لأول مرة طائرة مسيرة تحلق فوق الحجاج.. كيف يوفر الدرون صقر موسم حج آمن؟
آخر تحديث: الأربعاء 4 يونيو 2025 - 4:09 م بتوقيت القاهرة
سوزان سعيد
تستقبل المملكة العربية السعودية، كل عام، الحدث التاريخي الأعظم في حياة الأمة الإسلامية وهو موسم الحج، والذي يتدفق فيه ملايين الحجاج من كل حدب وصوب، إلى الأراضي المقدسة، لأداء مناسك الفريضة الخامسة في الشريعة الإسلامية.
وفي موسم الحج 2025، يتوافد قرابة المليون ونصف حاج إلى الأراضي المقدسة يؤدون مناسك الحج في وقت واحد، ويتقاسمون حوالي 33 ألف كم2 هي مساحة المشاعر المقدسة، مما يتطلب درجة عالية من التنظيم وتوفير كل سبل الراحة، واتخاذ جميع إجراءات السلامة والأمان، لكي يؤدي الحجاج مناسكهم في سلام.
وفي إطار حرص السلطات السعودية على تقديم أفضل خدمة للحجاج، وتوفير جميع احتياطات الصحة والسلامة والحد من المخاطر التي قد تلحق الأذى بالأعداد الكبيرة من الحجاج، أطلقت المديرية العامة للدفاع المدني السعودية رسميًا طائرتها المسيرة المتطورة "صقر"، المدعومة بالذكاء الاصطناعي، لدعم مهام مكافحة الحرائق والإنقاذ خلال موسم حج 1446هـ/2025م.
ونستعرض في هذا التقرير أهم مميزات الدرون "صقر"، وما هي الوظائف التي سيقوم بها خلال أداء الحج لمناسكهم؟، وكيف سيوفر موسم حج آمن؟، وفقًا للحساب الرسمي للمديرية العامة للدفاع المدني السعودية على موقع فيسبوك.
النفاذ إلى المناطق الخطرة أو صعبة الوصول
يعد الدرون "صقر" جزءًا من أنظمة الاستجابة المحسنة للهيئة، والمصممة للتعامل مع حالات الطوارئ في المناطق عالية الخطورة أو التي يصعب الوصول إليها، إذ وفقًا لموقع"Elistair" الفرنسي، تستطيع الطائرات المسيرة الوصول إلى المناطق التي تنقطع فيها الاتصالات التقليدية بسبب الحرائق.
الانتشار السريع
يعد اشتعال الحرائق داخل خيام الحجاج من أكثر الحوادث شيوعًا في موسم الحج، وما يزيد الأمر صعوبة هو وجود الأعداد الكبيرة من الخيام المكتظة بالحجاج والمجاورة لبعضها، مما يجعل الحريق ينتشر بسرعة هائلة، وهنا تبرز الحاجة إلى نظام إطفاء ذكي، وتتمتع الطائرات المسيرة "صقر"، بقدرات إطفاء حرائق وأنظمة إنقاذ متعددة الأغراض.
ووفقًا لموقع "JOUAV"، يتيح درون إطفاء الحرائق انتشارًا سريعًا في المناطق الصعبة، واجتياز للمساحات الضيقة، والتحليق فوق العوائق، بالإضافة إلى الوصول إلى ارتفاعات يصعب على رجال الإطفاء الوصول إليها، مما يسهم في احتواء الحريق بسهولة.
يحمي أيضًا الدرون "صقر" رجال الإطفاء من التعرض للأماكن الخطرة، ووفقًا لموقع"IPCS GLOBAL"، تعطي الطائرات المسيرة تقييمًا جويًا لمدى الحريق والأضرار الناجمة عنه، من خلال أسطول من الطائرات بدون طيار، مما يمنح رجال الإطفاء رؤية دقيقة عن الحريق قبل دخول المبنى، مما يحافظ على سلامتهم ويعزز قدرتهم على اتخاذ القرارالصحيح بشكل كبير.
مزودة بكاميرات حرارية
الطائرة المسيرة "صقر" مزودة بكاميرات تصوير حراري لتحديد الأهداف وسط الدخان، ووفقًا لموقع"Elistair"، الفرنسي، تكتشف الكاميرا الحرارية وجود الحرائق عن طريق ملامسة الحرارة الناتجة من هذه الحرائق للحساسات المتواجدة بالكاميرا الحرارية، تحديد أماكن الأشخاص المعرضين للخطر، وإنقاذهم بسهولة، كما تتيح هذه التكنولوجيا اكتشاف أكثر النقاط الساخنة داخل المبنى، ومن ثم البدء في إطفائها والحد من انتشارها واحتواء الحريق في بداياته.
يمكن لدرون "صقر"، أن تعمل لمدة تصل إلى 12 ساعة متواصلة، بارتفاعات عالية وحمولة تبلغ حوالي 40 كيلوجرامًا، بالإضافة إلى أنه مزود بنظام إطفاء متعدد الأغراض وأنظمة إنقاذ وتحكم وأمان، مع إمكانية بث مباشر للموقع وقابلية الربط بمركز القيادة والتحكم.