محافظ البنك المركزى: نستهدف بناء نظام مالى أكثر استقرارا وشمولا واستدامة

آخر تحديث: السبت 4 أكتوبر 2025 - 7:01 م بتوقيت القاهرة

أكد حسن عبدالله محافظ البنك المركزى أن العمل المشترك من شأنه تحويل التحديات الراهنة إلى فرص لبناء نظام مالى أكثر استقرارًا وشمولًا واستدامة.

وشدد المحافظ على أن منطقة البحر الأبيض المتوسط لطالما كانت جسرًا للتواصل بين الشعوب والثقافات والقارات، وينبغى لها أن تتحول الآن إلى جسر للابتكار والصمود.

وأكد حسن عبدالله، فى كلمته الافتتاحية بالدورة التاسعة من مؤتمر البنوك المركزية الأورومتوسطية الدولة، أهمية تعزيز العلاقات المشتركة مع شركاء التنمية الرئيسيين، ورحب بالمشاركين من مختلف دول المنطقة، مؤكدًا أن استضافة هذا المؤتمر رفيع المستوى تعكس التزام مصر الراسخ بتعزيز التعاون وتبادل الخبرات لدعم الاستقرار والازدهار فى المنطقة.

أكد أن المؤتمر يمثل فرصة قيّمة لتعميق أواصر التعاون بين دول حوض البحر الأبيض المتوسط، خاصة فى ظل الظروف الراهنة التى تتطلب عملًا مشتركًا لمواجهة التحديات، مشيدًا بجدول أعمال المؤتمر هذا العام، وما يتناوله من قضايا وموضوعات تهدف إلى بناء مستقبل اقتصادى أكثر مرونةً وازدهارًا.

وتحدث عبدالله عن أبرز التحديات التى تواجهها المنطقة فى الوقت الراهن، من توترات تجارية وضغوط تضخمية واضطرابات فى سلاسل الإمداد، إلى جانب مخاطر التغيرات المناخية، مؤكدًا أن هذه التحديات تتيح فى الوقت نفسه فرصًا واعدة، حيث يوفر التقدم فى مجالات الرقمنة والذكاء الاصطناعى والابتكار المالى أدوات فعالة لزيادة الكفاءة وتوسيع نطاق الوصول إلى الخدمات المالية.

من جانبه، دعا خوسيه لويس إسكريفا، محافظ البنك المركزى الإسبانى، إلى ضرورة تعزيز التعاون بين البنوك المركزية المشاركة فى المؤتمر، مؤكدًا أهمية مواصلة بناء أنظمة مالية مرنة تلبّى احتياجات جميع فئات المجتمع.

وأضاف أنه فى الأوقات التى يسودها عدم اليقين والانقسام، تزداد أهمية النظام متعدد الأطراف وتبرز قيمته بشكل أوضح، ومن ثمّ لا يكفى الحفاظ عليه فحسب، بل يجب العمل على تطويره وتعزيزه بما يواكب المتغيرات المتسارعة فى العالم.

استضاف البنك المركزى، الأربعاء الماضى، الدورة التاسعة من مؤتمر البنوك المركزية الأورومتوسطية فى ضوء حرص الدولة على تعزيز العلاقات المشتركة مع شركاء التنمية الرئيسيين، تحت عنوان «توظيف الابتكار والتكامل من أجل التنمية المستدامة والشاملة للدول الأورومتوسطية»، وذلك بمشاركة عدد كبير من محافظى البنوك المركزية للدول الأورومتوسطية، وصانعى السياسات، والخبراء الاقتصاديين، والأكاديميين، وممثلى المؤسسات المالية الدولية.

ويُعد المؤتمر، الذى تم تنظيمه بالتعاون مع البنك المركزى الإسبانى (BdE)، ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD)، والمعهد الأوروبى للبحر الأبيض المتوسط (IEMed)، والاتحاد من أجل المتوسط (UfM)، منصة للحوار والتعاون بين البنوك المركزية الأورومتوسطية لمناقشة الموضوعات الاقتصادية والمالية ذات الاهتمام العالمى والإقليمى.

كان البنك المركزى المصرى قد حقق صافى أرباح هائلة، بلغت 77.550 مليار جنيه فى نهاية يونيو 2025، مقارنة بـ22.834 مليار جنيه فى يونيو 2024.

كشفت القوائم المالية أن إجمالى حقوق الملكية للبنك المركزى، ارتفع ليصل إلى 59.447 مليار جنيه، مقابل 22.958 مليار جنيه فى العام السابق.

وسجل رأس مال البنك المركزى 21.600 مليار جنيه، فى حين وصلت قيمة الاحتياطات إلى نحو 407.874 مليار جنيه. كما ارتفعت أصول البنك المركزى لتصل إلى 6.335 تريليون جنيه بنهاية يونيو 2025، مقابل 6.057 تريليون جنيه فى يونيو 2024.

وفى السياق حقق البنك المركزى المصرى قفزة كبيرة فى أرباحه من الشركات الشقيقة، حيث وصلت إلى 11.448 مليار جنيه فى نهاية العام المالى يونيو 2025، مقارنة بـ7.052 مليار جنيه فى يونيو 2024.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved