جهاز الشاباك الإسرائيلي يعترف بتقصيره في منع هجوم طوفان الأقصى

آخر تحديث: الثلاثاء 4 مارس 2025 - 11:02 م بتوقيت القاهرة

وكالات

أقر جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) الثلاثاء بفشله في منع الهجوم غير المسبوق لحركة حماس في 7 أكتوبر 2023 (طوفان الأقصى) وقال بعد التحقيق، إنه لو تصرف بشكل مختلف، لكان بإمكانه منع "المجزرة".

وتضمن بيان لرئيس الجهاز رونين بار يلخص نتائج التحقيق الداخلي الذي أجراه أن "التحقيق يكشف أنه لو تصرف الشاباك بشكل مختلف، سواء في السنوات التي سبقت الهجوم أو في ليلة الهجوم، من حيث الجوانب المهنية والإدارية، لكان بالإمكان منع المجزرة... لقد فشلنا"، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وجاء تقرير الشاباك المعروف أيضا باسم (شين بيت) الثلاثاء، بعد خمسة أيام من نشر الجيش نتائج تحقيق قال فيه إنه هون بشدة من تقدير قدرات حماس و"أخفق في مهمته لحماية المدنيين الإسرائيليين".

وفي الأسطر الأولى من الملخص، تحمل بار مسؤولية الإخفاقات قائلا "بصفتي رئيسا للمنظمة، سأحمل هذا العبء الثقيل على كتفي لبقية حياتي".

*الفهم الحقيقي للأسباب

وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن الفهم الحقيقي للأسباب التي حالت دون وقف هذا الهجوم غير المسبوق يتطلب تحقيقا أشمل يطال دور العناصر الأمنية والسياسية في إسرائيل والتعاون في ما بينها.

ووفق الملخص، فإن التحقيق تركز على ناحيتين أساسيتين هما الأسباب المباشرة التي أدت إلى إخفاق الشاباك في كشف التهديد الفوري الذي تشكله حماس، والتطورات التي سبقت الهجوم.

وأشار إلى أن "التحقيق خلص إلى عدم وجود مؤشرات تدل على أن الشاباك قلل من شأن العدو"، في إشارة إلى حركة حماس، بحسب تعبيره.

وتابع الملخص: "على العكس من ذلك، كان هناك فهم عميق للتهديد ومبادرات ونية لتحييد التهديد، خصوصا باستهداف قيادة حماس".

واستنتج التحقيق إلى أن علما مسبقا بخطة حماس للهجوم لم يتم التعامل معه على أنه "تهديد قابل للتنفيذ" في ظل تقييم اعتبر أن تركيز حماس منصب بشكل أكبر على "التحريض على العنف" في الضفة الغربية.

كذلك، خلص التحقيق إلى أن حماس تمكنت من حشد قدراتها العسكرية بتلقيها دعما ماليا من قطر وصل مباشرة إلى جناحها العسكري، بحسب التقرير.

وقال الجهاز إن "الشاباك أخفق في التحذير من نطاق الهجوم" الذي شنته حماس والذي أشعل فتيل حرب استمرت نحو 15 شهرا في غزة، مضيفا أن"التحذير الصادر عشية السابع من أكتوبر لم يترجم إلى توجيهات عملياتية، والرد الذي قدمه الشاباك... لم يكن كافيا لمنع الهجوم الواسع النطاق أو إحباطه".

*تجنب المحاسبة

ويأتي نشر التحقيقين في الوقت الذي تتزايد فيه الدعوات من داخل المعارضة الإسرائيلية والمجتمع المدني لإجراء تحقيق في إخفاقات الحكومة في اليوم الأكثر دموية في تاريخ إسرائيل الحديث.

وبعد وقت قصير من بدء الحرب، اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي ووكالاته الاستخباراتية الرئيسية بفشلهم في توقع الهجوم الخاطف الذي شنه الآلاف بقيادة حماس.

وركزت نتائج جيش الاحتلال على الإخفاقات في التدابير والمعارك والاستخبارات قبل وأثناء وفي الأيام التي أعقبت السابع من أكتوبر.

وأعلن رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي اللفتنانت جنرال هيرتسي هاليفي استقالته في يناير، متحملا المسؤولية عن إخفاق الجيش.

لكن المؤسسة السياسية تجنبت حتى الآن المحاسبة على الرغم من الدعوات المتكررة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإجراء تحقيق شامل.

وفي نقاش برلماني محتدم الإثنين، قال نتنياهو إن التحقيق سيجرى في نهاية المطاف لكن يتعين أن يكون "موضوعيا... ومتوازنا وغير معتمد" على نتائج مقررة سلفا.

وقال رئيس الشاباك، رونين بار، إنه سيستقيل من منصبه متحملا المسؤولية عن الإخفاق في حماية المدنيين الإسرائيليين.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved