البابا تواضروس الثاني: كلما كان القضاء قويا كانت الدولة أكثر قوة
آخر تحديث: الأربعاء 4 ديسمبر 2024 - 3:18 م بتوقيت القاهرة
محمد فتحي
استقبل البابا تواضروس الثاني، في المقر البابوي بالقاهرة اليوم، المستشار أحمد عبود، رئيس مجلس الدولة، والوفد المرافق له.
رحب البابا بضيوفه، معربًا عن تقديره للدور الهام الذي يقوم به مجلس الدولة في دعم العدالة والمساواة.
وأكد أهمية الأعمدة المختلفة التي تشكل المجتمع المصري، مشيرًا إلى ضرورة التكامل والتعاون بين هذه الأعمدة لتحقيق ودعم استقرار وقوة الدولة، مضيفًا: "كلما كان القضاء قويًا، كانت الدولة أكثر قوة".
وأشار البابا تواضروس الثاني، إلى أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، رغم أنها أقدم كيان شعبي على أرض مصر، إلا أنها - منذ نشأتها وحتى اليوم - لا تتدخل في العمل السياسي، بل تركز على دورها الروحي والاجتماعي والوطني.
كما تناول اللقاء مناقشة ظاهرة الإلحاد التي تنتشر بشكل لافت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأهمية الدور المشترك بين الكنيسة والأزهر في التصدي لهذه الحملات الشرسة التي تستهدف المجتمع.
وحول كيفية الحفاظ على شباب مصر، أشار قداسة البابا إلى أن هذه الظاهرة ليست ظاهرة محلية وإنما ظاهرة عالمية، إلا أن التدين العميق للمجتمع المصري يجعلنا نشعر بتأثيرها بشكل أكبر. وأوضح قداسته أن الحفاظ على أبنائنا يعتمد على ثلاث ركائز أساسية:
١- الحوار: التواصل المستمر مع الأبناء والاستماع إلى أفكارهم.
٢- الحب: تعزيز الشعور بالمحبة المتبادلة، حيث يكون الإنسان المحبوب قادرًا على حب الآخرين. ولفت قداسته إلى قول سليمان الحكيم: "اَلنَّفْسُ الشَّبْعَانَةُ تَدُوسُ الْعَسَلَ" (أم ٢٧: ٧).
٣- الملاحظة: متابعة الأبناء ومراقبة المحتوى الذي يتعرضون له عبر الإنترنت، وعدم تركهم عرضة للصفحات التي تنشر أفكارًا هدامة.
من جانبه، أعرب المستشار أحمد عبود عن تقديره واعتزازه بقداسة البابا والكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مشيدًا بدورها في ترسيخ قيم المحبة والترابط بين المصريين، متطلعًا إلى دوام المحبة والوحدة بين أبناء الوطن.
واختتم اللقاء بتأكيد الجميع على أهمية التعاون بين مؤسسات الدولة الدينية والقضائية لتعزيز القيم الروحية والاجتماعية والحفاظ على وحدة المجتمع المصري.