ماذا قال أبو الغيط أمام القمة العربية الطارئة في القاهرة بشأن القضية الفلسطينية؟
آخر تحديث: الثلاثاء 4 مارس 2025 - 5:50 م بتوقيت القاهرة
ليلى محمد
شارك الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيـط في أعمال القمة العربية الطارئة بشأن غزة في القاهرة، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وحمد بن عيسى آل خليفـة، ملك البحرين رئيس الدورة (33) للقمة العربية.
وقال أبو الغيط: إن قمة اليوم حدثٌ هام في تاريخ القضية الفلسطينية، قضية الشعب الذي ظُلم ظلماً تاريخياً، ولا يصح أن يُظلم من جديد، أو أن يسمح بأن يُقتلع من أرضه والعالم ينظر أو يقف مكتوف الأيدي.
وأضاف أبو الغيط خلال كلمته أن موقف قمة اليوم عنوانه ألا تُرتكب في حق الفلسطينيين نكبة جديدة، وأن يُحفظ للشعب حقه في الاستقلال والحرية والعيش الكريم، وأن يمارس حقه في تقرير المصير كغيره من شعوب الأرض.
وتابع: لقد سبق أن حذرتم، فرادى وجماعة، من خطورة استمرار القضية الفلسطينية من دون حل، ونبهتكم إلى أن الإبقاء على نظام الاحتلال ومنظومة التفرقة العنصرية في الأراضي الفلسطينية، في الضفة وغزة، لن يجلب سوى استقرار هش ووقتي.
ومضى قائلا: سنظل نعيش في دورات متتالية من العنف إلى أن يتم مواجهة أصل المشكلة وجوهرها بإنهاء الإحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية كسبيل وحيد لإحلال السلام في المنطقة بأسرها، وبحيث تنعم شعوب المنطقة جميعاً بالأمن والازدهار.
وأضاف أبو الغيط: نجد أنفسنا من جديد أمام واقع مؤلم. مؤلم للفلسطينيين الذين فقدوا كل سبيل للعيش الطبيعي، بسبب حرب وحشية دبر أهدافها أقطاب اليمين المتطرف العنصري من قادة الاحتلال، لكي تدفع الفلسطينيين إلى خارج قطاع غزة.
وأكد أن إعادة غزة للحياة هو نضال نختار أن نخوضه، وإعمار غزة ممكن بوجود أهلها وجهودهم.
وشدد على أن إعمار غزة ممكن إن صمت السلاح، وانسحبت إسرائيل بشكل كامل من القطاع.
وتابع: أثبتت العقود الماضية أن كل التفاف على استحقاقات السلام العادل لن تقود سوى لمزيد من المعاناة للجميع.
وأكد أبو الغيط قائلا: نقدر كل من يعمل من أجل السلام. و نؤكد تقديرنا لدور الولايات المتحدة الأمريكية التاريخي والحاضر، ولكن القبول بمشروعات ورؤى غير واقعية وغير مبنية على أساس قانوني لن يكون من شأنه سوى زعزعة استقرار المنطقة، بل وتقويض هيكل السلام الذي استقر فيها لعدة عقود، ولا ينبغي تهديده أو زعزعته، بل العمل على صيانته والحفاظ عليه.
وشدد أبو الغيط على أن وجود الشعب الفلسطيني على أرضه ليس السبب في استمرار الصراع كما قد يتصور البعض، وبالتالي فمنطق تهجير الشعب مرفوض لأنه يزرع بذور صراع جديد لا ينتهي، ويضيف إلى الظلم التاريخي القديم ظلماً جديداً لا يُمكن أن نقبل به.
وأوضح أن نافذة تحقيق السلام تضيق ولكنها لم تغلق بعد، مؤكدا أن السلام الحقيقي لن يأتي سوى عبر حل الدولتين الذي يضمن تسوية عادلة ودائمة وغير منقوصة أو هشة أو وقتية.
وتابع: قطعت الدول العربية خطوات نحو تهيئة السبيل لهذا الحل منذ إطلاق المبادرة العربية للسلام في 2002. وأتبعت المبادرة بخطوات عملية أظهرت نية واضحة وعزماً أكيداً نحو تسوية دائمة وشاملة في المنطقة. ولا زالت المبادرة قائمة. ولا زال السلام ممكناً. فهو خيار العرب الاستراتيجي من أجل مستقبل أفضل لأبنائنا في هذه المنطقة.