تراجع أسعار إطارات السيارات بنسبة 20% منذ بداية العام الجاري

آخر تحديث: الأربعاء 5 مارس 2025 - 2:14 م بتوقيت القاهرة

محمد فوزي

توقعات بمواصلة التراجع بدعم من خطط توطين الصناعة وزيادة المعروض بأكثر من 200%

تراجعت أسعار إطارات السيارات بنحو 20% بالأسواق المحلية، منذ بداية العام الجاري، مقارنة بالربع الرابع من 2024، بحسب ما كشفه تاجران لـ«الشروق»، مرجعين ذلك إلى زيادة المعروض بنسبة تتجاوز الـ200% خلال الفترة الأخيرة بعد تحرير سعر الصرف في مارس الماضي.
وتوقع التاجران أن تستمر انخفاضات أسعار الإطارات على المدى المتوسط، بسبب جهود القطاع الخاص في توطين هذه الصناعة، مشيرين إلى أن صناعة الإطارات محليا ستخفض ما لا يقل عن 40% من تكلفة الإطارات المستوردة.
وفي هذا الصدد، كشف مصدر مسؤول في تحالف بين شركتي «رولنج بلس»، ومجموعة العرجاني، في تصريحات لـ«اقتصاد الشرق»، نهاية فبراير الماضي، أن التحالف بصدد إنعاش مشروع إنشاء مصنع لإطارات السيارات باستثمارات مليار يورو بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بالمشاركة مع شركة "كونكريت بلس".
وبحسب المصدر، فإن المصنع الجديد، يستهدف إنتاج 7 ملايين من إطارات السيارات والمركبات بأنواعها سنوياً، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من المصنع ستنجز خلال عامين بقيمة 450 مليون يورو، وبطاقة إنتاجية 3 ملايين إطار سنويا.
ويبلغ متوسط حجم الاستهلاك المحلي من الإطارات نحو 6.6 مليون إطار سنويا، بحسب تقديرات شلبي غالب، رئيس شعبة قطع غيار السيارات بغرفة القاهرة التجارية.
وأضاف غالب خلال تصريحات لـ«الشروق»، أن مصر تستورد 100% من احتياجاتها من إطارات السيارات، مشيرا إلى أن توطين هذه الصناعة محليا، سيساهم في تخفيض تكلفة الإطار الواحد بأكثر من 40% مقارنة بالبضائع المستوردة، بشرط وجود خبرة كافية في هذا القطاع.
وأشار غالب إلى أن هناك تراجعا ملحوظا في أسعار جميع السلع بقطاع قطع غيار السيارات بنسب تتراوح بين 15 و20% منذ بداية العام الجاري، مقارنة بنهاية العام الماضي، ونسبة تتجاوز الـ45% مقارنة ببداية 2024.
وأكد أن جميع طلبات مستوردي القطاع من العملة الأجنبية، يتم تلبيتها من قبل البنوك، منذ تحرير سعر الصرف في مارس الماضي، وهو ما ساهم في زيادة المعروض من البضائع بالأسواق المحلية، وبالتبعية انخفاض الأسعار.
ولفت إلى أن أغلب التجار والمستوردين يقترضون من البنوك لإتمام العملية التجارية الخاصة بهم، لذلك فإن كل تاجر يرغب في بيع بضاعته بأسرع وقت حتى يتمكن من سداد ديونه، وهو ما ساهم في احتدام المنافسة بالسوق المحلية، وتراجع الأسعار.
وشهدت السوق المحلية ندرة شديدة في حجم المعروض من إطارات السيارات وقطع الغيار، في بداية العام الماضي، بسبب عدم توافر العملة الأجنبية اللازمة لاستيراد البضائع وقتها، وهو ما رفع أسعار السلع بنسبة تجاوزت الـ300% وقتها، بحسب حديث سابق لعدد من التجار لـ«الشروق».
يقول محمد مجدي، مدير مبيعات، إحدى شركات الإطارات بالسوق المحلية، إن حجم المعروض من الإطارات بالسوق المحلية ارتفع بنسبة تتجاوز الـ200% تقريبا، منذ تحرير سعر الصرف وحتى الآن.
وأضاف مجدي لـ«الشروق» أن تراجع الأسعار خلال الفترة الماضية، صعد بحجم المبيعات بنسبة تتجاوز الـ65% على أساس سنوي، لافتا إلى أنه بالرغم من انتعاش حركة السوق إلا أن الكميات المعروضة من البضاعة تكفي ضعف الطلبات الحالية، لذلك فإنه يرى أن يستمر هبوط الأسعار خلال الفترة المقبلة.