تضارب حول سماح إسرائيل بخروج مقاتلي حماس من مناطق سيطرة الجيش

آخر تحديث: الإثنين 3 نوفمبر 2025 - 8:11 م بتوقيت القاهرة

القدس/الأناضول

تضاربت الأنباء في إسرائيل، الاثنين، بشأن سماح تل أبيب لنحو 200 من عناصر حركة حماس بمغادرة مناطق سيطرة الجيش في قطاع غزة.
ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية الخاصة عن مصدر سياسي إسرائيلي (لم تسمه) قوله إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "لن يسمح بمرور آمن لـ200 من عناصر حماس" موجودين بمناطق سيطرة الجيش إلى أراضي خاضعة لسيطرة فلسطينية.
وأضاف المصدر: "يواصل رئيس الوزراء موقفه الثابت بنزع سلاح حماس وتجريد قطاع غزة من السلاح، مع إحباط التهديدات الإرهابية ضد قواتنا".
وذكرت "هآرتس" أن "النشطاء، المسلحون على ما يبدو، عالقين في المنطقة الخاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي في غزة بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ".
وأشارت إلى أن الوسطاء "اقترحوا أن تسمح لهم إسرائيل بالانتقال إلى المنطقة الخاضعة لسيطرة الفلسطينيين في القطاع"، دون ذكر هوية الوسطاء.
ونقلت عن المصدر ذاته قوله إن قرار نتنياهو بعدم السماح بمرور عناصر "حماس"، جاء بعد ضغوط مارسها وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش.
وبالمقابل، قالت القناة 12 العبرية إنه من المتوقع أن تسمح إسرائيل لـ200 عنصر من حماس بمغادرة مناطق جنوب القطاع
وقالت القناة: "مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ وانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى الخط الأصفر، لا يزال نحو 200 من حماس عالقين في منطقة خاضعة للسيطرة الإسرائيلية جنوب قطاع غزة".
وأضافت: "علمنا أنه من المتوقع أن توافق إسرائيل قريبًا على عودتهم إلى الأراضي الفلسطينية، شريطة أن يُسلِّموا أسلحتهم".
ونقلت القناة عن مصدرين أمنيين إسرائيليين لم تسمهما، قولهما إن "القيادة السياسية ستوافق على عودتهم، لأسباب منها أن هذه الخطوة الاستثنائية ستتيح حماية أفضل لأرواح الجنود المتمركزين في المنطقة".
وأضاف المصدران: "عودتهم ستتيح لإسرائيل البحث عن مختطفين آخرين قد يكونون هناك".
كما نقلت القناة عن مصدر أمني إسرائيلي آخر، لم تسمه، قوله: "نقوم بهذا لحماية أرواح جنودنا ونزع السلاح، وهذا سيُمكّننا أيضًا من البحث عن رهائن إضافيين".
وتعقيبا على ذلك، قال سموتريتش في تدوينة بمنصة شركة "إكس" الأمريكية: سيدي رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو)، هذا جنونٌ مُطلق، أوقفوا هذا".
بدوره، قال مكتب بن غفير، في بيان، إن الأخير طالب "بقتل أو سجن جميع الإرهابيين المتواجدين خلف الخط الأصفر (مناطق الجيش)"، وفق تعبيراته.
وأضاف بن غفير: "هذه فرصة للقضاء عليهم أو اعتقالهم، لا لإطلاق سراحهم في ظروف سخيفة".
وتواصلت ردود الفعل على التسريب، حيث زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت، في بيان أن عناصر حماس "أيديهم ملطخة بالدماء".
وقال: "والآن، تسعى الحكومة إلى منحهم العفو بحجة محرجة مفادها أنه يتم إطلاق سراحهم دون أسلحة".
وأضاف: "إنهم في أيدينا الآن، والحكومة الإسرائيلية على وشك إطلاق سراحهم. لم يحدث شيء كهذا من قبل".
أما وزير الدفاع الأسبق وزعيم حزب "أزرق أبيض" المعارض بيني غانتس، فقال في تدوينة على "إكس": "لقد شارك بعضهم في هجمات على جنودنا. يجب منعهم من الخروج من الأنفاق وإعادة تنظيم صفوفهم".
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر سياسي لم تسمه، قوله: "رئيس الوزراء لا يسمح بمرور آمن لمئتي إرهابي من حماس. ويواصل موقفه الثابت بنزع سلاح حماس".
وارتكبت إسرائيل إبادة جماعية في القطاع بدعم أمريكي، استمرت لعامين بدءا من 8 أكتوبر 2023، وخلفت أكثر من 68 ألف قتيل وما يزيد عن 170 ألف جريح، وألحقت دمارا طال 90% من البنى التحتية في القطاع بخسائر أولية تقدر بنحو 70 مليار دولار.
وانتهت الحرب باتفاق وقف إطلاق نار بين حماس وإسرائيل، دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، وخرقته إسرائيل عشرات المرات ما أسفر عن مئات القتلى والجرحى في صفوف الفلسطينيين.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved