من هو الكاردينال الآسيوي لويس أنطونيو تاجلي المرشح الأقرب لخلافة البابا فرنسيس؟
آخر تحديث: الأحد 4 مايو 2025 - 11:28 ص بتوقيت القاهرة
هايدي صبري
مع اقتراب انعقاد مجمع الكرادلة في الفاتيكان لاختيار خليفة البابا فرنسيس، تبرز شخصية آسيوية بتواضعها وإنسانيتها، مدافعة عن الفقراء والمهاجرين، وصاحبة موقف شجاع من قضايا شائكة داخل الكنيسة.
الكاردينال الفيليبيني لويس أنطونيو تاجلي، الذي يُلقّب بـ"فرنسيس الآسيوي"، يثير اهتمام المراقبين كأحد أبرز المرشحين لقيادة الكنيسة الكاثوليكية في مرحلة دقيقة من تاريخها، بحسب شبكة "سي.نيوز" الفرنسية.
من المقرر أن يجتمع الكرادلة المنتخبون في الفاتيكان اعتبارًا من 7 مايو المقبل لانتخاب خليفة للبابا فرنسيس. ومن بين أبرز الأسماء المطروحة، يبرز الكاردينال لويس أنطونيو تاجلي، القادم من الفيليبين.
ويُلقب بـ"فرنسيس الآسيوي"، وكان يشغل سابقًا منصب رئيس أساقفة مانيلا. ويعتبر تاجلي أحد أبرز المرشحين لتولي منصب البابا في المجمع المرتقب في 7 مايو المقبل.
وولد تاجلي في أسرة متواضعة قرب مانيلا، وسيم كاهنًا عام 1982، قبل أن يتم تعيينه رئيسًا لأساقفة العاصمة عام 2011، في أحد أكبر الأبرشيات الكاثوليكية في قارة آسيا، حيث يشهد الكاثوليك نموًا مستمرًا.
ولهذا السبب، عينه البابا بنديقتوس السادس عشر كاردينالًا على مانيلا في عام 2012. وكان اسمه مطروحًا آنذاك كأحد "الباباويين المحتملين" خلال المجمع الذي انتُخب فيه البابا فرنسيس عام 2013، وهو يتمتع بشعبية كبيرة في القارة الآسيوية.
يبلغ من العمر 67 عامًا، ويُعد من المقربين من البابا فرنسيس، حيث يشتركان في الاهتمام بالفقراء والمهاجرين والمهمشين. يُعرف تاجلي ببساطته وقربه من الناس، فهو لا يتردد في الحديث مع المصلّين بعد القداس، بل وصل به الأمر إلى دعوة المتسولين إلى منزله لتناول العشاء.
رمز في مكافحة الانتهاكات داخل الكنيسة
في عام 2019، تم اختيار تاجلي على رأس إحدى أهم الإدارات في الفاتيكان، وهي "مجمع تبشير الشعوب". وبعد إصلاح هذه الإدارة، عيّنه البابا فرنسيس عام 2022 مسؤولًا عن قسم "البشارة الأولى والكنائس الجديدة الخاصة"، ما جعله مسؤولًا عن الأبرشيات الجديدة في أراضي الرسالات.
كما يُعتبر تاجلي خطيبًا بارعًا، وقد أعرب مرارًا عن معارضته للحرب الدموية ضد المخدرات التي أطلقها الرئيس الفيليبيني السابق رودريغو دوتيرتي. وفي عام 2017، صرح قائلًا: "لا يمكننا أن نحكم بلدًا بالقتل".
ويناضل الكاردينال تاجلي أيضًا من أجل كنيسة أكثر تواضعًا وانفتاحًا على هموم المؤمنين. وفي اجتماع بالفاتيكان عام 2019 حول مكافحة الانتهاكات الجنسية، لم يتردد في توجيه الانتقاد إلى كبار مسؤولي الكنيسة.
ومثل البابا فرنسيس، يولي تاجلي اهتمامًا كبيرًا بقضايا العدالة الاجتماعية وحماية البيئة. لكنه يحتفظ بمواقف محافظة في ما يتعلق بالقتل الرحيم والإجهاض.
كاردينال متعدد اللغات
يتحدث لويس أنطونيو تاجلي اللغات التاغالوغية (اللغة الرسمية في الفيليبين) والإنجليزية والإيطالية، رغم أنه اعترف في عام 2020 بأن الإيطاليين "عانوا" من لكنته عند وصوله إلى روما. كما لديه معرفة بأساسيات اللغة الفرنسية والكورية والصينية (الماندرين) واللاتينية.