واشنطن تدرس فرض قيود على تحركات وفود مشاركة باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.. من هم؟
آخر تحديث: الجمعة 5 سبتمبر 2025 - 10:42 ص بتوقيت القاهرة
وكالات
تبحث إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تشديد القيود على وفود دبلوماسية لعدة دول بما يحد بشكل كبير من قدرتها على التنقل خارج مدينة نيويورك، خلال حضور الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الجاري، وذلك بعدما منعت منح تأشيرات للرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن ووفد دولة فلسطين.
وبحسب مذكرة داخلية لوزارة الخارجية الأمريكية اطّلعت عليها وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، فإن القيود المحتملة على السفر وغير ذلك قد تُفرض قريبا على وفود كل من إيران والسودان وزيمبابوي، وربما على نحو مفاجئ البرازيل، التي تحظى تقليدياً بمكانة شرفية في اجتماعات القادة رفيعة المستوى في الجمعية العامة للأمم المتحدة، المقرر أن تنطلق في 22 سبتمبر الجاري.
وفي حين أن القيود المحتملة لا تزال قيد الدراسة، وقد تتغير الظروف، فإن المقترحات ستكون خطوة أخرى في حملة إدارة ترامب على التأشيرات، بما في ذلك مراجعة واسعة النطاق لأولئك الذين يحملون بالفعل تصاريح قانونية لدخول الولايات المتحدة وأولئك الذين يسعون لدخول البلاد للتوجه إلى اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت، الأسبوع الماضي، أنها لن تُصدر تأشيرات لمسؤولين فلسطينيين للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة هذا الشهر في نيويورك.
وتُفرض قيود صارمة على تحركات الدبلوماسيين الإيرانيين في نيويورك، ولكن أحد المقترحات المطروحة منعهم من التسوُّق في متاجر الجملة الكبرى المخصصة للأعضاء فقط، مثل "كوستكو" و"سامز كلوب"، دون الحصول أولا على إذن صريح من وزارة الخارجية الأمريكية
ولطالما كانت هذه المتاجر مفضلة لدى الدبلوماسيين الإيرانيين المعينين أو الزائرين لنيويورك، لأنهم يستطيعون شراء كميات كبيرة من المنتجات غير المتوفرة في إيران المعزولة اقتصاديا بأسعار رخيصة نسبيا، وإرسالها إلى بلادهم.
ولم يتضح حتى الآن ما إذا كان الحظر المقترح على التسوق لإيران سيدخل حيز التنفيذ ومتى، لكن المذكرة قالت إن وزارة الخارجية تبحث أيضا في صياغة قواعد تسمح لها بفرض شروط وأحكام على العضويات في نوادي البيع بالجملة لجميع الدبلوماسيين الأجانب في الولايات المتحدة.
وبالنسبة للبرازيل، لم يتضح ما إذا كانت أي قيود محتملة على التأشيرة ستؤثر على الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، أو الأعضاء الأقل مرتبة في وفد بلاده.
ورئيس البرازيل تقليديا أول زعيم عالمي يتحدث أمام القادة المجتمعين في اليوم الافتتاحي للدورة. ومن المتعارف عليه أن رئيس الولايات المتحدة هو المتحدث الثاني.
ورغم أن المذكرة أشارت إلى السودان وزيمبابوي كأهداف محتملة، فإنها لم تحدد طبيعة القيود التي قد تُفرض على وفديهما.
من جهتها، امتنعت وزارة الخارجية الأمريكية عن التعليق على هذه المعلومات.
وفي المقابل، ستشهد سوريا تخفيفا في القيود، حيث حصل أعضاء وفدها الأسبوع الماضي على إعفاء من القيود المفروضة على تحركاتهم في اجتماعات الأمم المتحدة منذ أكثر من عقد.