وعائلات الأسرى باستقالته، متهمين إياه بعدم إجراء أي حوار مباشر معهم، وعدم تحقيق تقدم ملموس في المفاوضات.

ووفقًا لمصادر مطلعة، فقد قرر ديرمر التنحي قريبًا، قبل انتخابات الكنيست المقبلة، رغم عدم تحديد موعد نهائي لمغادرته بعد.

وزعم مقربون منه أن القرار شخصي بحت، إلا أن بعضهم أشار إلى أن ديرمر يرى أن إحدى أبرز المهام التي انضم إلى الحكومة من أجلها، وهي احتواء التهديد النووي الإيراني، قد أُنجزت إلى حد كبير، وأن الوقت قد حان للتقاعد والابتعاد عن المشهد السياسي.

ومن المرجح أن يبقى ديرمر في منصبه لفترة قصيرة فقط، لمواكبة التطورات والتحركات السياسية الجارية قبل مغادرته النهائية للحكومة.

ويُنظر إلى رحيله المرتقب على أنه خسارة سياسية كبيرة لنتنياهو، الذي سيفقد أحد أكثر المقربين إليه، والذي وقف إلى جانبه خلال سنوات طويلة من الحملات الانتخابية، والأزمات الدولية، والخلافات المتكررة مع الإدارات الأمريكية المختلفة.

وتُقدّر أوساط سياسية إسرائيلية أن استقالة ديرمر قد تُضعف عمل الفريق السياسي لنتنياهو، وتؤثر على قنوات التواصل مع واشنطن في المرحلة المقبلة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved