قبل طرحه الأربعاء المقبل.. صناع فيلم هيبتا يكشفون تفاصيل الجزء الثاني
آخر تحديث: الأحد 5 أكتوبر 2025 - 2:36 م بتوقيت القاهرة
أحمد فاروق:
• هادي الباجوري: أصبحت أكثر نضجا.. والجزء الثاني يهدم أفكار الجزء الأول عن الحب وينفي وجود "هيبتا"
• المنتج هاني أسامة: اعتذار ماجد الكدواني غير اتجاهنا لنقدم فيلما قائما بذاته تحت نفس المظلة
• المؤلف محمد صادق: الحب يتطور مع الزمن ولكن لا أحد يستطيع الوصول لتعريف محدد له
• كريم قاسم: أقدم شخصية رجل نرجسي كريه ومؤذي رغم وجهه الطيب الهادىء
• جيهان الشماشرجي: لا يوجد حب مثالي .. و«رون» فتاة تمر بمرحلة سيئة في حياتها وتبحث عن منقذ
• مايان السيد: شخصية "فريدة" حالمة ورومانسية مثلي في الواقع
بعد 8 سنوات على عرض الجزء الأول من فيلم "هيبتا"، ينطلق الأربعاء المقبل في دور العرض المصرية، الجزء الثاني من الفيلم، فيما يعرض بعد غدا الخميس في الدول العربية.
الفيلم الذي يؤكد صناعه أنه ليس استكمالا للجزء الأول، يواصل مناقشة عالم العلاقات العاطفية بتقلباتها وأثرها على حياة البشر من خلال مجموعة من القصص المختلفة، ويقدّم منظورًا جديدًا للحب يتجاوز المفاهيم التقليدية ويكشف زوايا غير مألوفة، بما فيها التي تم تقديمها في الجزء الأول من الفيلم، ويجسد شخصياته الرئيسية مجموعة من النجوم ليس من بينهم أي من نجوم الجزء الأول، فتشارك منة شلبى بدور«سارة»، وكريم فهمى بدور «آدم»، ومحمد ممدوح بدور «أسامة»، وجيهان الشماشرجى بدور «رون»، وسلمى أبوضيف بدور «مى»، وكريم قاسم بدور«عماد»، ومايان السيد بدور«فريدة»، وحسن مالك بدور«مصطفى».
عن عدم الاستعانة بنجوم الجزء الأول، والتغير الذي طرأ على الفيلم بعد اعتذار ماجد الكدواني، يقول المنتج هاني أسامة، إن الجزء الثاني مر بمراحل كثيرة، وكانت الاتجاه في البداية أن نحافظ على بعض عناصر الجزء الأول، وكان طبيعي حينها أن نحرص على وجود ماجد الكدواني في الجزء الثاني، لأنه كان إضافة كبيرة للجزء الأول، ولكنه بعد أن عجبه في البداية فكرة وجود جزء ثاني، اعتذر وقال إنه لا يجد نفسه في الشخصية، بعد هذا الاعتذار تغير مفهومنا للفيلم تماما، واكتشفنا أنه أفضل شيء حدث للجزء الثاني، فخروج شخصية د شكري من الفيلم، تغير تفكيرنا تجاه الفيلم تماما، وأصبح في اتجاه آخر، فأصبح قائما بذاته وليس استكمالا للجزء الأول، ولكنه ظل تحت مظلة "هيبتا"، التي نسعى لإنتاج أجزاء أخرى منه.
وفي جلسة مع الصحافة قدمها الناقد الفني علي الكشوطي، يؤكد هاني أسامة، أن الجزء الاول كان مخاطرة أكبر من الجزء الثاني، وكان هناك أشخاص من المقربين للعمل لديهم شك في نجاحه، ولكننا في الجزء الثاني لدينا ثقة ونصدق أنه سيحقق نجاحا أكبر من الجزء الأول، لأن أكثر جملة نسمعها من الموزعين وأصحاب دور العرض، أن الجمهور في انتظار الفيلم، ونتمنى أن نكون على قدر هذه الثقة.
من جانبه قال المخرج هادي الباجوري، إن عدم وجود أي من أبطال الجزء الأول، حرر الجزء الثاني تماما، وجعلنا نتحدث عن الموضوع نفسه وليس عن شخصية د. شكري، وفي ذلك ميزة كبيرة لمن لم يشاهد الجزء الأول، لأنه سيرى فيلما مستقلا بذاته، ولكنه في نفس الوقت يحتوي على أساسيات هيبتا، فالجزء الأول كان مأخوذا عن رواية، والثاني مكتوب للشاشة مباشرة، ولكن الاثنان يتحدثان عن العلاقات والحب وشخصيات حقيقة من المجتمع، فيهما طريقة سرد معينة ملتزمون بها، وهي بالنسبة لنا مثل القانون أو الكتالوج، لأن هدفنا في النهاية أن يكون الفيلم مؤثر في مشاهديه، ويجعلهم يفكرون في الطرح الذي يتم تقديمه، ويغيرون من وجهة نظرهم.
وعن فكرة البوستر وسر كتابة كلمة هيبتا باهتة على البوستر الرسمي وكأن هناك من حاول مسحها، قال "الباجوري" مازحا، "دا كان عيب طباعة عجبنا وقررنا نسيبه كدا"، ثم عاد ليوضح وجهة نظر مصمم البوستر التي تعبر عن مراد الفيلم، وأكد أن فكرة البوستر هي أن الجزء الأول بني على أن هناك "هيبتا" ومراحل للحب، لكن الجزء الثاني جاء ليهدم هذه الفكرة، وينفي وجود "هيبتا" وهذا سبب ظهور الاسم على البوستر بهذه الطريقة.
وتابع قائلا: الجمهور صدق هيبتا في الجزء الأول ومراحل الحب، وهناك من غير وجهة نظره، فجاء المؤلف محمد صادق في الجزء الثاني، وقرر أن يهدم هذا المبدأ ويقول للجمهور لا يوجد "هيبتا"، ونتمنى أيضا أن نغير وجهة نظر الجمهور.
وعن سبب الفرق 8 سنوات بين الجزء الأول والثاني، قال "الباجوري" أنه لم يكن في تفكيرهم في البداية تقديم جزء ثاني، وبالتالي لم يكن هناك تفكير في إنتاج جزء ثاني سريعا لاستغلال نجاح الجزء الأول، ولذلك كان التفكير في البداية كيف سيتم تقديم جزء ثاني، واستمر الحوار كثيرا حول هذا الجزء لدرجة إن مراحل كتابته يمكن إنجاز ثلاثة أفلام فيها، مشيرا إلى أن طول هذه الفترة منح صناع الفيلم فرصة لتقديم القصة بشكل مختلف.
وإخراجيا، كشف "الباجوري" أن هناك من قال له إنه أصبح أكثر نضجا في هذا الجزء عن الجز الأول، ليس فقط على مستوى المهنة ولكن أيضا على المستوى الشخصي، وهذا انعكس بالتأكيد على شكل العلاقات التي يتم تقديمها في هذا العمل.
وجهة نظر الفيلم عبر عنها المؤلف محمد صادق، بكلمات قصيرة، حيث أكد أن فكرة الفيلم مبنية على الحب، ولكن هذه المرة عبارة عن مناظرة بين طرفين وليس محاضرة من طرف يحكي كما كان في الجزء الأول، لافتا إلى أن الحب دايما موجود، ولكن دائما لا يوجد توصيف له أو قاعدة توضح لك إذا كنت تحب أو لا تحب.
وعن عامل الزمن وتغير وجهة النظر المقدمة في الفيلم، قال إن عامل الزمن لا يؤثر على مفهوم الحب الأساسي، فالحب بيتطور والزمن يتطور، لكن يظل الإنسان تائها في الحب، ومهما تغير لا يستطيع الوصول إلى تعريف محدد للحب والحالة التي نعيشها في الحب.
الفنان كريم قاسم، قال إنه يقدم دور «عماد» ضمن أحداث الفيلم، وهو شخصية يبدو عليه الطيبة والهدوء للوهلة الأولى، ولكنه يخفي تحت هذا الوجه شخصية أخرى كريهة ومؤذية، وربما تعريف شخصية عماد أنها شخصية "توكسيك"، مؤكدا على أنه لم يكن يعرف أن الشخصيات التوكسيك في المجتمع بهذه الكثرة، ولكنه فوجىء بأن كل البنات الذين يعرفهم، قابلوا في حياتهم شخص نرجسي توكسيك، وهو ما يؤكد أنهم كثيرون في المجتمع.
وأعرب "قاسم" عن سعادته، بعدم حصره في أدوار تناسب ملامحه الشخصية، ويقدمون له أدوار عكس طبيعته الشخصية تحمل مشاعر غضب وكراهية، لأنه تساعده على خروج طاقات تمثيلية مختلفة.
وأوضح كريم قاسم، أنه يعتبر الجزء الثاني لفيلم "هيبتا" رد على الجزء الأول، وكأنه حوار بين صناع الفيلم أنفسهم يردون فيه على ما قدموه من قبل، بعد وصولهم لمرحلة أخرى من النضوج تغيرت فيها مفاهيمهم ووجهات نظرهم، فاختاروا الرد على ما قدموه من أفكار في الجزء الأول هنا في الجزء الثاني، وربما يكون ذلك مناسب لنفس جمهور الجزء الأول، لأنه أيضا مؤكد تغيرت وجهة نظره، وأصبح أكثر نضجا.
أما الفنانة جيهان الشماشرجي فقالت إن أول انطباع لها بعد قراءة شخصية «رون»، في السيناريو، أنها فتاة تمر بمرحلة سيئة جدا في حياتها، وتبحث عن منقذ، وبالفعل الشريك يحقق ذلك.
وبسؤال "الشماشرجي" عن فكرة الحب، في حياتها بعيدا عن الفيلم، وعما إذا كانت يمكن أن تقبل بفكرة البحث عن الحب عبر تطبيقات التكنولوجيا، أجابت متسائلة؛ "هو إحنا عارفين نلاقي الحب في الحقيقة لما هنلاقيه في العالم الافتراضي؟"، مؤكدة أنه ليس في الحياة ما يسمى حبيب مثالي، قبل أن تتطرق لمواصفات فتى الأحلام الذي تتمناه في حياتها قائلة: "زمان كنت أتمنى يكون "دمه خفيف" لكن دلوقتي أبحث عن إنسان طيب، وليس شرط أن يكون غني، لأن كل اللي معاه فلوس بيكون دمه تقيل".
الفنانة مايان السيد تحدثت أيضا عن شخصية "فريدة"، مؤكدة أنها بنت حالمة ورومانسية جدا مثلها في الواقع، مؤكدة على أنها أحبت الدور جدا، وسعيدة بمشاركتها في الجزء الثاني من "هيبتا"، كاشفة أنها عندما شاهدت الجزء الأول منذ 8 سنوات في السينما، كانت مبهورة به جدا وتمنت أن تكون جزء منه، لذلك عندما طلب منها أن تشارك في تجربة أداء مع المخرج هادي الباجوري، وافقت بلا تردد، لأنه بالنسبة لها كان حلم، فذاكرت المشهد، وذهبت لاختبار الأداء، وهي في ثقة تامة أنها ستفوز بالدور.
أضافت ضاحكة: في تجربة الأداء دمعت حتى ألفت نظر المخرج هادي الباجوري، ولكنه صدمني وقتها ولم يعطيني إجابة، بل قال إنه سيتواصل معي مرة أخرى، ولكن كان لدي ثقة في أنني سأحصل على الدور وهو ما حدث بالفعل.
هنا تدخل المخرج هادي الباجوري، وقال إن تجربة الأداء لا تقلل من الممثل أبدا، مؤكدا على أنه طالما وافق على أن يجلس مع ممثل فهذا اعتراف منه بأنه موهوب، وبالتالي هذه الجلسة تكون للبحث عن الشخصية الأنسب للدور وليس الأكثر موهبة.
وتابع قائلا: إذا لم أكن أعرف الممثل في الواقع، أو لم أعمل معه من قبل، أحتاج إلى هذا اللقاء، لأني لا أستطيع اختياره بناء على دور قدمه في مسلسل أو فيلم من قبل، لأنني أثناء العمل على مراحل السيناريو يكون في تفكيري صورة معينة للممثل أظل أبحث عنها حتى أجدهم، وبالتالي عدم اختيار ممثل للدور، لا يعني أنه غير موهوب، بالعكس هو فقط غير مناسب للدور. وأشكر مايان السيد وغيرها من الممثلين لأنها لم تمانع في تجربة الأداء رغم أن لها أدوار كثيرة قدمتها من قبل.