وزيرتا البيئة والتنمية المحلية تعلنان تسليم المرحلة الثانية من مدفن بلبيس الصحي

آخر تحديث: الثلاثاء 4 فبراير 2025 - 4:24 م بتوقيت القاهرة

دينا شعبان

أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، التسليم الابتدائي للمرحلة الثانية من المدفن الصحي الآمن بمدينة بلبيس بمحافظة الشرقية، وذلك في إطار مشروعات البنية التحتية للنهوض بمنظومة إدارة المخلفات على مستوى الجمهورية، وفي إطار تفعيل البروتوكول المشترك بين وزارات البيئة والتنمية المحلية والتخطيط والهيئة العربية للتصنيع.

وأوضحت فؤاد، أن الموقع يمتد على مساحة 42 فدانًا، ويخدم مدن بلبيس ومشتول السوق ومنيا القمح وأبو حماد والقرين، حيث تشمل المرحلة الثانية خلية دفن بمساحة 9 أفدنة (حوالي 38,000 متر مربع)، وشبكة طرق داخلية بمسطح 4,600 متر مربع، وبحيرة تبخير بمساحة 4,500 متر مربع، بالإضافة إلى شبكة تجميع سائل الرشيح من الخلية إلى البحيرة، لافتة إلى أن المرحلة الأولى شملت خلية دفن بمساحة 7 أفدنة (30,000 متر مربع)، وبحيرة تبخير بمساحة 3,000 متر مربع، إضافة إلى إنشاء الأسوار وغرفة الأمن والبوابات وغرفة الميزان، إلى جانب مغسلة، محطة وقود، وبئر مياه جوفية.

وأكدت فؤاد، مراجعة واعتماد تصميمات المدفن الصحي من خلال استشاري الوزارة، مع متابعة تنفيذ المشروع بشكل دقيق، مشددة على استمرار الرقابة لضمان الالتزام بالمعايير البيئية، مشيرة إلى سعي الدولة، من خلال هذه المشروعات إلى تحسين مستوى النظافة في الشوارع، وتقليل التراكمات العشوائية، وتعظيم الاستفادة من المخلفات عبر التدوير وإعادة الاستخدام، مع التخلص من المرفوضات في المدافن الصحية الآمنة.

كما أوضحت أن إنشاء المدافن الصحية يأتي ضمن جهود تطوير البنية التحتية لمنظومة إدارة المخلفات الصلبة في مصر، حيث تم تصميمها وفق أحدث المعايير البيئية لضمان التخلص الآمن من المخلفات، والحد من التلوث البيئي، وحماية صحة المواطنين، مؤكدة أن هذه المدافن تمثل حلًا فعالًا لمشكلة المخلفات من خلال تجهيزها بأنظمة لمعالجة سوائل الترشيح وانبعاثات الغازات، مما يحد من التأثيرات السلبية على البيئة، بهدف استيعاب كميات المخلفات المتزايدة وتحقيق إدارتها بشكل مستدام.

وأشارت وزيرة البيئة إلى أنه في إطار منظومة المعالجة والتخلص من المخلفات المتولدة عن محافظة الشرقية، تم وضع تصور متكامل لإدارة وتشغيل عمليات معالجة المخلفات البلدية المتولدة، بالتعاون مع الشركات المتخصصة في مجال المعالجة والتخلص، حيث تضمنت الخطة إنشاء وتشغيل منشأة معالجة بجوار المدفن الصحي بمدينة بلبيس لاستقبال المخلفات المتولدة عن المراكز الواقعة جنوب المحافظة، ودفن المرفوضات المتولدة في المدفن الصحي، مما يسهم في القضاء على المقالب العشوائية.

أوضحت أن المنشأة ستعتمد على أحدث تقنيات المعالجة لاسترجاع المخلفات القابلة لإعادة التدوير، إضافة إلى تحويل المخلفات العضوية ومخلفات تقليم الأشجار إلى سماد عضوي، كما سيوفر المشروع كمية من الوقود البديل لمصانع الأسمنت.

ومن جهتها، أكدت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، أن التكلفة الإجمالية لخلية الدفن الصحي بمنطقة بلبيس بالشرقية بلغت 54 مليون جنيه، لافتة إلى إنشاء وتسليم محطات وسيطة ثابتة بمدن الإبراهيمية وديرب نجم بتكلفة 56 مليون جنيه، بالإضافة إلى تسليم مدفن صحي آمن في منطقة الخطارة بتكلفة 10 ملايين جنيه، ومدفن صحي آمن بمدينة بلبيس بتكلفة 35 مليون جنيه على مساحة 10 أفدنة.

أشارت إلى رفع 542 ألف طن من تراكمات القمامة في عدة مناطق بالمحافظة بتكلفة 60 مليون جنيه، إضافة إلى إنشاء محطات وسيطة ثابتة بمدن القرين ومشتول السوق بتكلفة 60 مليون جنيه، ذاكرة أن إجمالي الاستثمارات المقدمة لتطوير منظومة إدارة المخلفات بمحافظة الشرقية بلغ 275 مليون جنيه.

وأكدت عوض أن رئيس مجلس الوزراء يتابع مستجدات منظومة المخلفات الصلبة في المحافظات بانتظام لضمان تنفيذ مشروعات الخطة الجديدة، موضحة أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع الوزارات المعنية، وعلى رأسها البيئة والإنتاج الحربي والتخطيط والهيئة العربية للتصنيع، للإسراع في تنفيذ باقي المشروعات الخاصة بالمنظومة الجديدة.

وشددت على أن هذه الجهود تهدف إلى تحسين مستوى النظافة، وإعادة الشكل الجمالي والحضاري للمدن المصرية، وإحداث تحسن ملموس في مستوى النظافة بالمحافظات لتحقيق رضا المواطنين.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved