والد أسير إسرائيلي يدعو زامير لسحب الجيش من غزة ومحاصرة مقر الحكومة

آخر تحديث: الثلاثاء 5 أغسطس 2025 - 8:47 م بتوقيت القاهرة

الأناضول

- يهودا كوهين: يجب على رئيس الأركان أن يخلصنا من الحكومة القاتلة
- كوهين يعلق على تسريبات عن اعتزام نتنياهو إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل
- رئيس الأركان إيال زامير عبَّر عن رفضه توسيع العمليات العسكرية بغزة


دعا والد أسير إسرائيلي، الثلاثاء، رئيس الأركان إيال زامير إلى سحب الجيش من قطاع غزة ومحاصرة مقار الحكومة "القاتلة" في مدينة القدس المحتلة.

جاء ذلك في مقابلة أجرتها قناة الكنيست (البرلمان)، عبر منصة "إكس"، مع يهودا كوهين، والد الأسير نمرود في قطاع غزة.

ودعا كوهين اللواء زامير إلى تقديم استقالته، وإصدار أوامر لوحداته العسكرية بالخروج من غزة والتوجه إلى القدس، لفرض حصار على مقار الحكومة والكنيست.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 211 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

كما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الثلاثاء، عن كوهين انتقاده اللاذع لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن عزمه إعادة احتلال قطاع غزة.

وقال كوهين إن "الحكومة الإسرائيلية خانت البلاد، والحل الوحيد هو اتخاذ خطوات ضدها لإضعافها".

وتابع: يجب أن "يأخذ رئيس الأركان الفرقة 98 إلى الكنيست، ويحاصره ويخلصنا من هذه الحكومة القاتلة".

وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

ويأتي حديث كوهين تعليقا على ما نقلته هيئة البث العبرية الرسمية، مساء الاثنين، عن وزراء لم تسمهم.

وقال هؤلاء الوزراء إن نتنياهو "قرر توسيع نطاق العملية العسكرية في غزة، رغم اختلافات الرأي مع المؤسسة الأمنية".

والأحد، أعرب زامير عن رفضه "توسيع العمليات العسكرية"، وعارض توجه نتنياهو نحو "احتلال غزة بالكامل"، وفق إعلام عبري.

وقال زامير، خلال مشاورات داخل "الكابينت"، إن العمليات العسكرية وصلت إلى حدودها القصوى، ولا بد من التوجه إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى.

وجراء ذلك تعرض زامير، خلال الساعات الماضية، لهجوم من يائير نجل نتنياهو ووزيري الخارجية جدعون ساعر والأمن القومي إيتمار بن غفير.

ومساء الثلاثاء، قال مكتب نتنياهو إن الأخير عقد اليوم مشاورات أمنية لمدة 3 ساعات، وعرض زامير "الخيارات لمواصلة الحملة في قطاع غزة"، دون إيضاحات.

فيما ذكرت هيئة البث أن توجه نتنياهو هو إعادة احتلال قطاع غزة، في إشارة إلى أنه سبق أن احتلته إسرائيل لمدة 38 عاما بين عامي 1967 و2005.

والأسبوع الماضي، انسحبت إسرائيل من مفاوضات غير مباشرة مع حركة "حماس" بالدوحة؛ بعد تعنت تل أبيب بشأن الانسحاب من غزة، وإنهاء الحرب، والأسرى الفلسطينيين، وآلية توزيع المساعدات الإنسانية.

ويُحمّل 52 بالمئة من الإسرائيليين حكومتهم المسؤولية كاملة أو جزئيا عن عدم إبرام اتفاق مع حماس، وفق نتائج استطلاع للرأي نشر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي نتائجه الأحد.

ومرارا، أعلنت "حماس" استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

وتؤكد المعارضة وعائلات الأسرى أن نتنياهو يرغب بصفقات جزئية تتيح مواصلة الحرب بما يضمن بقاءه بالسلطة، إذ يخشى انهيار حكومته إذا انسحب منها الجناح الأكثر تطرفا والرافض لإنهاء الحرب.

ومحليا يُحاكم نتنياهو بتهم فساد تستوجب سجنه حال إدانته، وتطلب المحكمة الجنائية الدولية اعتقاله؛ بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراض في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved